المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9095 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

أهمية الدعاء وشروط الإستجابة
23-10-2014
DNA Libraries
17-11-2020
ذو الرمة
28-6-2021
وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ
30-01-2015
تخطيط الخدمات التجارية
2023-02-11
نقل شتلات الكستناء وزراعتها بالبستان المستديم وخدمتها
2023-12-01


قواصم الظهر  
  
4173   11:55 صباحاً   التاريخ: 9-5-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : موسوعة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب
الجزء والصفحة : ج5,ص110-115.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / التراث العلوي الشريف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-3-2019 1946
التاريخ: 20-4-2016 3382
التاريخ: 4-5-2022 1627
التاريخ: 14-4-2016 2928

جاء في وصيّة النبيّ (صلى الله عليه واله) للإمام (عليه السلام) : تارك الصّلاة يسأل الرّجعة إلى الدّنيا وذلك قوله تعالى : {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ} [المؤمنون: 99] , لشدّة الندم الذي ينتاب المرء العاصي ؛ إذ يودّ استدراك ما فاته وتصحيح ما وقع فيه دون جدوى ذلك إنّ الإنسان يملك في الدنيا فرصة كبيرة لإثبات طاعته بالصلاة وغيرها من الطاعات والقربات.

و كان ممّا أوصى به النبيّ (صلى الله عليه واله) الإمام : يا عليّ أربعة من قواصم الظّهر : إمام يعصي الله ويطاع أمره وزوجة يحفظها زوجها وهي تخونه وفقر لا يجد صاحبه له مداويا وجار سوء في دار مقام .

إنّ هذه الخصال من قواصم الظهر ومن مآثم هذه الحياة أعاذنا الله منها.

قال الإمام (عليه السلام) : قال النبيّ (صلى الله عليه واله) :  سبعة لعنهم الله وكلّ نبيّ مجاب قبلي.

فقيل : ومن هم؟

فقال : المغيّر لكتاب الله والمكذّب بقدر الله والمبدّل سنّة رسول الله والمستحلّ من عترتي ما حرّم الله عزّ وجلّ والمتسلّط في سلطانه ليعزّ من أذلّ الله ويذلّ من أعزّ الله والمستحلّ لحرم الله والمتكبّر عن عبادة الله عزّ وجلّ .

إنّ هذه الأصناف قد استحقوا لعنة الله وعذابه لأنّهم قد اقترفوا ما حرّم الله وابتعدوا عن سنّة الإسلام.

قال الإمام (عليه السلام) : أمرنا رسول الله (صلى الله عليه واله) أن نلقي أهل المعاصي بوجوه مكفهرّة .

إنّ مقابلة أهل المعاصي بالاعراض عنهم والانكار عليهم من مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي هو من الواجبات في الإسلام.

جاء في وصية النبيّ (صلى الله عليه واله) للإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) :  يا عليّ والله لو أنّ الوضيع في قعر بئر لبعث الله عزّ وجلّ ريحا ترفعه فوق الأخيار في دولة الأشرار .

وهذا الحديث من أجمل الاحاديث النبوية فقد تولى الاشرار في العصر الأموي الحكم والتسلط على الاخيار وارغامهم إلى ما يكرهون وقد حفل التاريخ بصور مروّعة منهم فقد تولى زياد بن أبيه رقاب المسلمين وأذاقهم سوء العذاب وكذلك ولده عبيد الله وغيرهم .

قال (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : أسرع الذّنوب عقوبة كفران النّعمة .

إنّ كفران النعمة وعدم شكرها من مزيلات النعم ومن موجبات العقوبة.

قال (عليه السلام) : نهى رسول الله (صلى الله عليه واله) عن الحكرة .

إنّ الاحتكار ممّا حرّمه الإسلام لأنّه يوجب شيوع الفقر وانتشار المجاعة الأمر الذي يتنافى مع ما ينشده الإسلام من سلامة الاقتصاد العامّ من الانهيار وتكدّس الثروة عند المحتكرين.

قال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : إنّ الدّينار والدّرهم أهلكا من كان قبلكم وهما مهلكاكم .

إنّ حبّ المال هو السبب الرئيسي في هلاك البشر في جميع فترات التاريخ فالحروب وسفك الدماء وغير ذلك من ألوان الفساد في الأرض مبعثه المادة.

من وصايا النبيّ (صلى الله عليه واله) للإمام (عليه السلام) : يا عليّ من اغتيب عنده أخوه المسلم فاستطاع نصره فلم ينصره خذله الله تعالى في الدّنيا والآخرة .

وحرّم الإسلام الغيبة لأنّها تدعو إلى إشاعة الفحشاء بين المسلمين وقد حرص الإسلام كأشدّ ما يكون الحرص على أن يكون المجتمع الإسلامي نظيفا ويكون قدوة في سلوكه وآدابه بين الامم.

من وصايا النبيّ (صلى الله عليه واله) للإمام (عليه السلام) : يا عليّ ثلاث يقسين القلب : استماع اللهو وطلب الصّيد وإتيان باب السّلطان .

إنّ هذه الخصال التي أدلى بها الرسول (صلى الله عليه واله) وحذّر منها تدعو إلى قساوة الإنسان وصدّه عن الطريق القويم.

قال (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : ليس للمسلم أن يذلّ نفسه .

قالوا : يا رسول الله وكيف يذلّ نفسه؟

قال : يتعرّض من البلاء لما لا يطيق .

إنّ تعرض الإنسان لما لا يطيقه إهانة للنفس ومذلّة لها.

قال (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : من سأل مسألة عن ظهر غنى استكثر بها من رضف جهنّم ؛ قالوا : ما ظهر غنى؟

قال : عشاء ليلة .

إنّ السؤال عن غنى من فقر النفس وضعتها وإنّ الله تعالى يريد للمسلم العزّة والكرامة وأنّ السؤال إنّما هو للفقراء الذين لا يملكون قوت يومهم.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.