المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عمليات خدمة الكرنب
2024-11-28
الأدعية الدينية وأثرها على الجنين
2024-11-28
التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الثاني
2024-11-28
التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الأول
2024-11-28
الكرنب (الملفوف) Cabbage (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-28
العلاقات مع أهل الكتاب
2024-11-28

عوامل البيئة البشرية المؤدية للإصابة بمرض السرطان - العوامل الطبية (الإجراءات الطبية)
12-7-2021
Fredrik Carl Mulertz Stormer
15-4-2017
الوسط الحسابي المرجح Weighted Arithmetic Mean
29-12-2015
بركات ذكر نعمة الله
2023-03-19
نظرية الثقوب hole theory
29-2-2020
Hopf Link
27-6-2021


وصايا النبي (صلى الله عليه واله) للأمام علي (عليه السلام)  
  
36778   11:55 صباحاً   التاريخ: 9-5-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : موسوعة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب
الجزء والصفحة : ج5,ص40-43.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / التراث العلوي الشريف /

قال النبيّ (صلى الله عليه واله) للإمام (عليه السلام) : يا عليّ اوصيك بوصيّة فاحفظها عنّي وكان من بنود وصيته : إنّ اليقين أن لا ترضي أحدا بسخط الله ولا تحمد أحدا على ما آتاك الله ولا تذمّ أحدا على ما لم يؤتك الله فإنّ الرّزق لا يجرّه حرص حريص ولا يصرفه كراهية كاره إنّ الله بحكمه وفضله جعل الرّوح والفرج في اليقين والرّضى وجعل الهمّ والحزن في الشّكّ والسّخط.

يا عليّ لا فقر أشدّ من الجهل ولا مال أعود من العقل ولا وحدة أوحش من العجب ولا مظاهرة أوثق من المشاورة ولا عقل كالتّدبير ولا ورع كالكفّ يعني عن محارم الله ولا حسب كحسن الخلق ولا عبادة كالتّفكّر.

يا عليّ آفة الحديث الكذب وآفة العلم النّسيان وآفة العبادة الفترة وآفة السّماحة المنّ وآفة الشّجاعة البغي وآفة الجمال الخيلاء وآفة الحسب الفخر .

يا عليّ إنّك لا تزال بخير ما حفظت وصيّتي أنت مع الحقّ والحقّ معك ؛ وألمّ هذا الحديث الشريف بذخائر الأعمال التي تقرّب الإنسان زلفى إلى الله فقد أحاط بجميع مكارم الأخلاق ومحاسن الصفات التي هي من أغلى المبادئ والقيم التي تبنّاها الإسلام.

قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : اوصيك يا عليّ في نفسك بخصال فاحفظها اللهمّ أعنه :

الاولى : الصّدق فلا يخرج من فيك كذب أبدا.

والثانية : الورع فلا تجترئ على خيانة أبدا.

والثالثة : الخوف من الله كأنّك تراه.

والرابعة : البكاء لله يبنى لك بكلّ دمعة بيتا في الجنّة.

والخامسة : بذلك مالك ودمك دون دينك.

السادسة : الأخذ بسنّتي في صلاتي وصومي وصدقتي.

فأمّا الصّيام فثلاثة أيّام في الشّهر الخميس أوّل الشّهر والأربعاء في وسط الشّهر والخميس في آخر الشّهر.

والصّدقة بجهدك حتّى تقول قد أسرفت ولم تسرف.

وعليك بصلاة اللّيل كرّر ذلك أربع مرات وعليك بصلاة الزّوال وعليك برفع يديك إلى ربّك وكثرة تقلّبها وعليك بتلاوة القرآن على كلّ حال وعليك بالسّواك لكلّ وضوء وعليك بمحاسن الأخلاق فارتكبها وبمساوئ الأخلاق فاجتنبها فإن لم تفعل فلا تلومنّ إلاّ نفسك .

إنّ في وصايا النبيّ (صلى الله عليه واله) للإمام (عليه السلام) من القيم التي تسمو بالإنسان إلى أرقى مستويات الأدب والكمال وتجعله المثل الأعلى لكلّ فضيلة.

من وصايا النبيّ (صلى الله عليه واله) للإمام (عليه السلام) قال (عليه السلام) : لمّا بعثني رسول الله (صلى الله عليه واله) إلى اليمن فقال وهو يوصيني :

يا عليّ ما حار من استخار ولا ندم من استشار.

يا عليّ عليك بالدّلجة  ؛ فإنّ الأرض تطوى باللّيل ما لا تطوى بالنّهار.

يا عليّ اغد على اسم الله فإنّ الله تعالى بارك لامّتي في بكورها .

وهذه الوصايا من أغلى النصائح وأثمنها وهي ممّا تعين الإنسان في السلوك على أكثر الوسائل راحة وسعادة.

من وصايا الرسول (صلى الله عليه واله) للإمام (عليه السلام) : يا عليّ النّوم أربعة : نوم الأنبياء على أقفيتهم ونوم المؤمنين على أيمانهم ونوم الكفّار والمنافقين على أيسارهم ونوم الشّياطين على وجوههم .

وعالج الإسلام جميع شئون الإنسان والتي منها نومه فقد دعاه إلى النوم الصحيح والسليم وهو ما عرض له الحديث الشريف .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.