الموطن الأصلي ومناطق انتشار القشطة (القشدة) Annona squanosa

تعتبر القشدة من الزراعات الحديثة حيث انها لم تستغل اقتصاديا الا في بداية الخمسينيات حيث تم زراعة مساحات جيدة منها في غرناطة بإسبانيا لاستبدال أشجار الحمضيات المريضة. تعد أشجار القشدة من فواكه المناطق الاستوائية وتحت الاستوائية، موطنها الأصلي جزر الهند الغربية مثل جامايكا، وامريكا الوسطى مثل الاكوادور وكولومبيا حيث قام السكان الاصليون بزراعتها (2500سنة ق.م). تأقلمت القشدة أيضا في وسط أمريكا، ففي غواتيمالا تزرع اكثر الأشجار انتاجا على ارتفاع 1300الى 1600متر عن سطح البحر. كما تنتشر حاليا في بعض البلاد العربية الحارة كمصر والسودان، اما في لبنان فلقد كانت القشدة مزروعة ومنتجة الى ان تعرضت الى نكستين بسبب العواصف التي ضربت الساحل اللبناني عامي 1982و1990اذ قضت على معظم بساتين القشدة المزروعة بالصنف البلدي الحساس للصقيع، ما دفع المزراعين للتوجه نحو الأصناف المقاومة نسبيا للصقيع مثل الصنف الهندي والهجين اتيمونا الأكثر انتشارا في لبنان، ولكنها ما زالت مقتصرة على قلة من المزارعين المتخصصين بالرغم من وفرة مردودها الاقتصادي، ويعود ذلك الى ما تتطلبه هذه الشجرة الاستوائية من عناية دقيقة بدءا من اختيار مواقع زراعتها من حيث طبيعة التربة الى المناخ (لاسيما الرياح).

يطلق على ثمار القشدة اسم اكواز الذهب وتتميز بانها ذات نكهة مميزة حيث يجتمع فيها مزيج من نكهة الموز، الاناناس، والفريز. هذه الثمار غنية بالكربوهيدات، البروتين، الفوسفور، الحديد، thiamine , niacin,  riboflavin، المغنيسيوم، حمض الاسكوربيك، والكاروتين، كما انها مصدر لفيتامين أ، ب. كما ان لأوراق بعض الأصناف وازهارها رائحة عطرة تستعمل في صناعة العطور وتستخدم الجذور في علاج امراض المعدة، لكن البذور سامة اذا كانت مسحوقة، كما يجب تجنب اكل جلد الثمرة أيضا.

المصدر

د. محمد حسني جمال و د. مواهب السوسو (2008-2009)، الفاكهة مستديمة الخضرة –الجزء النظري والعملي.