يتوحد الزمن في الأماكن الواقعة على خط طول واحد، فيحل الزوال أو الظهر مثلاً في جميعها في وقت واحد، فتوقيت الاسكندرية كتوقين لننجراد بالاتحاد الروسي وكتوقيت الأبيض بالسودان، فالبلدان الثلاثة تقع على خط طول واحد تقريبا (30 ̊  شرقاً) ولكن التوقيت يختلف في الأماكن الواقعة على خطوط طول مختلفة. فنجد وقت الزوال في بغداد أسبق منه في بور سعيد بنحو خمسين دقيقة، وفي بور سعيد أسبق منه في الاسكندرية بنحو عشر دقائق، وفي الاسكندرية أسبق منه في بنغازي بنحو أربعين دقيقة. وذلك لأن تلك البلدان تقع على خطوط طول مختلفة.

انظر الى الشكلين رقم (13،12) ولاحظ ما يأتي:

1- حينما يحل الظهر أو الزوال فوق خط جرينتش، يصبح الزمن في جميع الأماكن الواقعة عليه 12 ظهراً. فساكن لندن أو وهران (بالجزائر) أو أكرا (غانة) وهي جميعهاً تقع على ذلك الخط تقريباً يرى الشمس في السمت، بينما الواقف على خط طول 180 ̊  (شرقي جزر نيوزيلندا بالمحيط الهادي) يسمع الساعة تدق معلنة منتصف الليل.

2- ويشاهد الواقف في مدينة نيوأورليانز مثلا (على خليج المكسيك) عند خط 90 ̊  غرباً الشمس وهي تشرق في الافق في الساعة السادسة صباحاً بينما يلاحظها ساكن مدينة دكا (بنجلاديش) عند خط طول 90 ̊  شرقاً، وهي تغيب في الساعة السادسة مساء.

والسبب في اختلاف الزمن في الأماكن الواقعة على خط طول متباينة يرجع الى:

(أ) دوران الأرض حول نفسها امام الشمس كل 24 ساعة كاملة. ولما كان سطح الكرة الأرضية قد قسم الى 360 درجة طولية، فان الأرض تقطع في الساعة الواحدة 15 درجة طولية  والمدة التي تستغرقها درجة الطول أمام الشمس هي  = 4 دقائق.

(ب) اتجاه دوران الأرض حول نفسها باستمرار وبسرعة منتظمة من الغرب الى الشرق، ويترتب على ذلك أن الشمس تشرق على الأماكن الواقعة على خطوط الطول الشرقية قبل أن تشرق على الأماكن الواقعة على خطوط الطول الغربية بمعدل 4 دقائق عن كل خط.