المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

OXO ALDEHYDES AND ALCOHOLS (Hydroformylation Reaction)
16-8-2017
العوامل المؤثرة في النشأة الاجتماعية في العراق القديم
1-7-2017
الاستفتاء من حيث وجوب اجرائه
21-10-2015
لا تبالغ في تعنيفهم
4-3-2018
العبادة وإخفائها
25-9-2016
اهم المكتشفات الاثرية لعصر فجر السلالات
18-10-2016


تصورات الطفل تجاه اسرته  
  
2072   08:52 صباحاً   التاريخ: 25-7-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الاب في التربية
الجزء والصفحة : ص38ـ39
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

عندما يكبر الطفل تدريجياً فانه يبدأ بتمييز الادوار المختلفة لأعضاء اسرته وينتظر من كل واحد ما يناسب دوره. فمثلا ينظر إلى والده بانه مثالا للعلم والاقتدار والعدل وتنفيذ القانون، وينظر إلى امه بانها تمثل الحب والعاطفة والحنان. وعليه ان يلجأ إلى ابيه فيما لو شعر بالخطر، وإلى امه فيما لو شعر بحاجته إلى الحنان.

وقد يتحلى الاباء بموجب طبائعهم واخلاقهم بصفات كالعطف، والقسوة مما سيحمل الاطفال نفس هذا الانطباع عنهم. او قد تتغير الطبيعة فتؤدي إلى تغير انطباع الطفل ايضاً.

وتختلف تصورات الاطفال عن ابائهم باختلاف العلاقة والتعامل، ويحكمون على ابائهم من خلال ما يحملون من تصورات حيث يدخل في ذلك نوعية العلاقات والفترة الزمنية التي يحددها الاب لأسرته واطفاله ومدى انسهم به.

ولا بد ان نشير إلى هذه الملاحظة وهي ان الطفل يرغب دائما ان يكون والده ـ سواء شاهده أو لم يشاهده ـ كما يجب ملهماً له ومعيناً ومرشداً ليرسم في مخيلته تصوراً خاصاً عنه.

ويحاول الطفل الاستئناس والتسلي بهذه التصورات، وحري بالأب أن يقدم لولده المبادئ والاصول حتى تكون تصوراته بنّاءة وايجابية.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.