المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

midnight meal
10/9/2022
عزيق بستان الكمثري
2023-09-22
انواع الرقابة الادارية
12-6-2016
المباني في عهد الملوك المصرية.
2024-02-27
أدوات الزراعة الحديثة - حلج القطن
1-10-2018
الشره‏
28-9-2016


العربية الباقية الفصحى (المشتركة)  
  
8808   01:56 مساءاً   التاريخ: 18-7-2016
المؤلف : د. حاتم صالح الضامن
الكتاب أو المصدر : فقه اللغة
الجزء والصفحة : ص49-  52
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / اللغة العربية / اللغة المشتركة (الفصحى) /

ونقصد بها العربية الفصحى وهي التي نستخدمها في كتاباتنا الادبية واللغوية والعلمية ونتحدث بها اليوم.

والدارس لنصوص هذه اللغة الادبية يجدها تمثل لغة موحدة منسجمة لاتكاد تتضمن شيئا من لهجات العرب فهي بمثابة اللغة المشتركة التي انتظمت جميع انحاء شبه الجزيرة العربية واتخذها الشاعر وسيلة للتعبير عما يجول في خاطره كما اتخذها الخطيب للتأثير في سامعيه سواء اكان الشاعر او الخطيب من قريش ام تميم ام غيرها من قبائل العرب(1).

وقد نشأت هذه اللغة المشتركة ونمت وازدهرت قبل الاسلام قال ابراهيم انيس(2):

(اقدم ما نستطيع تصوره في شأن شبه الجزيرة العربية هو ان نتخيلها وقد انتظمتها لهجات محلية كثيرة انعزل بعضها عن بعض واستقل كل منها بصفات

ص49

خاصة ثم كانت تلك الظروف التي هيأت لبيئة معينة في شبه الجزيرة العربية فرصة ظهور لهجتها ثم ازدهارها والتغلب على اللهجات الاخرى وتلك البيئة هي بيئة مكة وما حولها من معظم مناطق الحجاز).

وهذا يعني انه قد جدت عوامل مختلفة حملت اهل هذه اللهجات على التقارب والاختلاط فأدى ذلك الى نشأة اللغة المشتركة التي يتفاهم بها الناس جميعا وان انتموا الى قبائل مختلفة.

ولابد للغة المشتركة من مكان متميز تنشأ فيه واسباب وظروف معينة تساعد على تكونها وازدهارها وحياتها بجانب اللهجات الاخرى.

وكان هذا المكان الذي نشأت فيه اللغة العربية المشتركة قبل الاسلام هو مكة حيث قبيلة قريش التي كانت لغتها تتبوا المكانة الاولى بين اللهجات العربية فاصبحت هي الفصحى المقصودة عند الاطلاق.

وكانت هناك عوامل قد ساعدت على ان تكون تلك المكانة لقريش اذ هيأت لظهور هذه اللغة المشتركة التي كانت نواتها لهجة قريش وهذه العوامل هي:

1- العامل الديني: اذ كانت مكة تضم البيت الحرام الذي كانت العرب تعظمه وتحج اليه في جاهليتها وتزور اصنامها فيه وتقدم لها النذور القرابين.

2- العامل الاقتصادي: اذ كانت مكة مركزا تجاريا وكانت التجارة بيد قريش وكانت رحلاتها في الصيف والشتاء معروفة اشار اليها القران الكريم وهذا الازدهار التجاري جعل مكة موقعا ممتازا بين قبائل العرب المختلفة فكانوا يفدون اليها للعبادة والاتجار.

3- العامل السياسي: كانت القبائل تدين لمكة بالسيادة والمكانة الرفيعة ولاهلها بالاكرام والتبجيل لانها احتضنت الدين اولا وملكت المال ثانيا وحقق لها هذان السببان سلطانا سياسيا قويا.

ص50

ولهذه الاسباب كانت اللهجة القرشية من اقوى اللهجات اثرا في تكوين اللغة العربية الفصحى وتتميز تلك العربية الفصحى المشتركة بصفات معينة شأنها في ذلك شأن كل لغة مشتركة.

ومن صفات هذه اللغة المشتركة(3):

1- انها ككل لغة مشتركة تحل مستوى ارقى من لهجات الخطاب ولذلك فهي فوق مستوى العامة لم يتفنها الا الخاصة من العرب وهي وان كانت مفهومة لعامة العرب يستمعون اليها في شوق واعجاب غير انها لم تكن في متناول جمهور الناس او عامتهم ولذلك كانوا يرون اجادتها مما يرقى بالمرء الى المركز المرموق بين اهله وعشيرته.

فالخطباء بها هم اصحاب الفصاحة واللسن بين العرب وشعراؤها هم اهل القرائح الفذة فهؤلاء وهؤلاء هم وجوه القوم وقادتهم ومحل امالهم تتطلع اليهم النفوس وتشرئب اليهم الاعناق في المجالس والاندية.

2- انها لم تكن ذات طابع محلي فلا تنتمي في ظواهرها وعناصرها الى قوم بأعينهم او الى بيئة معينة يسمعها المرء فلا يكاد يدري الى اي قبيلة ينتسب المتكلم بها فهي مزيج منسجم من القواعد والاصول اخذت مع الزمن هذا الشكل العام فلا تدعيها لنفسها قبيلة من القبائل ولا يقتصر شأنها على بيئة بعينها من بيئات العرب القدماء.

من هذا نخلص الى ان اللغة العربية المشتركة هي ليست لغة قريش وحدها او تميم او غيرها من قبائل العرب بل هي مزيج من كل هذا تكونت له شخصيته وكيانه واصبح مستقلا عن اللهجات وان التمس هذا المزيج في نشأته قسما من صفات هذه اللهجات بعد هضمه.

ص51

3- ان الاعراب في اللغة العربية لم يكن مظهرا من مظاهر السليقة للعرب جميعا بحيث يؤديه الفرد منهم غير شاعر بخصائصه ولا منتبه لقواعده ولكنه كان مظهر سليقة للقلة المختارة من خاصة العرب اولئك الذين اجادوا هذه اللغة واتيحت لهم فرصة اتقانها ومعنى السليقة هو ان تتكلم لغة من اللغات بغير شعور بما لها من خصائص.

والدليل على ان اللغة العربية المشتركة ليست لغة سليقة لكل العرب هو وقوع اللحن من العرب قبيل الاسلام وبعده وفي تلك العصور التي تسمى بعصور الاحتجاج.

ص52

______________________

(1) ينظر:مستقبل اللغة العربية المشتركة :لابراهيم انيس.

دراسات في فقه اللغة: لصبحى الصالح.

فصول في فقه العربية : لرمضان عبد التواب .

ملامح من تاريخ اللغة العربية: لاحمد نصيف الجنابي.

فقه اللغة: لعبد الحسين المبارك.

فقه اللغة العربية : لكاصد الزيدي.

(2) مستقبل اللغة العربية المشتركة 7.

(3)اللغة العربية المشتركة 9.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.