المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02
الامطار في الوطن العربي
2024-11-02
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02
اقليم المناخ المتوسطي (مناخ البحر المتوسط)
2024-11-02

موت الخلايا التكاثري Reproductive Cell Death
24-11-2019
transitivity (n.)
2023-11-30
تجري أكسدة NADH خارج المتقدرة بتواسط مسار الركيزة
16-7-2021
زياد بن عيسى و زياد الثاني
11-8-2016
الشيخ الحكمي القزويني
29-8-2020
أشعار لابن الأبار القضاعي
2024-03-11


هل يصح التبعيض في التوبة  
  
1620   12:45 مساءاً   التاريخ: 21-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3.ص79-81
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-6-2021 2248
التاريخ: 21-7-2016 1294
التاريخ: 21-7-2016 1484
التاريخ: 21-7-2016 1911

التوبة عن بعض الذنوب دون بعض ممكن و يصح ، بشرط الا تكون الذنوب التي يتوب عنها مخالفة بالنوع للذنوب التي لا يتوب عنها ، كأن يتوب عن الكبائر دون الصغائر، او عن القتل و الظلم و مظالم العباد دون بعض حقوق اللّه ، أو عن شرب الخمر دون الزنا او بالعكس ، او عن شرب الخمر دون أكل أموال الناس بالباطل خيانة و تلبيسا او غصبا او قهرا ، او عن بعض الصغائر دون بعض الكبائر.

كالذي يتوب عن الغيبة مع اصراره على شرب الخمر، و الدليل على إمكان ذلك و صحته : ان العبد إذا علم ان الكبائر أعظم اثما عند اللّه و اجلب لسخط اللّه ومقته والصغائر أقرب إلى تطرق العفو إليها ، فلا يبعد ان يتوب عن الأعظم دون الأصغر، و كذا اذا تصور ان بعض الكبائر أشد واغلظ عند اللّه من بعض ، فلا يبعد ان يتوب عن الأغلظ دون الأخف ، و قد تكون ضراوة أحد بنوع معصية شديدة ، فلا يقدر على الصبر عنها ، و تكون ضراوته بنوع آخر منها أقل  فيمكنه الترك بسهولة ، فيتوب عنه دون الأول ، و ان كان الأول اغلظ و أشد اثما ، كالذي شهوته بالخمر أشد من شهوته بالغيبة.

فيترك الغيبة و يتوب عنها دون الخمر، فالتوبة عن بعض المعاصي دون بعض مع اختلافهما نوعا بأي نحو كان ممكن و صحيح ، و معها يندفع عنه اثم ما تاب عنه ، و يكتب عليه اثم ما لم يتب عنه ، بل ربما كان أكثر ما وقع من التوبة من هذا القبيل ، إذ كثر التائبون في الاعصار الخالية و القرون الماضية ، و لم يكن أحد منهم معصوما ، فيكون كل منهم جازما بأنه يصدر عنه معصية البتة.

ويدل على الصحة قوله (عليه السّلام) : «التائب من الذنب كمن لا ذنب له» , حيث لم يقل : التائب من الذنوب , نعم التوبة عن بعض الذنوب دون بعض مع تماثلهما غير صحيح و غير معقول ، لاستوائهما في حق الشهوة و حق التعرض لسخط اللّه ، فلا معنى للتوبة عن أخذ الخبز الحرام ، أو عن أخذ الدرهم الحرام دون الدينار الحرام أو عن ترك صلاة الظهر دون العصر إذ لو كان ذلك صحيحا لصح أن يتوب عن أخذ هذا الخبز دون ذلك الخبز، او عن أخذ هذا الدرهم دون ذلك الدرهم , و هكذا.

والحاصل : ان التوبة عن بعض الذنوب دون بعض مع تفاوتهما في العقاب و اقتضاء الشهوة صحيح ، و مع تماثلهما فيهما غير معقول.

ومن العلماء من قال : إن التوبة عن البعض دون البعض لا تصح مطلقا ، و استدل على ذلك بأن التوبة عبارة عن الندم ، و إنما يندم على السرقة لكونها معصية لا لكونها سرقة ، و لا يعقل أن يندم عليها دون الزنا ان كان توجعه لأجل المعصية ، اذ العلة شاملة لهما ، لان من يتوجع على قتل ولده بالسيف يتوجع على قتله بالسكين ، لان التوجع هو بفوات المحبوب  سواء كان بالسيف او بالسكين ، و كذلك توجع التائب انما هو لفوات المحبوب‏ بالمعصية ، سواء عصى بالسرقة أو بالزنا .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.