المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



حسن بن علي بن شكر الخراسان.  
  
1311   10:03 مساءاً   التاريخ: 14-7-2016
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني.
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج13/ ص186
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الثالث عشر الهجري /

الخراسان (حدود 1200- 1265 ه‍) حسن بن علي بن شكر بن مسعود بن إبراهيم الخراسان «1» الموسوي، النجفي ثمّ البغدادي، الفقيه الإمامي.

ولد حدود سنة مائتين و ألف بالنجف، و نشأ بها، و تخرّج على علمائها، و علا قدره، و سمت مرتبته، و أسّس مكتبة نفيسة، ثمّ التمس منه جمع من تجار و وجهاء بغداد كالحاج محمد صالح كبّة و غيره أن يقدم إلى بلدتهم، فأجابهم.

و استقبل هناك بحفاوة بالغة، و رجع إليه الناس في الأحكام و القضايا، و حاز الرئاسة الدينية، و لم يزل قائما بوظائفه الشرعية إلى أن وافاه أجله في- شهر رجب سنة خمس و ستين و مائتين و ألف، و حمل جثمانه إلى النجف الأشرف، فدفن في مقبرة أسرته في إحدى حجرات الصحن المطهر، و رثاه فريق من الشعراء العلماء، منهم: إبراهيم بن حسن قفطان «2»، و إبراهيم بن يحيى العاملي، و جابر الكاظمي «3»، و طالب البلاغي.

و خلّف المترجم ثلاثة أولاد، و هم: السيد عباس، و السيد محمد حسين «4» (المتوفّى 1322 ه‍)، و الفقيه السيد موسى (المتوفّى 1322 ه‍).

______________________________

(1) آل الخراسان: أسرة علوية عريقة، سكنت النجف منذ عهد غير قريب، و برز فيها العديد من العلماء و الفقهاء و الأدباء، و لها شرف خدمة الروضة العلوية المقدسة، و قد عرفت باسم أحد أجدادها، و هو السيد أبي الفتح الأخرس. انظر معجم رجال الفكر 2/ 484- 485.

(2) رثاه بقصيدة أثبتها الخاقاني في «شعراء الغري» 1/ 357.

(3) و هو عالم أديب شاعر مقلّ، من تلامذة محمد حسين الكاظمي، و محمد طه نجف و غيرهما. انظر معارف الرجال 2/ 256 برقم 341.

(4) معارف الرجال 1/ 219 برقم 100، أعيان الشيعة 5/ 198، ماضي النجف و حاضرها 3/ 109 برقم 3، الكرام البررة 1/ 339 برقم 675، شعراء الغري 3/ 10، معجم المؤلفين 3/ 255، معجم المؤلفين العراقيين 1/ 328، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1004، مع علماء النجف الأشرف 1/ 536.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)