أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-5-2016
1432
التاريخ: 5-6-2016
3069
التاريخ: 7-10-2014
1840
التاريخ: 22-04-2015
1630
|
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : كان علي (عليه السلام) يقوم في المطر أول ما يمطر حتى يبتل رأسه بلحيته وثيابه ، فقيل له : يا أمير المؤمنين الكن! الكن! فقال : إن هذا ماء قريب العهد بالعرش ، ثم أنشأ يحدث ، فقال : إن تحت العرش بحرا فيه ماء ينبت أرزاق الحيوانات ، فإذا أراد الله عز ذكره ان ينبت به ما يشاء لهم رحمة منه لهم اوحى الله إليه ، فمطرها شاء من سماء إلى سماء حتى يصير الى سماء الدنيا - فيما أظن - فيلقيه إلى السحاب ، والسحاب بمنزلة الغربال ، ثم يوحي إلى الريح أن اطحنيه و اذيبيه ذوبان الملح ثم انطلقي به إلى موضع كذا وكذا فأطري عليهم فيكون كذا وكذا عبابا وغير ذلك ، فتقطر عليهم على النحو الذي يأمرها به فليس من قطره تقطر إلا ومعها ملك حتى يضعها موضعها ، ولم ينزل من السماء قطرة من مطر إلا بعدد معدود ووزن معلوم إلا ما كان من يوم الطوفان على عهد نوح (عليه السلام) فإنه نزل من ماء منهمر بلا وزن ولا عدد (1) .
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : سئل عن السحاب أين يكون ؟
قال : " يكون على شجر كثيف على ساحل البحر ، يأوي إليها فإذا أراد الله أن يرسله ارسل ريحا فأثاره " (2) .
وعنه (عليه السلام) قال : " السحاب غربال المطر ولولا ذلك لأفسد كل شيء يقع عليه " (3) .
ولعل (عليه السلام) : " غربال " يشير الى سبب الاعتلاج في العمليات الطبيعية التلقائية .
وكان قوم عند رسول الله فنشأت سحابة ، فقالوا : يا رسول الله هذه سحابة ناشئة ، فقال (صلى الله عليه وآله) : كيف ترون قواعدها ؟ قالوا : يا رسول الله ما أحسنها وأشد تراكمها ، قال : كيف ترون بواسقها ؟ قالوا : يا رسول الله ما أحسنه وأشد سواده ، قال : كيف ترون رحاها ؟ قالوا : يا رسول الله ما أحسنها وأشد استدارتها ، قال : كيف ترون برقها ؟ أخفوا أم وميضا أم يشق شقا ؟ قال : يا رسول الله بل يشق شقا قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : الحيا ، فقالوا : يا رسول الله ما أفصحك وما رأينا الذي هو أفصح منك ! فقال : وما يمنعني من ذلك وبلساني نزل القرآن " بلسان عربي مبين " (4) .
" وعن ابن عباس قال : السحاب الأسود فيه المطر ، والأبيض فيه الندى ، وهو الذي ينضج الثمان " (5).
وثبت محليا أن السحاب ما هو إلا ضباب متكون في الطبقات العليا للجو ، بسبب ارتفاع الرياح الدافئة الرطبة نحو الأعلى ، على شكل رياح تصاعدية ، كما يحدث عند خط الاستواء وعند خط العرض ( ٦٠ ) ، أو بسبب اصطدام الرياح بالمرتفعات حيث تضطر للارتفاع او بسبب اندساس رطوبة مع رياح باردة تحت الرياح الدافئة ، تدفعها نحو الأعلى وارتفاع تلك الرياح الدافئة يؤدي إلى تبردها ، ثم تكاثف ما فيها من بخار ماء على شكل قطرات دقيقة مائية ، او على شكل بلورات ثلجية صغيرة ، تظل معلقة في الجو ، لأنها أخف ثقلا من الهواء تحتها ، وتتكاثف تلك القطرات حول نويات من الغبار تحملها إليها الرياح ، فيكبر حجمها ، وتتحد فيما بينها متحولة إلى قطرات من المطر ، او بلورات كبيرة من الثلج ، تتساقط نحو سطح الأرض.
وقد قدرت نسبة الغيوم فوق الكرة الأرضية ، أي : المعدل السنوي لها بـ ٥ ، ٥ درجات - يأن ٥٥ % من مساحة الأرض مغطاة بالغيوم كمعدل سنوي ، م إلا ان هذا المعدل هو ٩ ، ٤ درجات فوق اليابسة و ٨ ، ٥ درجات فوق البحار(6).
أنواع السحب تصنف السحب في عدة اصناف ، حسب مظهرها العام ، والارتفاع الذي تتشكل عنده ، فالظواهر الجوية التي ترافق أو تؤدي إلى تشكلها ، والآثار التي تنشر عنها واهم أنواع السحب .
