المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

فن الطهي الكمي
17-1-2023
المواد السامة للديدان Nematicides
28-4-2019
محتويات المعبد المجازي.
2024-04-26
تعريف الزعم بسبب شرعي في الإلتصاق الصناعي.
24-5-2016
أسلوب التنفيذ في اختيار عاصمة السياحة العربية
18-4-2022
حضور المتهم التحقيق
16-3-2016


السورة والآية  
  
2882   06:40 مساءاً   التاريخ: 21-10-2014
المؤلف : السيد مرتضى العسكري
الكتاب أو المصدر : القرآن الكريم وروايات المدرستين
الجزء والصفحة : ج1 ، ص278-284 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-12-2015 23100
التاريخ: 17-12-2015 8349
التاريخ: 15-11-2015 26310
التاريخ: 11-12-2015 19452

أ ـ السورة :

1 ـ في اللغة :

اختلفوا في أصلها لغة ، منها قولهم : أنّها من سور المدينة لإحاطتها بآياتها واجتماعها كاجتماع البيوت بالسور(1).

2 ـ في المصطلح الاسلامي القرآني :

جزء من القرآن يفتتح بالبسملة ما عدا سورة البراءة ، ويشتمل على آي ذوات عدد ، وقد جاءت بالمعنى الاصطلاحي في القرآن الكريم بلفظ المفرد تسع مرّات ، وبلفظ الجمع مرّة واحدة.

وإنّ أصغر سور القرآن الكوثر وأكبرها البقرة.

3 ـ في القرآن الكريم :

نرى أن أسماء سور القرآن المنحصرة باسم واحد مثل (الرَّحمن) و (الانفال) و (الانعام) مصطلحات اسلامية نزلت عن طريق الوحي إلى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) وما اشتهر لها اسمان أو أكثر مثل سورة الاسراء الّتي تسمى أيضاً بني اسرائيل ينبغي أن ندرس الروايات المروية عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في شأن تعدد أسماء بعض السور لمعرفة المصطلح الاسلامي منهما عن مصطلح المسلمين.

ب ـ الآية :

في اللغة :

أشهر معاني ((الاية)) في اللغة : العلامة الواضحة للشيء المحسوس ، والامارة الدالّة على المراد للأمر المعقول.

ومثال الاول قوله تعالى في سورة مريم في حكاية قول زكريا (عليه السلام) :

{قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَ لَيَالٍ سَوِيًّا}

[الاية / 10]

أي : قال اجعل لي علامة واضحة....

ومثال الثاني قوله تعالى في سورة يوسف :

(وَكَأَيِّنٍ مِنْ آيَةٍ فِي السَّموَاتِ وَالاْ َرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ) (الاية / 105)

أي كم من أمارة تدُلُّ على قدرة اللّه وحكمته ، أو غيرها من صفاته يمرُّون عليها وهم عنها معرضون.

وقول الشاعر :

             وفي كل شي‌ء له آية                                    تدل على أنّه واحد

في المصطلح الاسلامي :

ما قاله الراغب في مفردات القرآن.

(ويقال لكلّ جملة من القرآن دالّة على حكم : آية ، سورة كانت ، أو فصولاً ، أو فصلاً من سورةٍ.

وقد يقال لكلّ كلام منه ، منفصل بفصل لفظي : آية.

وعلى هذا اعتبار آيات السورة الّتي تعدّ بها السورة) (2).

وتضاف إليه الحروف المقطعة المبدوء بها بعض سور القرآن مثل قوله تعالى في سورة البقرة : {الَّم ذلِكَ الْكِتَابُ...} وفي سورة فصلت : {حم تَنزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}.

قال المؤلّف :

إنّ الراغب وإن لم يفرِّق بين المعنى اللغوي للاية والّذي قدَّم ذكره وبين معانيها في المصطلح الاسلامي والّتي أخَّر ذكرها ، غير أنّا لمّا وجدنا المجموعة الثانية لم ترد عند العرب وإنّما جاءت في الكتاب والسنّة خاصّة ، وشاع فيهما استعمال ((الاية)) في تلك المعاني ، قلنا بأنها من معاني ((الاية)) في المصطلح الاسلامي ، وكذلك القاعدة في معرفة المصطلح الاسلامي ، مثل مصطلح الصلاة والزكاة والخمس في الشريعة الاسلامية.

وإنّ الراغب في تعريفه معنى ((الاية)) قسم ما وصفناه بالمصطلح الاسلامي إلى قسمين :

1 ـ ما اعتبر (الحكم) في التسمية ، حيث قال :

(كلّ جملة دالة على حكم آية ، سورة كانت أو...).

2 ـ ما اعتبر (اللفظ) في التسمية ، حيث قال :

(كلّ كلام...).

ونحن بعد البحث والفحص عن موارد استعمال (الاية) في القرآن الكريم وجدنا الراغب مصيباً في قوله ، وإليكم الدليل على ذلك :

أوّلاً ـ وجدنا من أمثلة القسم الاوّل :

1 ـ قوله تعالى في سورة البقرة :

{مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} [الاية / 106].

