المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Fransén-Robinson Constant
24-2-2020
خذ بما فيه خلاف العامة لمورد التقية
25-11-2019
دعاؤه فى قنوته
21-8-2016
Mean Free Path
5-4-2017
Siderochromes
31-1-2020
Lawrence Crawford
6-4-2017


الفقراء والثراء  
  
2021   10:13 صباحاً   التاريخ: 25-7-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الاب في التربية
الجزء والصفحة : ص.113 ـ 114
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-12-2016 3523
التاريخ: 25-7-2016 1985
التاريخ: 2023-11-05 1208
التاريخ: 28-4-2017 2550

قد تصاب الاسرة بالفقر احياناً فتكون عاجزة حتى عن توفير حاجاتها الضرورية والاساسية.

وليس صحيحا في مثل هذه الحالات اللجوء إلى التأوه وندب الحظ السيء وبث الشكوى خاصة امام الطفل لان ذلك يؤثر سلبا على معنوياته. ولا بد ان تصبر الاسرة على هذه الحالة وتقدم بذلك درسا للطفل. ويجب ان لا يؤدي الفقر المادي إلى الفقر الاخلاقي وإلى التأثير سلبا على كرامة الانسان وعزته وابائه. فمن نِعَم الخالق الكبرى انشراح الصدر والتعامل بوجه بشوش مع افراد الاسرة لما له من تأثيرات عديدة على تعادلها.

اما تأوه الاب من الفقر امام الطفل فإنه يحط من شخصيته ويمهد لانحراف الطفل نفسه.

وفي الوقت نفسه ينبغي ان لا تؤدي الحالة الاقتصادية الجيدة للأسرة إلى ايجاد عادات قبيحة لدى الاطفال.

ولا بد من مراعاة حد الاعتدال دائما سواء في الفقر أو في الغنى، وان يمنع الطفل من الاسراف والتبذير، ويطلب منه ـ على سبيل المثل - أن يحتفظ بنصف التفاحة بعد ان يتناول نصفها الاخر ولا يرميه بعيدا بل يأكله بعد فترة.

ـ الإنفاق :

حري بالأب ان يعلم ولده منذ الطفولة على الانفاق. وقد ورد في بعض الاحاديث الشريفة انه اذا نويت ان تعطي الفقير شيئا فسلم ذلك إلى الطفل حتى يقدمه له.

إن تربية الطفل على هذه الخصلة يجب ان تكون صحيحة بحيث لا يصحب الانفاق مَنَّاً. وعليه ان يدرك بانه عضو في المجتمع الانساني، وان شكر الخالق على الثروة يعني انفاقها على الفقراء ومساعدتهم.

كما يجب على الاسرة ان تراعي في محيطها موضوع مساعدة الفقراء والإحسان اليهم وبذل الجهد من اجل اصلاح امورهم. ويمكن للجميع ان يحتلوا بهذه الصفات حسب استطاعتهم ومهما بلغت الحالة الاقتصادية.

 

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.