المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6194 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



أحمد بن محمد علي الكرمانشاهي.  
  
1671   11:09 صباحاً   التاريخ: 17-7-2016
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني.
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج13/ ص111
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الثالث عشر الهجري /

الكرمانشاهي (1191- 1235 ه‍) أحمد بن محمد علي بن الفقيه الشهير محمد باقر «1» بن محمد أكمل بن محمد‌ صالح، البهبهاني، الكرمانشاهي، الفقيه الإمامي، الأصولي، المتفنّن، أحد مشاهير علماء عصره.

ولد في كرمانشاه سنة إحدى و تسعين و مائة و ألف.

و شرع في السادسة من عمره بقراءة القرآن الكريم و بعض الكتب الفارسية، و في العاشرة بقراءة النحو و المنطق و البيان و الكلام، و درس عند أبيه الفقيه محمد علي (المتوفّى 1216 ه‍) في كرمانشاه.

ثمّ قصد الحوزة العلمية في النجف الأشرف، فقرأ «معالم الدين» للحسن ابن الشهيد الثاني على محمد إسماعيل العقدائي اليزدي، و «زبدة الأصول» على السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي.

ثمّ حضر على جعفر بن خضر الجناجي النجفي صاحب «كشف الغطاء»، فأجازه، و أجاز له العديد من الفقهاء، منهم: السيد محسن الأعرجي الكاظمي، و السيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري صاحب الرياض، و ابنه السيد محمد المجاهد الطباطبائي و أثنى عليه كثيرا و صرّح باجتهاده، و الميرزا محمد مهدي الشهرستاني الحائري، و حمزة بن سلطان محمد القائني الطبسي.

و عاد إلى إيران، فلبث في قمّ مدّة، و ألّف بها بعض كتبه، و حصل على إجازة من المحقّق أبو القاسم الجيلاني القمي صاحب القوانين.

و توجّه إلى بلدته كرمانشاه، و منها ارتحل إلى بلاد الهند، و تنقّل في مدنها، و اجتمع بعلمائها، و ألّف فيها أكثر كتبه، و تصدى للإفتاء و الإجابة عن المسائل و لإقامة صلاة الجمعة في عظيم‌آباد، و هو أوّل من أقامها هناك من الإمامية.

و قفل راجعا إلى بلدته، فأقام بها إلى أن وافاه أجله في- سنة خمس و ثلاثين‌ و مائتين و ألف «2»، و قد خلف نيفا و عشرين مؤلّفا، منها: قوت لا يموت في واجبات الصلاة و الصوم، مخزن القوت في شرح «قوت من لا يموت»، شرح «المختصر النافع» في الفقه للمحقّق الحلي لم يتم، عقد الجواهر الحسان في الفقه، مناهج الفقه في القضاء و الشهادات، رسالة في آداب الصلاة و الصوم بالفارسية، الجدول في شكوك الصلاة و أحكامها، كشف الرّين و المين في حكم صلاة الجمعة و العيدين، كشف الشبهة عن حكم المتعة، الدرر الغروية في الأحكام الإلهية في أربعة مجلدات، ربيع الأزهار في مسائل متفرقة من أصول الفقه، تفسير القرآن، حاشية على «أنوار التنزيل» للبيضاوي، مرآة الأحوال في معرفة الرجال، تحفة الأخوان في التأريخ، تحفة المحبين في فضائل سادات الدين و إمامة الأئمّة الطاهرين، المحمودية في شرح «الصمدية» في النحو لبهاء الدين العاملي، و جوابات المسائل الفيض‌آبادية.

______________________________

(1) المتوفي (1206 ه‍)، و كان زعيم الإمامية و مرجعها في عصره و يعرف بالوحيد البهبهاني.

(2) و في أكثر المصادر: سنة (1243 ه‍)، و قال في «الكرام البررة»: إنّ أحدهم أرخ عام وفاته بقوله (وافاك يا رضوانها أحمد). و هو يساوي بحساب الجمل 1235 ه‍.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)