السجلات : Records

تعد السجلات أساس نجاح أي مشروع لأنه من خلالها يمكن معرفة الطريقة الصحيحة للإدارة والوصول الى الهدف الذي أسس من أجله، وفي مشاريع تربية ماشية الحليب فان سجلات المشروع هي المرجع الأساس للانتخاب وتطوير المشروع والوصول الى افضل ما يكون من إنتاج الحليب والارتقاء بالصفات الوراثية من خلال الرجوع الى السجلات والمفاضلة بين حيوانات القطيع.

يعتمد مشروع ماشية الحليب على تسجيل كافة ما يجمعه صاحب الحقل من بيانات عن حيواناته الموجودة في المزرعة في سجلات (Records) متنوعة للاطلاع عليها كلما لزم الأمر، يجب ان تكون السجلات منظمة ودقيقة بحيث يمكن دراستها بسهولة واستخلاص النتائج منها، وتقسم السجلات الى ما يأتي:

1. سجل النسب.
2. سجل إنتاج الحليب.
3. سجل التغذية.
4. سجل التلقيح.
5. سجل الولادات.
6. سجل العجلات.
7. سجل الحالة الصحية.
8. السجل الاقتصادي.

1- سجل النسب: lineage record

يشمل هذا السجل على اسم البقرة وتاريخ ولادتها ونوعها ومنشأها واوصافها (المظهر الخارجي) ويفضل أخذ صورتها واضافتها على السجل لضمان معرفتها عند فقدان رقمها، ويشمل السجل رقم الأبوين واسميهما.

سجل النسب والنسل (1)

سجل النسب والنسل (2)

رقم الحيوان:

اسم الحيوان:

النوع:

تاريخ الولادة:

2- سجل إنتاج الحليب: Milk production record

يعتبر إنتاج الحليب الهدف الرئيس من تربية ماشية الحليب، لذلك يجب ان يكون سجل للإنتاج اليومي ثم سجل للإنتاج الاسبوعي الذ2ي يعتمد على السجل اليومي ثم سجل الإنتاج الشهري وهذه تجمع في السجل الكلي لإنتاج الحليب خلال مدة الإنتاج والذي يسمى (الموسم) ويمكن لهذا السجل ان يشتمل على:

أ. مجموع إنتاج دورة الحليب.

ب- مجموع الإنتاج في 305 يوم.

ج- تاريخ الجفاف.

د- عدد أيام الإنتاج.

ه- معدل الإنتاج اليومي.

يفضل تسجيل نسبة الدهن سواء كانت اسبوعيا او شهريا كي يتمكن صاحب المزرعة من حساب كمية الدهن المنتجة خلال موسم إدرار الحليب، يمكن اختصار عملية تسجيل الحليب على مرة واحدة في الاسبوع او كل اسبوعين او كل أربعة أسابيع واحيانا كل 36 يوما ولكن يبقى التسجيل اليومي هو أدق التسجيلات عند حساب مجموع الإنتاج الكلي للبقرة خلال الموسم الواحد. بالإضافة الى سجلات إنتاج الحليب الحقلية التي قد يقوم بها المربي، هنالك سجلات إنتاج الحليب ونوعيته تؤخذ من قبل الجمعيات المتخصصة مرة كل شهر على مستوى البلد. يتم تبويب وتحليل هذه السجلات لتقييم الحيوانات وراثيا واقتصاديا ومن ثم انتخاب الافضل لا سيما عجول التربية من الامهات النخبة Elite على مستوى البلد. ولابد من ذكر ان سجلات كل بلد بدأت تجمع على النطاق العالمي وتحلل وراثيا واحصائيا لتقييم الحيوانات لا سيما الذكور التي يستعمل سائلها المنوي على المستوى العالمي (عدة اقطار) وهناك مجموعة عالمية مهتمة بهذا النشاط تسمى Inter Bull.

3- سجل التغذية والأعلاف: Feeding and roughs record

وفيه تسجل كافة الاعلاف الداخلة للمزرعة للحيوانات سواء كانت اعلاف خشنة (خضراء او جافة) او اعلاف مركزة، حيث تسجل فيه كافة الكميات من الاعلاف الخشنة المنتجة من المراعي ومسلحتها وأنواع الاعلاف الخضراء وكمية الدريس والسايلج المخضر وما قدم للحيوانات، وفيه تسجل أيضاً العلاف المركزة المنتجة في الحقل كالحبوب وغيرها بالإضافة الى المواد العلفية المشتراة من الاسواق... كمياتها واسعارها وكمية الاعلاف المركزة المقدمة للبقرة او كل القطيع ومن خلاله يمكن تقدير الكمية للبقرة الواحدة، من خلال هذا السجل يمكن معرفة كمية العلف الذي تناولته البقرة  خلال فترة الحلب او الجفاف او فترة الحمل الأخيرة.

4- سجل التلقيح: Insemination record

يشتمل هذا السجل على اسم ورقم الثور واسم ورقم البقرة ثم تاريخ الولادة السابقة، تأريخ أول وثاني وثالث وثبة للذكر، ثم تاريخ الولادة المتوقعة وتأريخ الولادة الفعلية، بعدها تنقل المعلومات الى سجل البقرة الرئيس، يمكن التعرف من خلال هذا السجل على الكفاءة التناسلية للقطيع وخصوبة الذكور والاناث.

