أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-12-2014
![]()
التاريخ: 16-12-2014
![]()
التاريخ: 18-10-2015
![]()
التاريخ: 18-10-2015
![]() |
لما حانت ليلة اقتران النورين قال رسول الله (صلى الله عليه واله) وقد غمرته الافراح : يا علي : لا بد للعروس من وليمة ؛ فانطلق سعد بن عبادة فتبرع بكبش وتبرع الانصار بأصوع من ذرة , ودعي المسلمون لتناول طعام العشاء وتقول اسماء : ما كانت وليمة في ذلك الزمان أفضل من وليمة علي وقام المدعوون فتناولوا الطعام وبعد الفراغ منه اقبلوا يهنئون الامام ويباركون له .
وطلب النبي (صلى الله عليه واله) من أم سلمة أن تذهب بكريمته الى دار أمير المؤمنين فمضت أم سلمة مع حفنة من النساء تقدمهن أمهات المؤمنين قد زففن الصديقة الطاهرة الى بيت الامام وهن يرتلن الاهازيج والأشعار وبعد ما فرغ الرسول (صلى الله عليه واله) من صلاة العشاء انطلق الى دار علي فاستقبلته أم أيمن فقال لها بصوت فياض بالبشر : هاهنا أخي؟
وملكت الدهشة أم أيمن فراحت تقول : بأبي أنت وأمي يا رسول الله! فمن أخوك؟
قال : علي بن أبي طالب .
فقالت : وكيف يكون أخاك وقد زوجته ابنتك؟
فأجابها (صلى الله عليه واله) : هو ذلك يا أم أيمن , ودخل النبي (صلى الله عليه واله) فنهض الزوجان تكريما واجلالا له فالتفت إلى فاطمة وأمرها بان تناوله ماء فاحضرت له قعبا فيه ماء فاخذه ومج فيه وقال لها : قومي فنضح بعض ذلك الماء على ثدييها ورأسها وهو يرفع صوته بالدعاء الى الله : اللهم إني اعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ؛ وقال لعلي : عليّ بماء فاحضره له فاخذ منه شيئا ثم مجه فيه وصبه على رأسه وانطلق يدعو له : اللهم : إني اعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم ؛ ثم قال له ادبر فادبر وصب بقية ذلك الماء بين كتفيه ودعا له وقال له : ادخل باهلك باسم الله والبركة وانصرفت النسوة إلى منازلها وتخلفت أسماء بنت عميس فقال لها (صلى الله عليه واله) : من أنت؟ فقالت : أنا التي أحرس ابنتك إن الفتاة ليلة بنائها لا بد لها من امرأة قريبة منها إن عرضت لها حاجة أو ارادت أمرا أفضت بذلك إليها , فشكر النبي (صلى الله عليه واله) ذلك منها وانطلق يوافي ابنته بدعائه : إني اسأل الهي أن يحرسك من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك من الشيطان الرجيم , وقام النبي (صلى الله عليه واله) فاغلق الباب بيده وانصرف وهو يدعو لهما خاصة لا يشرك أحدا في دعائه حتى توارى في حجرته وكان تأسيس هذا البيت الجديد في السنة الثانية من الهجرة , ويمتد الزمن بعد زواج الامام (عليه السلام) والعيش هادئ والحياة البيتية كل يوم في سرور قد غمرتها المودة والوداعة وبذل المعونة وترك الكلفة واجتناب هجر الكلام ومره فكان الامام يشارك زوجته في شئونها البيتية ويعينها بما تحتاج إليه فكانت حياتهما أسمى مثل للرابطة الزوجية الرفيعة.
وفي فترات تلك المدة السعيدة عرض للصديقة (عليها السلام) حمل وكان الرسول يبشر بطلائعه وأنه غلام وذلك حينما جاءت إليه أم الفضل تطلب منه تفسير رؤياها قائلة له يا رسول الله (صلى الله عليه واله) إني رأيت في المنام أن عضوا من أعضائك سقط في بيتي فقال لها (صلى الله عليه واله) : خيرا رأيت تلد فاطمة غلاما فترضعيه بلبن قثم .
وكان المسلمون آنذاك ينتظرون بفارغ الصبر وخصوصا الرسول (صلى الله عليه واله) ساعة ولادة الصديقة شوقا الى المولود المبارك لتطيب به للإمام (عليها السلام) ولزوجته الحياة وتظللهما السعادة .
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|