أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-7-2016
1557
التاريخ: 2-12-2015
2130
التاريخ: 17-4-2016
1820
التاريخ: 11-4-2016
2108
|
لم يكتف سبحانه وتعالى لتأمين حياة الكائنات على ما سبق من وسائل الحفظ والصيانة ، بل انه رعاهم بكامل رعايته بشتى الوسائل والأسباب . ومن أعم هذه الأسباب أنه خلق لهم المادة الأساسية في حياتهم (وهي الماء) ، وتكفل بإيصالها إليهم كل سنة معقمة نظيفة طاهرة مطهرة . وقد قام بتوفير هذه المهمة بأعظم اسلوب وأبدع تفكير . فهو إلى جانب ايصال الماء إليهم بالمطر جعل هذا الايصال طريقا لحفظ حياتهم وحمايتهم من الخطر ... تأتي الرياح التي أرسلها سبحانه وسيرها متلاحقة متساوقة ، فتجوي على سطح البحار حاملة ماءه السطحي وقد حولته إلى نجار ، صاعدة به إلى عنان السماء ، على ثكل السحب والغيوم. وبتقدير إلهي كبير جدا ، يحمل كل غرام من الماء أثناء تحوله من الطور السائل إلى الطور الغازي ( ٤٠ حريرة) وهي حرارة تبخر الماء . وهي كمية كبيرة جدا لم يشهد لها مثيل في سائل من السوائل . حتى اذا حان فصل الشتاء واتمت السحب مسيرتها إلى رؤوس الجبال وسفوح الروابي وجدت الجو الملائم لرجوعها إلى شكلها السائل الأول ، فبدأت تتقاطر مطرا وسيولا لتروي الأراضي العطشى وتشيع الحياة في ارجاء المعمورة. وكلما تكاثف غرام واحد من البخار وتحول إلى ماء شع في الهواء ما كان قد امتصه من حرارة أي (540 حريرة) فيتعدل الجو في الشتاء ، وتصبح البرودة في حدود تحمل الكائن الحي ، ولولا هذه النعمة اعني (حرارة التبخر) لجمدت الأرض بمن عليها .
وهكذا تتم الدورة المائية في الأرض بتقدير عميق ، وتدبير فائق. لا يختلف من عام إلى عام ، على مدى العصور والأيام . وصدق سبحانه حيث يقول : بسم الله الرحمن الرحيم : {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ } [النور : 43].
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|