المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الفرعون رعمسيس الثامن
2024-11-28
رعمسيس السابع
2024-11-28
: نسيآمون الكاهن الأكبر «لآمون» في «الكرنك»
2024-11-28
الكاهن الأكبر (لآمون) في عهد رعمسيس السادس (الكاهن مري باستت)
2024-11-28
مقبرة (رعمسيس السادس)
2024-11-28
حصاد البطاطس
2024-11-28

ذكاء محمّد وخياله عماد دعوته
14-1-2019
لم تطلبين مرآة كبيرة وصقيلة ؟
28-9-2017
القسم في سورة المرسلات
25-02-2015
مفهوم المحاكاة عند الفارابي
14-08-2015
Exponential Function
2-5-2019
سمة flavour
5-5-2019


نظرية التوقيف والإلهام  
  
10402   02:59 مساءاً   التاريخ: 12-7-2016
المؤلف : د. خالد نعيم الشناوي
الكتاب أو المصدر : فقه اللغات العروبية وخصائص العربية
الجزء والصفحة : ص32- 36
القسم : علوم اللغة العربية / فقه اللغة / اللغة ونظريات نشأتها / نظرية التوقيف والإلهام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-7-2016 8903
التاريخ: 12-7-2016 6750
التاريخ: 12-7-2016 10403

أما القول بالتوقيف كونها إلهاماً من الله تعالى فمبني على ماجاء من دليل في بعض الحوارات القديمة التي ترشح عن الفلسفة اليونانية كون الأسماء تُعطى من قوة إليهة(1) وفي العصر الوسيط آمن بعض علماء الدين المسيحي بحرفية ما ورد في الكتب السماوية ففي الإنجيل نجد قوله : (في البدء كانت الكلمة وكانت الكلمة هي الله)(2) ، وهذا يدعو الى ان اللغة وحيٌ من السماء وان منشأها توقيفي من عند الله وأخذ هذا الاتجاه مجاله في العصر الحديث على (دي بونالد) الذي يرى (ان اللغة ليست تواطؤية من خلق الإرادة البشرية والناس لم يتفقوا بينهم على ان تكون ثمة لغة فكأن هناك لغة سابقة هذا التفكير السكوني لمنشأ اللغة بعيد كل البعد عن واقع الحقيقة لأن الإنسان لا يقدر على خلق شيء ما لم يكن لديه فكرةٌ صريحة عنه ، ولكي يحصل على هذه الفكرة الصريحة ينبغي له ان يعبر عنها . اذ اللغة واجبُ وجود لمنشأ اللغة ذاتها ، مما يفيد ان اللغة ليست من عمل القوى البشرية ، إنما هبة من لدن الله )(3) ، والى جانب دي بونالد نجد (أرنلديز) يسير في الاتجاه نفسه كون اللغة ابداعاً إلهياً يقولُ : (والقضية هنا ليست قضية الكلام ولكن القضية قضية تكوين أو خلق او تعليم الكلام ، فالفاعل يجب إذاً أن تكون له الأسبقية بالنسبة للفعل ، ولكن الإنسان

ص34

لا يمكن ان يعيش بدون لغة قبل ان وجد هذه اللغة اذاً فالإنسان ليس الفاعل ، وبما أنه كائن ولا يمكن أن ينتج خلقاً إلهياً ، إذن يكونُ إلهٌ هو الذي ابدع اللغة وعلمها للإنسان )(4).

اما في العصر الوسيط لاسيما في الثقافة العربية الاسلامية نجد اعلام الفكر الاسلامي قالوا بالتوقيف اذا لابد من التوقيف في أصل اللغة الواحدة لاستحالة وقوع الاصطلاح على اللغات من غير معرفة المصطلحين بعين ما اصطلحوا عليه(5) ، ومن هنا ذهب مفكرو العرب الى القول بالتوقيف معتمدين على أدلة نقلية متمثلةٍ بالقرآن ﴿ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ﴾(6) ، وهذا النص القرآني الذي يفصحُ عن كيفية الإلهام ورد عينه في الإنجيل بقوله : (فدعا آدم جميع البهائم وطير السماء وجميع وحش الصحراء)(7) ، والنظرُ في تلك النصوص المقدسة لا يقطعُ الطريق أمام منكري هذه النظرية فضلاً عن القائلين بالمواضعة أو المناسبة الطبيعية ، كونها لاتدل دلالة قاطعة على معنى ومفهوم الإلهام لأن للنص القرآني في أعلى تتمة تتمثلُ بقوله تعالى: ﴿ ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ ﴾ لم يقل سبحانه (ثم عرضها) نعني بذلك عودة الضمير على الأسماء فضلا عن ذلك العرض يعني المعاينة للأشياء وهذا لا ينسجمُ مع مدلول الآية ، ثم قال سبحانه: ﴿فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء﴾ واسم الإشارة هذا يدل على جماعة من العقلاء، وانكار الملائكة لهم دليل على انه سبحانه وتعالى لا يعني بتعليم آدم (عليه السلام) أسماء المخلوقات أو انه تعالى عرضها على آدم (عليه السلام) ليدعوها بأسمائها ، لأننا في هذا المقام نتحدثُ عن أولية اللغة ونجعلُ بدايتها مع هذا النص لاسيما لفظةُ (أسماء)، ولم نلتفت الى ان الامر سابقٌ لذلك كون الحديث أو (الحوار) قدر جرى ابتداءً مع الله تعالى وملائكته وكانوا مدركين لحقيقة هذا اللغة وهذا الخلق (الخليفة في الأرض) الذي يفسدُ ويسفكُ ، وهذا دليلٌ على أن الملائكة يعرفون معنى