تعد بدء الاهتمام بهذه السجلات من قبل الجمعيات او يقوم الملقح بتدوين كافة المعلومات على الأبقار التي تلقح ويفحص حملها وتقدم للمربي جاهزة من خلال برامج الكومبيوتر وشبكة المعلومات لهذه الجمعيات.

5- سجل الولادات: Calving record

يشتمل هذا السجل على اسم البقرة ومواصفاتها، بعدها اسم المولود ورقمه الوقتي والدائمي تاريخ الولادة، جنس المولود والوزن عند الولادة ونوع الحيوان، اسم ورقم اللاب، يمكن نقل هذه المعلومات الى السجل الرئيس حيث يمكن متابعة حالة البقرة من خلاله.

6- سجل العجلات: Heifers record

يشتمل هذا السجل على المعلومات الخاصة بالعجلات لأنها تعد أساس بناء القطيع وتجديده وكلمات كانت المعلومات دقيقة ومتوفرة يكون بناء القطيع سليما واتخاذ القرار بشأن انتخاب الحيوان قرارا صائبا. يدون في هذا السجل اسم العجلة وتاريخ ولادتها ورقمها الوقتي والدائمي، واسم ورقم ابويها واصلها ويشتمل أيضاً على أوزان العجلة من الولادة الى عمر ستة اشهر او سنة وبصورة دورية كل شهر حتى يمكن من خلالها حساب معدل نمو الحيوان والزيادة اليومية التي حققها ومن خلالها يمكن معرفة ان تغذية الحيوان كانت مناسبة ام لا وعندها يمكن تلافي الاخطاء التي وقعت سواء كانت في نوعية او كمية العلف المقدم.

سجل العجلات:

اسم العجلة ورقمها:

اسم الاب ورقمه:

اسم الام ورقمها:

يوجد جدول

7- سجل الحالة الصحية : Healthy record

ان إنتاج الحليب مرتبط ارتباطا وثيقا بالحالة الصحية للحيوان وان اصابة الحيوان بأي عارض مرضي فأنه يؤدي الى خفض الإنتاج، لذلك يجب متابعة حالة الحيوان الصحية ووضع سجل خاص بذلك وهذا السجل يتضمن كل ما يتعلق بالمرض الذي يصيب الحيوان والأدوية التي استعملت في العلاج وتأريخ شفاءه، ويتضمن السجل كافة التحصينات والتطعيمات ضد الأمراض السارية كالسل، الحمى القلاعية، الاجهاض الساري وما الى ذلك ويكتب في أعلى السجل اسم الحيوان ورقمه ومواصفاته ويقسم السجل اذا كان حيوان واحد الى ثلاثة حقول، الحقل الأول تسجل فيه الحوادث المرضية والثاني الاختبارات المرضية والثالث التطعيمات المرضية.

اسم الحيوان:

رقم الحيوان:

مواصفات الحيوان:

8- السجل الاقتصادي: Economic record

يشتمل هذا السجل على ما يخص النفقات والايرادات للمزرعة او المشروع وهو من السجلات الأساسية التي من خلالها يمكن معرفة مدى نجاح المشروع، او فشله لأن الربح والخسارة هي التي تحدد بقاء المزرعة وإن تلافي الخسارة وضغط النفقات وعدم الصرف الزائد والغير المبرر يمكن ان يرتقي بالمزرعة نحو الافضل.

يشتمل هذا السجل على:

أ– الايرادات المختلفة التي يحصل عليها صاحب المزرعة وتشتمل ايرادات إنتاج الحليب وكل المنتجات التي يمكن تصنيعها من الحليب، ويضاف اليها المواليد المباعة كالذكور الزائدة عن الحاجة او الاناث التي تستبعد من القطيع سواء كانت عجلات او أبقار مسنة او مريضة وما الى ذلك.

ب– المصروفات: وتشتمل مصروفات المباني والتدفئة والاضاءة والوقود ويضاف اليها المصاريف المستمرة مثل مصاريف العمل وشراء الاعلاف (خشنة، مركزة، حبوب) وكل ما يصرف في الحقل.

كلما كنت هذه السجلات نظامية ومبسطة يمكن حساب الربح والخسارة بسهولة واذا كان هناك خلل في المزرعة فيمكن اكتشافه وتلافيه بسهولة. ومن الرجوع الى هذا السجل يمكن دراسة الكفاءة الانتاجية لحيوانات الحقل وتقدير المعدل اليومي للإنتاج وإمكانية رفعه عن طريق استبعاد الحيوانات المنخفضة الإنتاج، العودة الى الحالة الصحية للقطيع لان اصابة الحيوانات بالأمراض يزيد من تكاليف الرعاية الصحية بالإضافة الى خفض إنتاج الحليب.

المصدر: القدسي, ناطق حميد, جيال فكتور ايليا .2010.انتاج ماشية الحليب.