المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

الحقيقة الشرعيّة
11-9-2016
الفرق بين (قدّ) و (قطّ)
10-6-2016
الأقاليم الصناعية في الولايات المتحدة الأمريكية - المناطق الجنوبية
24-4-2021
Giovanni Prodi
21-2-2018
PAM Matrix
5-7-2019
The Rotational Variables
28-12-2016


الفرق بين فقه اللغة وعلم اللغة  
  
26016   01:30 مساءاً   التاريخ: 11-7-2016
المؤلف : د. حاتم صالح الضامن
الكتاب أو المصدر : فقه اللغة
الجزء والصفحة : ص15- 17
القسم : علوم اللغة العربية / فقه اللغة / بين فقه اللغة وعلم اللغة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-7-2016 2323
التاريخ: 11-7-2016 5046
التاريخ: 11-7-2016 10745
التاريخ: 11-7-2016 1729

المتتبع لنظرة الباحثين قديما وحديثا الى هاتين التسميتين اعني (فقه اللغة) و (علم اللغة) يجد التداخل والخلط بينهما.

فعلماؤنا العرب لم يفرقوا في الاستعمال بين هاذين المصطلحين في الكتابات اللغوية .

فابن فارس سمى كتابه ( الصاحبي في فقه اللغة) والثعالبي اطلق على كتابه (فقه اللغة وسر العربية) ويتفق الكاتبان في معالجتهما لقضايا الالفاظ العربية فموضوع فقه اللغة عندهما هو معرفة الالفاظ العربية ودلالتها وتصنيف هذه الالفاظ في موضوعات.

ويضم كتاب ابن فارس الى جانب هذا مجموعة من القضايا النظرية حول اللغة ومن ابرزها (نشاة اللغة).

وتضمن كتاب الثعالبي قسما ثانيا هو (سر اللغة) تناول فيه عددا من الموضوعات الخاصة ببناء الجملة.

وثمة كتاب اخر هو اقرب الكتب القديمة على (فقه اللغة) لم يحمل اي مصطلح من (فقه اللغة) او (علم اللغة) وهو كتاب (الخصائص) لابن جني (ت392هـ).

اما المحدثون فقد انقسموا الى قسمين: فمنهم من تابع الاقدمين في عدم التفرقة

ص15

بين الاصطلاحين ومن هؤلاء :محمد المبارك(1) وعلي عبد الواحد وافي(2) وصبحي الصالح(3).

ومنهم من فرق بينهما ومن هؤلاء: كمال بشر(4)  ومحمد احمد ابو الفرج(5)  وعبده الراجحي(6) وعبد الصبور شاهين(7).

ونخلص من ذلك الى الفروق الاتية:

1- ان منهج (فقه اللغة) يختلف عن منهج (علم اللغة) اذ يدرس الاول اللغة وسيلة لدراسة الحضارة او الادب من خلال اللغة بينما يدرس الثاني اللغة لذلتها قال ألن(8): (ان التفريق بين الاصطلاحين (فقه اللغة) و(علم اللغة) واجب للتفريق بين دراسة اللغة باعتبارها وسيلة وبين دراستها باعتبارها غاية في ذاتها).

ويؤكد دي سوسور(9) (ان موضوع علم اللغة الصحيح والوحيد هو اللغة في ذاتها ومن اجل ذاتها).

2- ان اصطلاح (فقه اللغة) سابق من الناحية الزمنية لاصطلاح (علم اللغة).

3- ان ميدان (فقه اللغة) اوسع واشمل لان الغاية النهائية منه دراسة الحضارة والادب والبحث عن الحياة العقلية من جميع وجوهها لذلك اهتم فقهاء اللغة بتقسيم اللغات وبمقابلة بعضها ببعض وميدان (علم اللغة) هو التركيز على التحليل لتركيب اللغة ووصفها.

ص16

4- ان (علم اللغة) اتصف منذ نشاته بكونه علما حسب المفهوم الدقيق لهذا المصطلح ولم يصف علماء اللغة (فقه اللغة) بكونه علما.

5- ان عمل فقهاء اللغة تاريخي مقارن في اغلبه اما عمل علماء اللغة فوصفى تقريري(10).

ولابد من الاشارة الى ان علم اللغة الحديث يدرس بنية اللغة من الجوانب الاتية (11):

1- الاصوات: Phonetics.

2- بناء الكلمة (الصرف): Morphology.

3- بناء الجملة (النحو): Syntax Grammar.

4- المفردات ودلالتها (علم المعنى): Scmanics.

ص17

__________________

(1) فقه اللغة وخصائص العربية 39.

(2) علم اللغة 15-16.

(3) دراسات في فقه اللغة 19-20.

(4) دراسات في علم اللغة 2/48-49.

(5) مقدمة لدراسة فقه اللغة 9/ 24.

(6) فقه اللغة في الكتب العربية 29.

(7) في علم اللغة العام 5-9.

(8) فقه اللغة وخصائصها 33.

(9) فقه اللغة في الكتب العربية 19.

(10) ينظر: فقه اللغة العربية وخصائصها 33-34.

(11) ينظر: كتابنا علم اللغة 30.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.