ص34

ودلالة القتل والسفك والفساد ويعرفون دلالة الحمد والتسبيح والتقديس ويعرفون دلالة العلم من غيره ، وهذه الطائفة من الكلمات هي من مجمل الاسماء التي عرضت على الملائكة ولم يعرفوها على رأي من يعتقد بأنه علم آدم (عليه السلام) الاشياء كلها ! .

والى جانب ذلك نجد الدكتور هادي نهر قد بين وجهة نظره في هذه النظرية بطرح جملة من المآخذ عليها ، كونها تنطلقُ في البحث عن أولية اللغة ، وتنازع الجنس البشري وهي البحث عن العوامل التي دعت الى ظهور اللغة في صور أصوات مركبة ذات مقاطع متميزة ، والكشف عن الصورة الاولى التي ظهرت بها تلك الأصوات ، فضلاً عن الاسلوب ، والأسباب الموجبة له دون غيره(8) .

نحن لا ننكرُ أن اللغة من عند الله لكننا لا نعتقد بأنها توقيف ووحيٌ لأنها لو كانت كذلك فما هو السبيل الى تحديد اللغات الأخرى هل هي توقيف ووحيٌ ؟ والقول إن (الله تعالى علم ىدم (عليه السلام) أسماء جميع المخلوقات بجميع اللغات العربية والفارسية والسريانية والعبرانية والرومية وغير ذلك من سائر اللغات ، فكان آدم وولدهُ يتكلمون بها ثم تفرقوا في الدنيا وعلق كلٌ منهم بلغة من تلك اللغات فغلبت عليه واضمحل عنه ما سواها )؟ (9) وهل الأمر منوطٌ بالنصوص المقدسة التي تمثلت بخليقة آدم (عليه السلام) ؟ وهل الأسماء التي أنبأ عنها آدمُ (عليه السلام) بجميع اللغات في المقام نفسه؟.

ثم من هم ولدُ آدم (عليه السلام) الذين اكتسبوا تلك اللغات ؟ القرآن والكتب السماوية أشارت الى ولدي آدم (عليه السلام) وهما قابيلُ وهابيلُ ، وقُتلَ هابيلُ على يد أخيه قابيل (وهذه القصة معروفةٌ عند جميع الأمم ) ، ومن العقل والمنطق أن يكتسب

ص35

الابناء لغة الاب ومن المنطق للابن أن يعلق بلغة أبيه ، وان قبلنا جدلاً بوجود أكثر من أخ لقابيل ، فلم تذكر الروايات او كتب الأساطير تفرقهم في الأرض أولاً ، ومهما كثر عددُهم فإنهم قد اكتسبوا لغة الأب ثانياً . والذي نعلمُه ان اولاد نوح (عليه السلام) هم من تفرقوا وكل اصاب لغته بعد الطوفان ! وهذا فيه نظرٌ ، لا أن الله تعالى يقول (كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين) البقرة / 213 .

ينقلُ لنا ابن جني تأويله لقول أبي عليّ الفارسي الذي يرى بأن اللغة هي من عند الله، وأنه تعالى (أقدر آدم على أن واضع عليها، وهذا المعنى من عند الله سبحانه لا محالة)(10).

ويرى ابن فارس (أن الله تعالى علم بعد آدم "عليه السلام" من الإعراب الأنبياء "عليهم السلام" نبيا نبياً ما شاء الله أن يعلمهُ حتى انتهى الأمر الى نبينا محمد (صلى الله عليه وآله) فآتاه الله "سبحانه وتعالى" من ذلك  مالم يؤته أحدا قبله تماما على ما احسنه من اللغة المتقدمة ثم قرّ الأمر قراره)(11) وسنستثمر تلك المقولات والروايات فيما يأتي من الدراسة بعد عرضنا لجملة من النظريات التي عنيت بنشأة اللغة .

ص36

__________________

(1) ينظر في فلسفة اللغة : 18 .

(2) الإنجيل : ف2 ، الآية (20) .

(3) في فلسفة اللغة : 21-26 .

(4) amaldz: grammeire er the oiogie chez ipn hazm p: 43-44..

(5) ينظر فلسفة اللغة : 21 .

(6) سورة البقرة : 31 .

(7) الإنجيل : ف-2 ، الآية (20) .

(8) ينظر الأساس في فقه اللغة العربية وأورمتها : 47-48 .

(9) الخصائص : 1- 94 .

(10) الخصائص: 1- 94.

(11) الصاحبي: 33.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.