المتطلبات البيئية للقمح

تعد درجة الحرارة بين 20-22 م هي الدرجة المثلى للقمح. والقمح في الواقع ينبت على درجات حرارة أخفض من ذلك، وحتى بعد الإنبات يتطلب أن تبقى درجة الحرارة منخفضة. اما أثناء مراحل الاشطاء والإزهار وتكوين الحبوب فإن الحرارة المعتدلة المتدرجة نحو الارتفاع هي الانسب.

أما بالنسبة لفترة الإضافة اليومية فإنها ضرورية لكافة المراحل في حياة النبات ولعل اهمها هي مرحلة الإسبال، إذ يتطلب هنا أن تكون فترة الإضاءة اليومية 12-14 ساعة.

وفيما يتعلق بالاحتياجات المائية فإنها تختلف من مرحلة إلى أخرى. فالماء في المرحلة الأولى ضروري لإنبات البذور، كما أنه ضروري في مرحلة الإعاشة وهي مرحلة تكوين المجموع الجذري والخضري وإن نقصه يؤدي بالتأكيد إلى موت البادرات. وتأتي المرحلة الثالثة من حياة النبات وهي المرحلة الواقعة بين الإزهار والنضج الفيزيولوجي للحبوب، وهي غالباً ما تكون في شهر نيسان، ففي هذه المرحلة من حياة النبات يتطلب كمية كبيرة من الماء، وإن انحباس الأمطار في هذه المرحلة يؤدي إلى ضعف في تكوين الحبوب. لذا فقد اعتاد المزارعون في المناطق التي تنحبس فيها الأمطار خلال هذه الفترة إلى إعطاء رية مناسبة للمحصول، على أن تكون الرية غير غزيرة حتى لا تسبب حدوث الرقاد للنبات وانتشار الأمراض الفطرية.

أما بالنسبة للتربة الملائمة لزراعة القمح فإنه يزرع في كافة أنواع الأراضي إلا أن المردود يختلف حسب درجة الخصوبة. وقد عرف ان أفضل الأراضي لزراعته هي الأراضي السوداء الدبالية جيدة الصرف. وأن أسوأها هي الثقيلة والملحية والقلوية.

المصدر

موصللي، حسين علي (2006)، الحبوب الغذائية.. انتاجها – تخزينها – تصنيع منتجاتها.