أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-6-2016
3459
التاريخ: 20-5-2021
1818
التاريخ: 18-2-2022
1364
التاريخ: 1-6-2016
6629
|
أبو الحسن الجيلي
هو أبو الحسن كوشيار بن لبان الجيلي، من علماء بغداد المعتمدين في علمي الهيئة والهندسة، لا نعرف اين ومتى ولد، ولكنه توفي في بغداد سنة 350هـ.
ولابي الحسن الجيلي اقوال مشهورة منها: من لم يعرف عيوبه لم يكن مشفقا على نفسه، وكذلك اذا طلب رجلان امرا واحدا ناله اسعدهما جدّا.
الكثير من الناس يخلط بين كوشيار الجيلي وعبد العزيز عبد الواحد رفيع الدين الجيلي المتوفي سنة 641هـ، والذي يعتبر من علماء دمشق البارزين في الطب والفلسفة، والذي تولى قضاء بعلبك ودمشق، لذا فهو من العلماء الكبار في ميدان علم القضاء.
اما أبو الحسن كوشيار الجيلي فهو بحق من نوابغ علماء العرب والمسلمين في حقلي الفلك والهندسة ولكنه برع في علم الهندسة وعرف بين معاصريه بالمهندس وان كان له صولة وجولة في علم الهيئة.
يذكر ظهير الدين البيهقي في كتابه (حكماء الإسلام) ان كوشيار الجيلي كان مهندسا ملء اهابه داخلا بيوت هذا الفن من ابوابه.
اما إسماعيل باشا البغدادي فيمتدح كوشيار الجيلي في كتابه (هدية العارفين: أسماء المؤلفين وآثار المصنفين) وذلك بقوله: ان كوشيار الجيلي يعتبر من سكان بغداد من اكبر المنجمين فيها، وله مصنفات كثيرة من أهمها (محل الأصول في احكام النجوم).
تتلمذ كبار علماء العرب والمسلمين في علم الفلك على كتب كوشيار الجيلي وعلى راسهم أبو الحسن على النسوي (من علماء القرن الخامس الهجري) الذي نوه عن مكانة كوشيار الجيلي العلمية في مجالي علم الفلك والهندسة في مؤلفاته.
كان جهاز الاسطرلاب من الوسائل المهمة لعملية الرصد لهذا كتب أبو الحسن كوشيار الجيلي كتابا عن الاسطرلاب وطريقة استعماله سماه (معرفة الاسطرلاب) فبقي هذا الكتاب مدة طويلة متداولا بين علماء العرب والمسلمين.
اهتم أبو الحسن الجيلي في الرصد، فعمل جداول رياضية في هذا المجال، منها الزيج الجامع والبالغ اللذان بقيا من اهم المصادر للباحثين لما عرف عنهما من الدقة المتناهية في الحسابات.
يذكر حاجي خليفة في كتابه (كشف الظنون عن اسامي الكتب والفنون) ان الزيج الجامع والبالغ عبارة عن كتابين لكوشيار الجيلي يحتويان على معلومات ثمينة في علم حساب الكواكب وتقاويمها، وحركات افلاكها وعددها وتميز كل منهما بالبراهين الهندسية على معظم الأفكار التي وردت فيها كما جمع كوشيار الجيلي فيهما، الاعمال الحسابية والجداول الفلكية لعلماء العرب والمسلمين الذين سبقوه.
نال كوشيار الجيلي شهرة عظيمة في عمل الجداول الحسابية، فقد حسب تقويم المريخ بطريقة علمية ولكن خالفه بعض المتخصصين من معاصريه، فاضطر ان يؤلف جداول رياضية سماها (تعديل المريخ).
لابي الحسن كوشيار الجيلي ملاحظات جذرية حول العمليات الحسابية التي ورثها عن العلماء السابقين له، مما دعاه الى تأليف كتابه (أصول حساب الهند مرتب على مقالتين) الذي بقي من اهم المراجع في ميدان علم الحساب.
نذر أبو الحسن كوشيار الجيلي حياته للتصنيف في علم الفلك، ويظهر ذلك من نتاجه في هذا الحقل الحيوي منها: مجمل الأصول في احكام النجوم، والمدخل في صناعة النجوم، وكتاب الكيا في النجوم.
وخلاصة القول: كان أبو الحسن كوشيار الجيلي حاد الذهن متمكنا في علم الفلك، لذلك اسدى خدمة جليلة ليس فقط للحضارة العربية والإسلامية ولكن للإنسانية اجمع، فهو العالم الذي وقف على مبادئ واصول علم الفلك من الناحيتين النظرية والتطبيقية.
اجمع المؤرخون للعلوم على تعدد مواهب ابي الحسن كوشيار الجيلي، حيث لم يحصر نتاجه على علمي الفلك والهندسة بل تعدى ذلك في صنعه الاسطرلاب والآلات الفلكية الأخرى التي يعتمد عليها الباحث في بحوثه في الرصد.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
نقابة تمريض كربلاء تشيد بمستشفى الكفيل وتؤكّد أنّها بيئة تدريبية تمتلك معايير النجاح
|
|
|