المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



وظائف المدرسة  
  
45829   12:55 مساءاً   التاريخ: 25-7-2016
المؤلف : د. عبد الله الرشدان
الكتاب أو المصدر : المدخل الى التربية والتعليم
الجزء والصفحة : ص283-285
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-7-2020 2442
التاريخ: 12-1-2022 2043
التاريخ: 2024-09-23 178
التاريخ: 2023-04-04 1261

أـ وظائف المدرسة العامة : تقوم المدرسة ـ كنظام اجتماعي ـ بمجموعة من الوظائف والمسؤوليات العامة هي (1) :

ـ لم تعد مسؤولية المدرسة الاهتمام بالجانب العقلي للطفل , بل أصبحت تهتم بتنمية شخصيته من جميع جوانبها العقلية , والخلقية , والاجتماعية , والجسدية .

ـ التركيز على حاضر الطفل . فالمدرسة لا تركز على مستقبل الطفل دون اعتبار للحاضر وانما هي تركز على حاضر التلميذ من جميع جوانبه , وهي في هذا التركيز على الحاضر إنما تعده للمستقبل في الوقت ذاته كما يقول جون ديوي .

ـ نقل التراث الثقافي من الأجيال الماضية إلى الأجيال الحاضرة , وهذا التراث يتجمع في سجلات مكتوبة , ويتحتم على كل جماعة تريد أن تحتفظ بصلتها بالماضي أن تتخذ المدارس أداة لنقل تراثها إلى الجيل الجديد . وهذه ميزة خاصة بالنوع الإنساني فقط .

ـ الاحتفاظ بالتراث والعمل على تسجيل الجديد . فلو اكتفينا بمعرفة التراث القديم عن طريق القراءة, ولم نعلم الكتابة , لضاع التراث الجديد وحرمت الأجيال القادمة الانتفاع به , وهذا دور مهم للمدرسة.

ـ تبسيط التراث الثقافي : إن الحضارة الإنسانية معقدة التركيب . ومن الصعب استغلالها والانتفاع بها , بدون المدرسة . ومن هنا يأتي دور المدرسة في تبسيط هذا التراث وتقديمه بما يتناسب مع مراحل النمو المختلفة التي يمر بها الطفل .

ـ تطهير التراث الثقافي من الشوائب والعيوب . وبذلك تخلق المدرسة للتلاميذ بيئة مصفاة خالية من عيوب المجتمع الأخلاقية , ومن مظاهره الشائنة حتى لا تؤثر في أخلاق التلاميذ .

ـ تحقيق التوازن بين مختلف عناصر البيئة الاجتماعية وإتاحة الفرصة لكل فرد حتى يتحرر من قيود الجماعة التي نشأ فيها , ويتصل ببيئة أوسع منها , اتصالاً ثقافياً وخلقياً .

ب ـ وظائف المدرسة إزاء سائر المؤسسات التعليمية : إن المدرسة , وإن تكن هي النظام المختص بشؤون التربية , إلاّ أنها ليست الوحيدة التي تسهم بها أو ببعض نواحيها , فهناك نظم اخرى كالعائلة , والمنظمات العلمية والمهنية , والجمعيات الدينية والأدبية , والهيآت الرياضية والكشفية , والصحافة , والإذاعة والسينما وغيرها تهتم بأمر التربية إلى حد محدود مشاركة للمدرسة في مهمتها الخطيرة . فما هي وظائف المدرسة إزاء المؤسسات الأخرى ؟؟ .

إن للمدرسة ثلاث وظائف أساسية هي : ــ

1ـ المدرسة أداة استكمال :  إذا تقوم المدرسة باستكمال ما بدأته المؤسسات الأخرى من الأعمال التربوية , وعلى رأسها البيت . والمدرسة حريصة على هذا التعاون الوثيق مع البيت , ويتم عن طريق إنشاء مجالس الآباء والمعلمين , ومجالس الأمهات والمعلمات في المدارس الحديثة .

2ـ المدرسة أداة تصحيح : تقوم المدرسة بتصحيح الأخطاء التربوية التي قد ترتكبها النظم الأخرى في المجتمع , فإن كان هناك نقص تلافته , أو كان هناك فراغ ملأته .

3ـ المدرسة أداة تنسيق : إذ تقوم بتنسيق الجهود التي تبذلها سائر النظم الاجتماعية في سبيل تربية الأطفال , وتظل على اتصال دائم بها لترشدها إلى أفضل الأساليب التربوية , وتتعاون معها على تنشئة الجيل الجديد أحسن تنشئة . ومما لا جدال فيه أن المدرسة هي المرجع الأساسي في كل ما يتعلق بعملية التربية .

___________________

1ـ عبد الله الرشدان : علم الاجتماع التربوي , مرجع سابق , ص126 – 127 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.