أولا : السحاب السمحاقي أو القزعي (سيروس)
أ - وهو أكثر أنوع السحب ارتفاعا في الجو ، إذ يصل ارتفاعه حتى ١١ كم أحيانا ، وله مظاهر متعددة ، إذ يظهر أحيانا على شكل أذناب الخيل ، أو على شكل خصلات من الشعر ، كما يتخذ بعضه شكل الريش ، أو القطن المندون ، ويتكون من جزيئات صغيرة من الثلج ، وقلة كثافة مع شفافيته ، لا تحجبان أشعة الشمس عن الأرض ، وانما تخففان منها ، كما لا تترك اي ظل لها على الأرض ، وهي لا تسبب أي هطول ، وانما تشير إلى حدوث تغيرات في الجو. وهناك عدة انواع من السحاب ، السمحاقي :
أ- السمحاق الطبقي ( سيروسترانوس)
ويتألف من طبقة رقيقة جدا وشفافة ، لا تحجب قرص الشمس أو القمر ، وانما يتكون فيه حولهما هالة مستديرة ، ناتجة عن انعكاس نوريهما على جزيئات الثلج ، الذي يتكون منها ذلك السحاب ، مما يؤدي إلى التخفيف قليلا من أشعتيهما .
ب - السمحاق الركامي (سيروكومولوس)
ولهذا السحاب مظهر الصفوف المتوجة ، التي تعطي السماء منظرا جذابا ، وقد تكون تلك الصفوف متقاربة او متصلة ، كما تكون على شكل مجموعات متباعدة.
ثانيا : الطبقي المرتفع ( التوستراتوس)
وهو بظهر في السماء على شكل أشرطة متباعدة عن بعضها ، ومتطبقة فيما بينها .
ثالثا : السحاب الركامي أو التراكمي (لومولوس )
وهي سحب تتراكم فوق بعضها كالقباب ، وبسمك كبير يزيد احيانا على ألف متر ، كما تتخذ أحيانا شكل الروابي ، والأبراج.
وقد تنتهي في أعلاها ، برؤوس منتفخة . وتعتبر من أهم السحب المنخفضة ، إذ يتراوح ارتفاعها بين ألف وألف وخمسمائة متر . ويعود تشكل السحب (الركامية) إلى تيارات هوائية صاعدة ، لذا فأغلبها يتكون في النهار ، ولا سيما بعد الظهر.
وبسبب سمكها الذي يصل إلى اكثر من 5 كم أحيانا ، فإن سطحها المواجه للشمس ، يعطيها مظهر الجبال الثلجية ناصعة البياض ، أما عندما تحجب الشمس فإنها تصبح ذات لون رمادي قاتم مائل إلى الزرقة ، ويصبح الجو عابسا عندما تحول بين نور الشمس وسطح الأرض ، وغالبا ما تسبب هطول الأمطار على شكل همرات تتخللها فترات من التوقف.
وعندما تتخذ هذه الغيوم مكل (السندان) ، فإنها تدل على قربه حدوث جو عاصف راعد.
وهناك عدة أنوع
أ . المزن الركامي أو المعصرات (كومولو أنيمبوس)
يعتبر من أكثر أنوع الغيوم سمكا إذ يصل سمكه الى حوالي ( ٩ -١٠ ) كم لذا يكون لونه رماديا قاتما مائلا إلى الزرقة ، يأخذ في بداية تشكله عند الافق شكل (السندان) ، ولكنه عندما يتكاثر يتصل حتى يغطي السماء بأكملها ، ويجعل الجو قاتما مكفهرا ، لا يلبث أن يلمع فيه البرق ، وبدوي الرعد وتهطل الأمطار بغزارة ، وقد تهطل همرات من البرد . ويعتبر المزن الركامي من أكثر أنواع السحب أمطارا ، ويتفق ظهوره وتكاثره مع مرور المنخفضات الجوية ، وتشكل جبهات باردة ، حتى إذا ما تجاوزت تلكا لمنخفضات المنطقة أخذ بالتحول إلى سحب ركامية مبعثرة .
ب - السحاب الركامي متوسط الارتفاع ( التوكومولوس )
وقد دعيت مثل هذه السحب (الركام متوسط الارتفاع ) ، لأن ارتفاعها يتراوح بين ( ٢ - ٤ ) كم فوق المناطق القطبية ، وبين (٢١ - ٧ ) كم في المناطق المعتدلة ، وبين ( ٢ - ٨ ) كم في المناطق المدارية ، ويبدو في السماء على شكل قزعات مبعثرة أو على شكل صفائح ، أو طبقات ، أو على شكل أمواج.
ج - السحب الطبقية الركامية (ستراتوكو مولوس)
وقد دعيت بذلك ، لأنها تبدو على شكل طبقات تغطي السماء بأكملها ، ويتراوح ارتفاعها بين ( ا – 5 ، 1) كم . وتنشأ السحب الطبقية ، بسبب مرور منخفضات جوية ، تهاجمها مرتفعات جوية ، تندس رياحها الباردة ، تحت رياح المنخفضات الدافئة ، وتدفعها للارتفاع نحو الأعلى ، كما يؤدي اصطدام الرياح بالمرتفعات وارتفاعها نحو الأعلى إلى تشكيل مثل هذا النوع من السحب. وعلى الرغم من دوام مثل هذه السحب عدة أيام ، فإنها لا تسبب سقوط أمطار تذكر بسبب قلة سمكها (7) .
وهناك سحب أخرى تختلف عن السحب القطبية بارتفاعها ، الذي يصل إلى ٤ كم .
____________________
1. بحار الانوار : 56/380 عن الكافي : 239.
2. بحار الأنوار : ٥٦ / 373عن تفسير القمي : 603 .
3. بحار الأنوار : ٥٦ / 373.
4. بحار الانوار : 56 / 374 عن معاني الأخبار : 319 .
5. بحار الأنوار ٥٦ / 387 عن الدر المنثور : ٥ / ٧3 .
6. المناخ والطقس : ١٨٦ .
7. المناخ والطفس : ١٨٨ .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|