2 ـ قوله تعالى في سورة النحل / 101 :

{وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ}

3 ـ وقوله تعالى في سورة الاحزاب في خطابه لأزواج النبيّ (صلى الله عليه واله وسلم) :

{وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللّهِ وَالْحِكْمَةِ}

[الاحزاب / 34]

4 ـ ومنها قوله تعالى في سورة القصص / 59 :

{وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا}

وقوله تعالى في سورة الزمر في حكاية خطاب الملائكة لأهل جهنم :

{وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيَنْذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هذَا} [الاية / 71]

5 ـ وقوله تعالى في سورة آل عمران / 113 :

{لَيْسُوا سَوَاء مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللّيْلِ}

والمعنى في الاية الاولى :

 ما ننسخ من حكم في فصل من كتاب اللّه أو ننسه نأت بخير منه أو بمثله.

وفي الاية الثانية :

وإذا بدّلنا حكما في فصل أو فصول من كتاب اللّه بحكم آخر في فصل أو فصول من كتاب اللّه.

وفي الاية الثالثة :

وأذكرن يا أزواج النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ما يتلى في بيوتكنّ من أحكام اللّه اللاتي جاءت في فصول كتاب اللّه.

وفي الاية الرابعة :

حتّى يبعث اللّه في أمّ القرى رسولاً يتلو على أهلها أحكام اللّه في فصول كتاب اللّه.

وفي الاية الخامسة :

ليس أهل الكتاب متساوين في أمر الدين ، منهم أمّة مستقيمة يتلون أحكاما من فصول كتاب اللّه.

ثانياً ـ وجدنا من أمثلة القسم الثاني ، قوله تعالى في سورة يوسف :

{الَّر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ}

وقوله تعالى في سورة الرعد / 1 :

{الَّمر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ...}.

وكذلك جاء نظيرها في أول يونس والنمل ، والثانية من الشعراء والقصص ولقمان.

إنّ هذه الايات ونظائرها تشير إلى الايات الّتي تشخص في كلُّ سورة بالعدد ، ويقال مثلاً : سورة الحمد سبع آيات ، كما جاء في حديث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) (3).

والآية بهذا المعنى لم ترد في القرآن الكريم بغير لفظ الجمع ، وقد قصد من (الاية) هنا ألفاظ الجملة القرآنية دون معناها.

ونضيف إلى ما سبق ما جاء في مادة الاية من معجم الفاظ القرآن الكريم قولهم.

وسمِّيت معجزات الانبياء (آية) ، لأنها علامة على صدقهم وعلى قدرة اللّه.

ونقول : إنّ منها قوله ـ تعالى ـ في حكاية قول صالح لقومه.

{هذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً} [الاعراف / 73] ، و[هود / 64]

وقوله تعالى في سورة النمل / 12 في خطابه لموسى بن عمران حين أرسله إلى فرعون وقومه :

{وَأَدْخِلْ يَدَكَ في جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوء فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَاً فَاسِقِينَ}

وبناء على ما بيّناه فلفظ (آية) مشترك بين ثلاثة معان في المصطلح الاسلامي مضافاً إلى معانيها في اللغة العربية.

وقد استعملت (الاية) بكثرة في معانيها اللغويّة والاصطلاحيّة جميعاً في القرآن الكريم.

ولابدّ لنا في تشخيص المعنى المقصود أن نعمل بما قرره العلماء في علم أصول الفقه من أنّ اللفظ المشترك إذا جاء في الكلام لابدّ أن تدلّ قرينة على المعنى المقصود منه.

وعليه ينبغي لفهم المراد مما جاء من مادة (الاية) في القرآن ، أن نبحث عن القرينة الدالة على المعنى المقصود في التعبير القرآني.

الخلاصة :

السورة في المصطلح القرآني جزء من القرآن يفتتح بالبسملة عدا سورة براءة ، كما يأتي بيانه في بحث البسملة من المجلد الثاني ـ إن شاء اللّه ـ ويشتمل على آيات تميّز بالترقيم ، ونرى أن اللّه قد سمّى كل سورة باسم واحد. وما اشتهر لها أكثر من اسم واحد مثل سورة الاسراء وسورة بني اسرائيل ينبغي أن يبحث في السنّة النبوية عن اسمها في المصطلح القرآني.

(الاية) في اللغة : العلامة الواضحة على شي‌ء محسوس أو الامارة الدالة على شي‌ء معقول.

وفي المصطلح الاسلامي قد تكون (الاية) : معجزة من معاجز الانبياء أو جملة من ألفاظ سورة قرآنية معينة بالعدد أو فصلا أو فصولاً من كتب اللّه تبيِّن حُكماً من أحكام شريعته.

ولا نقول : إنّ معنى الاية في المصطلح الاسلامي ينحصر بما ذكرناه ، بل نقول : هذا ما عرفناه من معاني الاية إلى اليوم ، ولعلّ البحث يعرِّفنا بعد اليوم غيرها من معاني الاية في المصطلح الاسلامي.

إذاً لفظ الاية مشترك في المصطلح الاسلامي بين عدّة معان ، ولا يستعمل اللفظ المشترك في الكلام دونما قرينة تعيِّن المعنى المقصود.
_______________________
1- راجع مادة (السورة) في معجم ألفاظ القرآن الكريم .

2- اخترنا ذكر أشهر معنى للآية في اللغة والتي تتناسب مع المعنى الاصطلاحي .

3- سيأتي نص الحديث وسنده في بحث البسملة إن شاء الله تعالى . وراجع أيضاً مادة (الآية) في المعجم المفهرس لألفاظ الحديث .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .