أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-7-2016
859
التاريخ: 12-7-2016
895
التاريخ: 12-7-2016
1310
التاريخ: 12-7-2016
1143
|
الله سبحانه وتعالى صور المخلوقات كلها في علمه الأزلي بإرادة أزلية قديمة ،ثم اخرجها الى حيز الوجود بإرادته المتجددة والمستمرة على الدوام ، واللغة من قبيل تلك المخلوقات المتجددة والمتحولة ، بوصفها وسيلة تفاهم بين الناس كونها أداة توصيل ما في النفس لما استبانته عن الأشياء الموجودات الى نفس المخاطب بصوت مفهوم مؤلف من حروف مقطعات هي أساس المباني والكلمات ، ومن خلال ما تقدم ندركُ بأن اللغة هي موجودة واحدٌ قديمٌ ، ترشحت عنه تلك اللغات المختلفة بفعل الخلق المستمر ، فضلاً عن كونها آية من آيات الله تعالى بحيث ربط بين اختلاف الألسن واختلاف الصور ، ونحنُ نعلمُ بأن الخلق في تناسله يعودُ الى آدم عليه السلام ن وبالمقابل فإن هذه الألسن هي الأخرى تعودُ الى أصل هو أتم اللغات وأبينها عبارة ، وأقلها إشكالاً ، وأشدها اختصاراً ، وأكثرها وقوع أسماء مختلفة على المسميات كلها المختلفة من كل ما في العالم من جوهر أو عرض(1) ، فمسألة التحول والتشعب والتطور تتمظهرُ بتنظيم جديد للفعل الإلهي القديم ويكون ذلك عن طريق الملائكة ، والفعل هنا هو التعليم والإرشاد والدعوة الى الابتكار مع الحفاظ على جوهر الأصل ، وكل ذلك لا يخرج عن الإرادة الإلهية ، فتشعب اللغات واختلافُ الألسن ، قد جاء في سفر التكوين الاصحاح الحادي عشر – الآية الأولى قوله : (وكان لأهل الأرض لغةٌ واحدةٌ وكلامٌ واحدٌ * فلما رحلوا من المشرق وجدوا بقعة في سهل شنعار ، فأقاموا هناك * وقال بعضهم لبعض"تعالوا نصنع لبناً ونشويه شيئاً" فكان لهم اللبن بدل الحجارة والترابُ الأحمرُ بدل الطين * وقالوا "تعالوا نبن مدينة وبرجاً رأسه في السماء ، ونقم لنا اسماً فلا نتشتت على وجه الأرض كلها" * ونزل الربُ لينظر المدينة والبرج اللذين كان بنو آدم يبنونهما * فقال الربُّ : ها
ص49
هم شعبٌ واحدٌ ، ولهم جميعاً لغة واحدةٌ ! ما هذا الذي عملوه إلا بداية ، ولن يصعب عليهم شيءٌ مما ينوون أن يعملوه ! * فلننزل ونبلبل هناك لغتهم ، حتى لا يفهم بعضهم لغة بعض)(2) ، ومضمون هذا النص يتسق مع قوله تعالى : (كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا) البقرة : 213 ، وهذا يعني ان الناس وفي هذه الحال كانوا يتواصلون بلغة واحدةٍ ، ونعتقد بأنها اللغة العربية كون القرآن جاء بهذه اللغة التي تجلت فيها عظمة الخالق ، ودلت على ذاتها بذاتها من خلال النصوص القرآنية التي أوردناها تبياناً لها ، فضلاً عن كونها اللغة العروبية التي ما تزال مستعملة الى يومنا هذا ، لابل ستبقى ما بقي الليلُ والنهارُ ، وبها وبأصواتها تقالُ كلمةُ الفصل ﴿ونادى أصحاب الأعراف رجالاً يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون (48) أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمةٍ ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون (49)﴾ الأعراف / 48-49 .
ص50
______________________
(1) ينظر الإحكام في أصول الأحكام : 30.
(2) سفر التكوين الاصحاح الحادي عشر .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|