المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

النظام الصرفي (تقسيم الكلام: الخوالف)
20-2-2019
مهارات للتواصل مع ابنك
4-1-2020
نشأة وتطور الجغرافيا السياسية - المرحلة المعاصرة
13-12-2021
Black Holes in a Box
20-12-2015
سرية قطبة بن عامر إلى خثعم
31-7-2019
الرؤية بمعنى العلم
15-11-2015


اليقين و التوكل‏  
  
1657   01:12 مساءاً   التاريخ: 19-7-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص191-192
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الايمان واليقين والحب الالهي /

قال اللّه تعالى : {وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ} [البقرة : 4] , و قال النبي (صلى الله عليه واله): «من أقل ما اوتيتم اليقين و عزيمة الصّبر و من اوتي حظه منهما لم يبال ما فاته من صيام النهار و قيام اللّيل» , و قال (صلى الله عليه واله) لما قيل له : «رجل حسن اليقين كثير الذنوب ، و رجل مجتهد في العبادة قليل اليقين فقال (صلى الله عليه واله) : «ما آدمي إلا و له ذنوب و لكن من كان غريزته العقل و سجيته اليقين لم تضره الذنوب لأنّه كلما أذنب دنبا تاب و استغفر و ندم فتكفّر ذنوبه و يبقى له فضل يدخل به الجنّة» , و قال (صلى الله عليه واله) : «اليقين الايمان كله»(1).

وفي وصية لقمان لابنه : «يا بني لا يستطاع العمل إلا باليقين ، و لا يعمل المرء إلا بقدر يقينه ، و لا يقصر عامل حتى ينقص يقينه»(2).

و عن الصّادق (عليه السلام) قال : «ليس شي‏ء إلا و له حدّ قيل : فما حدّ التوكل؟ , قال : اليقين قيل : فما حد اليقين؟ , قال : أن لا يخاف مع اللّه شيئا»(3).

و قال (عليه السلام): «من صحة يقين المرء المسلم أن لا يرضي النّاس بسخط اللّه ، و لا يلومهم بما لم يؤته اللّه ، فان الرّزق لا يسوقه حرص حريص ، و لا يردّه كراهيّة كاره و لو أن أحدكم فرّ من رزقه كما يفر من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت ثمّ قال إن اللّه بعدله و قسطه جعل الرّوح و الراحة في اليقين و الرضا ، و جعل الهمّ و الحزن في الشكّ و السّخط»(4).

أراد (عليه السلام) بقوله و لا يلومهم على ما لم يؤته اللّه أن لا يشكوهم على ترك صلتهم ايّاه بالمال و نحوه  و من كان من أهل اليقين عرف أن ذلك كذلك فلا يلوم أحدا بذلك و عرف أن ذلك ممّا اقتضته ذاته بحسب استعداده و ما أوجبته حكمة اللّه في امره.

و عنه (عليه السلام) «إن العمل الدايم القليل على اليقين أفضل عند اللّه تعالى من العمل الكثير على غير يقين»(5) , و عنه (عليه السلام) قال : كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول : «لا يجد عبد طعم الايمان حتّى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، و أن ما أخطأه لم يكن ليصيبه»(6) , و أن الضار النافع هو اللّه تعالى.

و عنه (عليه السلام) «: ان امير المؤمنين (عليه السلام) جلس إلى حايط مايل يقضي بين النّاس فقال بعضهم : لا تقعد تحت هذا الحايط فانّه معور فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): حرس امرءا أجله ، فلمّا قام سقط الحايط ، قال : و كان أمير المؤمنين (عليه السلام) ممّا يفعل هذا و أشباهه ، و هذا اليقين»(7).

وعنه (عليه السلام) قال : كان قنبر غلام عليّ (عليه السلام) يحبّ عليّا حبّا شديدا ، فاذا خرج عليّ (عليه السلام) خرج على أثره بالسّيف ، فرآه ذات ليلة فقال : «يا قنبر ما لك؟   قال : جئت لأمش خلفك يا أمير المؤمنين ، قال : ويحك أمن أهل السّماء تحرسني أو من أهل الأرض؟ , قال : لا بل من أهل الأرض ، فقال : إن أهل الأرض لا يستطيعون لي شيئا إلا باذن اللّه من السماء : فارجع فرجع»(8).

وقيل للرّضا (عليه السلام): «إنّك تتكلم بهذا الكلام و السيف يقطر دما ، فقال : ان لله تعالى و اديا من ذهب حماه بأضعف خلقه النمل فلو رامه البخاتي ‏لم تصل إليه»(9)   يعني بالسيف سيف السلطان.

و عنه (عليه السلام) كان في الكنز الذي قال اللّه تعالى : { وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا } [الكهف : 82] , كان فيه : «بسم اللّه الرحمن الرحيم عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح؟ , و عجبت لمن أيقن بالقدر كيف يحزن؟

و عجبت لمن رأى الدّنيا و تقلبها بأهلها كيف يركن إليها»(10).

_____________________

1- احياء علوم الدين : ج 1 , ص 68.

2- احياء علوم الدين : ج 1 , ص 68.

3- احياء علوم الدين : ج 1 , ص 68.

4- احياء علوم الدين : ج 1 , ص 68.

5- الكافى : ج 2 , ص 57.

6- الكافي : ج 2 , ص 57.

7- الكافي : ج 2 , ص 57.

8- الكافي : ج 2 , ص 58.

9- الكافي : ج 2 , ص 58.

1- الكافي : ج 2 , ص 59.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.