المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

المبيدات الحشرية (مبيد ملاثيون Malathion 570EC)
29-9-2016
مشاركة الجغرافي في تخطيط المدن
26/12/2022
الشباب ومشكلة الغرور
2024-05-28
Malaria
22-2-2016
الكاربوهيدرات Carbohydrates
21-6-2021
مشكلات الغذاء في العالم- أسباب مشكلة الغذاء - ارتفاع أثمان المواد الغذائية
11-4-2021


التوكل باب الرزق و الرحمة  
  
1620   01:36 مساءاً   التاريخ: 18-7-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص194-196
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الاخلاص والتوكل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-7-2016 2028
التاريخ: 11-3-2022 2012
التاريخ: 18-7-2016 1569
التاريخ: 2024-06-01 891

التوكل منزل من منازل الدّين ، ومقام من مقامات الموقنين ، بل هو من معالي درجات المقربين  و هو في نفسه غامض من حيث العلم ، ثم هو شاق من حيث العمل و وجه غموضه من حيث العلم أن ملاحظة الاسباب و الاعتماد عليها شرك في التوحيد و التباعد بالكلية طعن في السنة و قدح في الشرع ، و الاعتماد على الاسباب انغماس في غمرة الجهل.

قال اللّه تعالى: {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } [المائدة : 23] , و قال : {وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ} [إبراهيم : 12] , { وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق : 3] , و قال : { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} [آل عمران : 159] , فأعظم بمقام موسوم بمحبة اللّه صاحبه و مضمون بكفاية اللّه لابسه ، فان المحبوب لا يعذب و لا يبعد و لا يحجب.

وقد قال اللّه تعالى: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} [الزمر : 36] , فطالب الكفاية من غيره هو التارك للتوكل و هو المكذب بهذه الآية.

وقال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): «لو أنكم تتوكلون على اللّه حقّ توكله لرزقتم كما يرزق الطير تغدو خماصا(1)  وتروح بطانا(2)»(3) , و قال : «من انقطع إلى اللّه كفاه اللّه كل مؤونة و رزقه من حيث لا يحتسب ، و من انقطع إلى الدّنيا و كله اللّه إليها»(4) , و قال : «من سرّه أن يكون أغنى النّاس فليكن بما عند اللّه أوثق منه ممّا في يده.

وعن الصّادق (عليه السلام) أوحى اللّه تعالى إلى داود (عليه السلام) «ما اعتصم بي عبد من عبادي دون أحد من خلقي عرفت ذلك من نيته ثمّ تكيده السماوات و الأرض و من فيهن إلا جعلت له المخرج من بينهن ، و ما اعتصم عبد من عبادي بأحد من خلقي عرفت ذلك من نيته إلا قطعت أسباب السماوات و أسخت‏(5) , الأرض من تحته و لم ابال بأي واد هلك»(6).

و عنه (عليه السلام): «إن الغنى و العز يجولان ، فاذا ظفرا بموضع التوكل أوطنا»(7).

و عنه (عليه السلام): «إنه قرأ في بعض الكتب أن اللّه تعالى يقول : و عزتي و جلالي و مجدي و ارتفاعي على عرشي لا قطعن أمل كلّ مؤمّل غيري باليأس ، و لأكسونه ثوب المذلة عند الناس و لأنحينه من قربي ، ولا بعدنه من وصلي أيؤمل غيري في الشدايد و الشدايد بيدي و يرجو غيري و يقرع بالفكر باب غيري و بيدي مفاتيح الابواب و هي مغلقة و بابي مفتوح لمن دعاني.

فمن ذا الذي أملني لنوائبه فقطعته دونها ، و من الذي رجاني لعزيمة فقطعت رجاءه مني جعلت آمال عبادي عندي محفوظة فلم يرضوا بحفظي و ملأت سماواتي ممّن لا يملّ من تسبيحي ، و أمرتهم أن يغلقوا الابواب بيني و بين عبادي فلم يثقوا بقولي .

ألم يعلم من طرقته نائبة من نوائبي أنه لا يملك كشفها أحد غيري ، أفيراني أبدأ بالعطاء قبل المسألة ثمّ اسأل فلا اجيب سائلي أبخيل أنا فيبخلني عبدي ، أو ليس الجود و الكرم لي ، أو ليس العفو و الرحمة بيدي ، أو ليس انا محلّ الآمال فمن يقطعها دوني ، افلا يخشى المؤمّلون ان يؤملوا غيري.

فلو أن أهل سماواتي و أهل أرضي أملوا جميعا ثمّ اعطيت كلّ واحد منهم مثل ما امل الجميع ما انتقص من ملكي مثل عضو ذرّة و كيف ينقص ملك أنا قيّمه فيا بؤسا للقانطين من رحمتي ، و يا بؤسا لمن عصاني و لم يراقبني»(8).

__________________

1- خمص : جاع و الجمع خماص.

2- البطنة بالكسر الامتلاء الشديد. م.

3- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 222 , اخرجه الترمذي : ج 9 , ص 207 , و احياء علوم الدين : ج 4 , ص 226.

4- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 222 , و احياء علوم الدين : ج 4 , ص 226.

5- ساخت الارض بهم أي خسفت. ق.

6- الكافي : ج 2 , ص 63.

7- الكافي : ج 2 , ص 65.

8- الكافي : ج 2 , ص 66.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.