المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6194 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



أحمد بن محمد مهدي النّراقي.  
  
1876   11:47 صباحاً   التاريخ: 19-7-2016
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني.
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج13/ ص115
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الثالث عشر الهجري /

النّراقي (1185- 1245 ه‍) أحمد بن محمد مهدي بن أبي ذر النراقي الكاشاني، أحد أجلّاء الإمامية.

كان فقيها مجتهدا، أصوليا، شاعرا بليغا بالفارسية، مصنّفا، جامعا لأكثر العلوم، ولد في نراق (من قرى كاشان) سنة خمس و ثمانين و مائة و ألف. «2»

و قرأ النحو و الصرف و غيرهما، ثمّ درس المنطق و الرياضيات و الفلك على أساتذة الفن، و مهر فيها، و قرأ الفقه و الأصول و الكلام و الفلسفة على والده (المتوفّى 1209 ه‍)، و انتفع به كثيرا، و ارتحل إلى العراق سنة (1205 ه‍) لغرض زيارة العتبات المقدسة، و مواصلة الدراسة، فحضر في النجف على السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي، و جعفر كاشف الغطاء، و في كربلاء على السيد محمد مهدي الشهرستاني الحائري.

و عاد إلى كاشان، و زاول وظائفه الدينية، ثمّ انتهت إليه الرئاسة بعد وفاة والده في سنة (1209 ه‍) و صار من أجلّة العلماء و مشاهير الفقهاء، و كان ذا همّة عالية، ينهض بأعباء الفقراء و الضعفاء و يسدّ حاجاتهم.

تلمذ له العديد من طلبة العلم، منهم: ابناه محمد (المتوفّى 1297 ه‍)، و محمد جواد (المتوفّى 1278 ه‍)، و أخوه الفقيه أبو القاسم بن محمد مهدي (المتوفّى 1256 ه‍)، و الفقيه الكبير مرتضى بن محمد أمين الأنصاري و له منه إجازة، و السيد حبيب اللّه بن رفيع الدين محمد الحسيني الكاشاني، و محمد حسن الجاسبي الكاشاني، و غيرهم.

و روى عنه بالإجازة محمد علي بن محمد باقر بن محمد باقر الهزار جريبي النجفي ثمّ الأصفهاني.

و صنّف كتبا و رسائل كثيرة، منها: مستند الشيعة إلى أحكام الشريعة (مطبوع في 17 مجلدا) «2»، أسرار الحجّ (مطبوع) بالفارسية، رسالة عملية في الطهارة و الصلاة بالفارسية سمّاها خلاصة المسائل، رسالتان فتوائيتان عمليتان بالفارسية إحداهما كبيرة و الأخرى صغيرة سمّاهما وسيلة النجاة، الرسائل و المسائل بالفارسية في مجلدين أوّلهما في الفروع و ثانيهما في بعض المسائل الأصولية و حلّ المشكلات، عين الأصول في أصول الفقه، مناهج الأصول (مطبوع) في أصول الفقه، مفتاح الأحكام في أصول الفقه، أساس الأحكام في تنقيح عمدة مسائل الأصول بالأحكام، شرح «تجريد الأصول» لوالده في (7) مجلدات، عوائد الأيّام في مهمات أدلّة الأحكام (مطبوع)، معراج السعادة (مطبوع) في الأخلاق‌ بالفارسية، كتاب في التفسير، تذكرة الأحباب، الخزائن (مطبوع) بالفارسية بمنزلة الكشكول، سيف الأمة و برهان الملة (مطبوع) بالفارسية و هو ردّ على شبهات البادري النصراني على الإسلام. ديوان شعره الكبير بالفارسية، و منظومة بالفارسية سمّاها لسان الغيب (مطبوعة).

توفّي في- ربيع الثاني سنة خمس و أربعين و مائتين و ألف، و حمل جثمانه إلى النجف الأشرف، فدفن مع والده إلى جانب الصحن المطهر لمرقد أمير المؤمنين عليه السّلام و رثاه تلميذه الجاسبي بقصيدة، مطلعها:

أضحى فؤادي رهين الكرب و الألم                     أضحى فؤادي أسير الداء و السقم

و أرّخ وفاته بقوله:

إن شئت تدري متى هذا المصاب جرى               و قد تحقّق هذا الحادث الصمم

عام مضى قبل عام الحزن يظهر من                   قولي (له غرف) تخلو من الألم

______________________________

(1) و قيل: سنة (1186 ه‍)، و هو غير صحيح.

(2) و هو من تحقيق و نشر مؤسسة آل البيت عليهم السّلام لإحياء التراث بمشهد المقدسة. قال العلّامة المحقّق جعفر السبحاني في «تذكرة الأعيان» ص 372: إنّ هذا الكتاب يعدّ خير دليل على براعة مؤلفة العلمية و نبوغه في التفريع و البرهنة على الفروع.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)