أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-5-2021
1812
التاريخ: 10-10-2014
1644
التاريخ: 10-10-2014
2165
التاريخ: 18-11-2014
9332
|
قال تعالى : {فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ} [يونس : 98] .
- رغم أن هذه السورة تبين بالتفصيل تاريخ الأنبياء نوح موسى (صلى الله عليه وآله) ، ورغم أن قصة توبة قوم يونس جاءت بنصف آية وعلى شكل إشارة ، إلا أن هذه السورة سميت بسورة يونس ؛ وربما كان ذلك بسبب حساسية عمل قوم يونس وأهميته ؛ إذ كانوا قد تابوا في اللحظات الأخيرة وقد قبل الله تعالى توبتهم .
- قال الإمام الصادق (عليه السلام) : إن يونس (عليه السلام) بعثة الله الى قومه وهو ابن ثلاثين سنة وإنه أقام فيهم يدعوهم الى الإيمان بالله والتصديق به واتباعه ثلاثاً وثلاثين سنة فلم يؤمن به ولم يتبعه من قومه إلا رجلان ، فدعا عليهم يونس (عليه السلام) وذهب عنهم الى ناحية أخرى ، فلما رأى أحد المؤمنين ما فعل يونس صعد الى أعلى جبل وصرخ بأعلى صوته في رأس الجبل على القوم وحذرهم من العذاب القريب الذي سيقع عليهم ، فأفزعهم كلامه ووقع في قلوبهم تحقيق نزول العذاب ، فسألوه ماذا يجب عليهم أن يفعلوا فأشار عليهم بأن يعزلوا الأطفال عن الأمهات وقال لهم : عجوا عجيج الكبير منكم والصغير بالصراخ والبكاء والتضرع الى الله والتوبة إليه والاستغفار له ، فلما رأوا ان العذاب واقع بهم عجوا جميعاً بالصراخ والبكاء والتضرع الى الله وتابوا واستغفروا ، وصرخت الأطفال بأصواتها تطلب أمهاتها ، فلما كان ذلك منهم رحمهم الرحمن فاستجاب دعاءهم ، وقبل توبتهم ، وأقالهم عثرتهم ، وأوحى الى إسرافيل أن اهبط الى قوم يونس فإنهم قد عجوا اليّ بالبكاء والتضرع ، وتابوا اليّ واستغفروني فرحمتهم وتبت عليهم وأنا الله التوابُ الرحيم (1) .
نعم يمكن للإنسان – حتى لو كان على حافة الهاوية – أن يحفظ نفسه ويدفع عنها العذاب والبلاء الإلهي بالإيمان والتوبة والدعاء .
لم يكن من بين الأقوام السابقة التي كذبت برسالات الأنبياء إلا قوم يونس تابوا قبل فوات الأوان وآمنوا فنجوا من العذاب الإلهي المحقق .
_________________
1. تفسير مجمع البيان ، ج5 ، ص 177 ، وتفسير الصافي ، ج2 ، ص 296 ، بتصرف واختصار .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|