أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-8-2020
2342
التاريخ: 2024-08-02
469
التاريخ: 6-9-2020
1886
التاريخ: 21-6-2022
1361
|
ـ قوة الأسئلة – أسئلة حل المشكلات :
إننا نحتاج الى تطوير نمط من الأسئلة المستمرة التي تمنحنا القوة. اننا، انا وانت، سنصادف اوقاتا نواجه فيها تلك الامور التي نسميها مشكلات مهما كانت المهمة التي نقوم بها في هذه الحياة وهذه المشكلات هي الحواجز التي تعوق حياتنا الشخصية والمهنية وعلى كل انسان مهما كانت الوضعية التي استطاع ان يحققها في حياته، ان يتعامل مع هذه الهدايا الخاصة السؤال ليس هو انك ستواجه مشاكل (بل كيف ستتعامل معها حين تواجهها اننا نحتاج جميعا لطريقة منظمة لتعامل مع التحديات) ولذا، وبحكم ادراكي لقدرة طرح الاسئلة في تحويل وضعيتي على الفور وفي فتح السبيل امامي للوصول الى مصادر وحلول معينة.
فقد بدأت اجري مقابلات مع الناس وأسالهم كيف تمكنوا من الخروج من مشكلاتهم ولقد تبين لي ان هناك اسئلة معينة تبدو وكأنها ثابتة بعض الشيء واليك قائمة بخمسة اسئلة استعملها لأي نوع من المشكلات التي كانت تبرز امامي، واستطيع ان اقول لك إن هذه الاسئلة قد غيرت بالتأكيد نوعية حياتي فاذا ما اخترت استخدمها فأنها ستحدث التأثير ذاته بالنسبة لك وفيما يلي هذه الاسئلة :
اسئلة حول المشكلات :
1ـ ما هو الأمر المهم في هذه المشكلة؟
2- ما هو الامر الذي لم يصل الى مستوى درجة الكمال بعد؟
3- ما هو ما انا على استعداد للقيام به لأحول المشكلة الى السبيل الذي اريده؟
4- ما هو ما انا على استعداد لعدم القيام به بعد لكي تسير الامور كما اريد؟
5- كيف يمكنني ان استمتع بالعملية فيما انا اقوم بما هو ضروري لكي تسير الامور على ما اريد لها ان تسير؟
لن انسى احدى المرات الاولى التي استخدمت فيها هذه الاسئلة لتبديل وضعيتي كان ذلك بعد 100 يوم قضيتها مسافرا من فترة مجموعة ايامها 120 كنت منهكا جدا، ووجدت رزمة من المذكرات (العاجلة) التي كانت لابد من الاجابة عليها من مدراء تنفيذيين في العديد من شركاتي وقائمة بما يزيد على 100 مخابرة هاتفية على ان اجيب عليها شخصية ولم تكن هذه مخابرات من اشخاص يريدون زيارتي بل مكالمات هامة لبعض اقرب اصدقائي، وشركائي في العمل وافراد عائلتي وهنا وجدت ان صبري يكاد ينفذ، واخذت اطرح على نفسي اسئلة تبعث على اقصى شعور بالإحباط : لماذا لا يتوفر لي وقت؟ لماذا لا يتركونني وشأني؟ الا يدركون بانني لست الة؟ لماذا لا يمنحوني فسحة من الوقت؟ ويمكن لك ان تتصور أي وضع عاطفي كنت فيه ولكنني امسكت نفسي في منتصف تلك الحالة لحسن الحظ وبذلك كسرت النمط الذي كنت انتهجه وادركت بان تزايد غضبي لن يجدي نفعا ولن يحسن الامور، بل سيجعلها اكثر سوءا كما ان حالتي كانت تدفعني لطرح اسئلة مريعة وكان على ان ابدل وضعيتي بطرح اسئلة افضل، ولذا تحولت الى قائمة المراجعة التي وضعتها والخاصة بأسئلة حل المشكلات وبدأت بما يلي :
1ـ ما هو الامر المهم في هذه المشكلة ؟
وكانت اجابتي الأولية، شأنها في العديد من المرات، هو لا شيء بالتأكيد! ولكنني امعنت النظر للحظة وادركت بانني كنت على استعداد لان ابذل كل شيء قبل ثماني سنوات لكي يكون لدي عشرون من الاشخاص ممن يتعاملون معي في مجال العمل ومن الاصدقاء الراغبين في زياراتي، وهذا رقم اقل بكثير من اولئك الاشخاص المائة من ذوي التأثير على مستوى البلاد برمتها وممن وصلوا الى هذه المكانة والذين تضمهم هذه القائمة من الأصدقاء والمتعاملين معي في مجال العمل وحين ادركت ذلك اخذت اضحك من نفسي، وبذا كسرت النمط الذي كنت فيه واخذت اشعر بالامتنان لان هناك كل هذا العدد من الناس الذين احترمهم واحبهم ممن يريدون قضاء بعض الوقت معي .
