التلقيح والاخصاب في الافوكادو (الزبدية)

يختلف موعد الازهار من صنف لأخر فهناك المبكر والمتأخر وكذلك داخل الصنف الواحد، وعلى الرغم من احتواء النورة على عدد كبير من الازهار الا انه لا يعقد أكثر من زهرتين في كل نورة مما ينتج عنه قلة المحصول وذلك بسبب:

* عقم حبوب اللقاح وقلة حيويتها مسببة فشل عملية التلقيح.

* التفاوت في موعد نضج المدقة ونضج الاسدية: اذ لوحظ ان موعد نضج المدقة عند ازهار شجرة الافوكادو يكون مبكرا عن نضج الاسدية، أي ان أعضاء التأنيث تبكر، فتنضج فيها المياسم وتجف المادة اللزجة عليها في الوقت الذي لم تنضج فيه بعد حبوب الطلع، وعندما تنتشر هذه الحبوب من الاسدية تكون المياسم غير قادرة على تقبلها. لذا يفضل غرس عدة أصناف من أشجار الافوكادو في البستان الواحد لتشجيع التلقيح الخلطي الحشري ومن ثم زيادة الإنتاج.

* ظاهرة المعاومة: تختلف حدة ظاهرة تبادل الحمل باختلاف الصنف والحالة الغذائية للأشجار وحالة الجو اثناء الازهار والعقد، ولكن تبدي معظم أصناف الافوكادو ظاهرة بشكل واضح، لذا يلجأ الى تحليق قواعد بعض الافرع لمساف 3-6مم لإرغامها على الاثمار عن طريق زيادة كمية الكربوهيدرات فوق منطقة التحليق مما يشجع على تكوين البراعم الزهرية، ولكن يجب عدم تحليق كل الافرع حتى لا يتأثر المجموع الجذري، وكلما كان سمك الحلقة صغيرا كان من السهل التحامها وقلة ضررها على الشجرة. هذا ويمكن التخفيف من حدة هذه الظاهرة بالعناية بالتسميد ولاسيما الازوتي منها واضافته قبل التزهير بوقت كاف مع اجراء خف للأزهار والثمار في العناقيد الكثيرة الحمل.

- حالة الجو اثناء عقد الثمار:

يسبب ارتفاع الحرارة وجفاف الجو اثناء العقد تسقط نسبة كبيرة منه ويرجع ذلك الى زيادة معدل نتح الأوراق مما يضطرها الى تعويض الفاقد من الماء بسحبه من الثمار فيسبب تساقطها، وقد لوحظ ان الأشجار التي تعقد مبكرا قبل ارتفاع درجة الحرارة يقل معدل التساقط بها، كذلك وجد ان توفير الرطوبة والغذاء الكافي يقلل من معدل هذا التساقط.

- جني الثمار:

تبدأ أشجار الافوكادو المطعمة بالحمل ابتداء من السنة الرابعة حتى تصل لمرحلة الحمل الاقتصادي بعمر 15سنة وتتأخر الأشجار البذرية المنشأ بعد هذه المدة، وكلما زاد عمر الأشجار زاد محصولها، ويتراوح محصول الشجرة الواحدة في سن الاثمار 300-500ثمرة. تجمع الثمار عندما تنضج بستانيا وذلك عندما تصل الى مجحها الكامل (مرحلة اكتمال النمو) وتحول لونها من الأخضر الغامق الى الفاتح وذلك بالنسبة للأصناف الخضراء وتغير لون عنق الثمرة. يمكن تحديد هذه المرحلة عند وصول نسبة الدهون في الثمرة الى الدرجة المحددة للصنف، تجمع الثمار حينها وتعبأ في صناديق تتسع لطبقة واحدة من الثمار مع ملء الفراغات بينها بشرائط من الورق تحاشيا لإتلافها وتوضع في مكان جاف جيد التهوية حتى يلين اللب وتصبح صالحة للاستهلاك. والجدير بالذكر انه يجب جمع الثمار باستخدام مقصات لاسيما، وعدم جذبها باليد حتى لا تتجرح ويسهل دخول الفطريات لها. هذا ووجد انه يمكن تخزين الثمار لمدة 2-4اسابيع على درجة حرارة تختلف حسب الصنف وحالة الثمار، ولكن في معظم الأصناف هي 3-5م ورطوبة نسبة 85%، اذ ان التخزين على درجات حرارة اعلى تسبب اضرارا للثمار حيث يتحول لون اللب الى لون غامق ويسبب ليونته وانهياره.