1- الكثبان الرملية:

حين تصادف الرياح في طريقها عقبات مثل كتلة صخرية أو تجمع نباتي، فانها تضعف فتلقي بجزء من حمولتها من الرمال التي تتجمع حول تلك العقبات مكونة لتلال رملية تعرف بالكثبان (شكل 1).

والكثبان على أشكال مختلفة تبعاً لظروف نشأتها فمنها:

(أ)  الكثبان الهلالية التي تعرف بالبرخان:

ويكثر وجودها في صحارى آسيا وأفريقيا. وينشأ البرخان (اسم تركستاني) حينما تهب الرياح في اتجاه واحد، وتعمل على دفع طرفي الكثيب، فيبدو في شكل قوس يتجه جانبه المحدب الى الجهة التي تأتي منها الرياح، بينما يتجه طرفاه الى الجهة التي تسير نحوها الرياح.

انظر الشكل (رقم 2 ب) ولاحظ اتجاه الرياح، ثم تأمل شكل البرخان ستجد جانبه المواجه للرياح محدباً طويلاً، وجانبه الآخر مقعراً قصيراً، ما السبب؟ انظر الى القطاع العرضي للبرخان وتتبع سير الرياح عن طريق الاسهم، سترى ان الرياح حينما تجتاز قيمة الكثيب تصادف انخفاضاً فجائياً في الجانب الآخر، فتحدث لها حركة عكسية أشبه بالدوامة تعمل على رفع جزء من الرمال وعلى ارتكاز بعض حبات الرمال فوق قمة الكثيب، وتحول دون هبوطها وتبعاً لذلك يظهر هذا الجانب الآخر في شكل مقعر. وتوجد البرخانات عادة في مجموعات تحتل مساحات كبيرة من وجه الصحراء، وهي تتحرك حركة بطيئة في اتجاه سير الرياح تبلغ بضع ديسيمترات أو أمتار كل عام.

(2) الكثبان الطويلة التي تعرف بالسيوف:

وهي توجد في صحراء ثار شمال غربي الهند وفي صحراء غربي استراليا، كما يكثر وجودها في صحراء مصر الغربية حيث تعرف بالغرود. وهي كثبان طويلة متوازية يتألف كل غرد منها في سلسلة من التلال الرملية يبلغ طولها عشرات الكيلو مترات (شكل 2 أ). وأشهرها غرد أبي المحاريق الذي يمتد مسافة يبلغ طولها نحو 350 الى الجنوب من منخفض القطارة حتى مشارف الوادي الجديد (منخفض الواحة الخارجة والداخلة) وموادها قد اشتقت من تكوينات المنخفض الذي حفرته الرياح السائدة (شكل 3).