2- ما هو الامر الذي لم يصل الى مستوى درجة الكمال ؟
جدول مواعيدي يحتاج الى بعض الضبط والدرزنة لقد شعرت بانني لا املك وقتا اخصصه لنفسي وان حياتي فقدت توازنها لاحظ الافتراض المسبق الذي يتضمنه هذا السؤال : التساؤل عما لم يصل الى درجة الكمال وبعد؟ إذ إنه يعني ضمنا بان الامور ستصل الى درجة الكمال وهذا السؤال : لا يعطيك أجوبة جديدة فحسب بل يعيد لك الإحساس بالثقة في الوقت نفسه.
3- ما يجعلني على استعداد للقيام به لاحول المشكلة الى السبيل الذي أريده ؟
قررت حينذاك بانني راغب في تنظيم حياتي وبرنامج عملي بحيث يكونان اكثر توازنا وانني ارغب في التحكم في الامور وفي ان اقول لا فيما يتعلق بأمور معنية كما ادركت بانني احتاج لتوظيف مدير تنفيذي جديد لأحدى شركاتي، على ان يكون شخصا يستطيع ان يتحمل جزءا من عبء اعمالي، ومن شأن هذا ان يمنحني اوقاتا خاصة اقضيها في بيتي ومع عائلتي.
4- ما هو على استعداد لعدم القيام به بعد لكي تسير الامور كما اريد ؟
عرفت بانني لم اعد استطيع ان اندب حظي واشكو مما اتعرض له من ظلم او اشعر به من اساءة في الوقت الذي كان فيه هؤلاء الناس يحاولون مساندتي.
5- كيف يمكنني ان استمتع بالعملية فيما انا اقوم بما هو ضروري لكي تسير الامور على ما اريد لها ان تسير ؟
حين طرحت هذا السؤال الأخير والاكثر اهمية تلفت حولي لأكتشف كيف اجعل من هذا الامر تجربة ممتعة وسألت نفسي : كيف لي ان استمتع باجراء 100 مكالمة هاتفية؟ جلوسي خلف مكتبي لن يحول من وضعيتي العاطفية وهنا برزت لدي فكرة، اذ انني لم استمتع بحمام (جاكوزي) منذ ستة اشهر ولذا اسرعت لارتداء سروال السباحة، وحملت كمبيوتري المتنقل والهاتف المتنقل واتجهت الى حمام الجاكوزي تمركزت في حديقتي الخلفية وبدأت في اجراء مكالماتي اتصلت ببعض المتعاملين معي في شؤون الاعمال في مدينة نيويورك واخذت اغيظهم بقولي : (هل البرد قارص عندكم لهذا الحد؟ الطقس هنا صعب في كاليفورنيا كما تعرف، انني اجلس هنا في حمام الجاكوزي! وقد امتعنا هذا جميعا واستطعت ان احول هذه المهمة كلها لأجعل منها لعبة، غير انني حين وصلت الى ذيل قائمة مكالماتي، كان جسمي قد تجعد بحيث بدا وكأنني بلغت 400 من العمر.
حمام الجاكوزي هذا يوجد في حديقتي الخلفية، ولكن ما ارجوا ان تلاحظه هو السؤال الصحيح هو الذي قادني الى اكتشاف هذا الحمام كمصدر يساعدني وبوجود تلك القائمة الى كيفية التعامل مع المشكلات التي ستحول على الفور تركيزك وتوصلك الى الموارد التي تحتاجها.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|