المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

التفسير حسب تأويلات الباطنية
15-11-2014
دور الصلح الجنائي في تحقيق سرعة الإجراءات في الدعوى الجزائية
2023-03-13
تفسير الاية (1-6) من سورة الناس ​
7-8-2020
Lower Independence Number
4-5-2022
Outlier
9-2-2021
حديث التسلية والإمتاع
30-4-2020


أخباره عن مدينة بغداد وعد الملوك العباسيين  
  
3187   10:11 صباحاً   التاريخ: 5-5-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : موسوعة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب
الجزء والصفحة : ج7,ص123-127.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / قضايا عامة /

اجتاز الإمام علي (عليه السلام) على أرض بغداد فقال (عليه السلام) :  ما تدعى هذه الأرض؟  فقالوا له : بغداد , قال : نعم تبنى هاهنا مدينة، وذكر أوصافها .

وتحقّق ذلك فقد بنيت بغداد وازدهرت في العصر العباسي فكانت عاصمة الدنيا وذكر الرواة أنّ الحسن بن ذكوان الفارسي التقى بالإمام وطلب منه أن يدعو الله له , فقال له الإمام : إنّك ستعمّر وتحمل إلى مدينة يبنيها رجل من بني عمّي العبّاس تسمّى بغداد ولا تصل إليها وتموت بموضع يقال له المدائن فكان كما قال (عليه السلام) .

وكان ممّا أخبر به الإمام (عليه السلام) أنّه عدد ملوك بني العباس الذين يحكمون العالم الإسلامي قال (عليه السلام) : ويل هذه الامّة من رجالهم الشّجرة الملعونة الّتي ذكرها ربّكم تعالى أوّلهم خضراء وآخرهم هزماء ثمّ يلي بعدهم أمر أمّة محمّد (صلى الله عليه واله) رجال : أوّلهم أرأفهم وثانيهم أفتكهم وخامسهم كبشهم وسابعهم أعلمهم وعاشرهم أكفرهم يقتله أخصّهم به وخامس عشرهم كثير العناء قليل الغناء وسادس عشرهم أقضاهم للذمم وأوصلهم للرّحم كأنّي أرى ثامن عشرهم تفحص رجلاه في دمه بعد أن يأخذه جنده بكظمه من ولده ثلاث رجال : سيرتهم سيرة الضّلال الثّاني والعشرون منهم الشّيخ الهرم تطول أعوامه وتوافق الرّعيّة أيّامه السّادس والعشرون منهم يشرد الملك منه شرود النّقنق ويعضده الهزرة المتفيهق لكأنّي أراه على جسر الزّوراء قتيلا ذلك بما قدّمت يداك وإنّ الله ليس بظلاّم للعبيد .

وأوضح المجلسي بنود هذه الخطبة قال : إنّ أوّلهم هو السفاح كان أرأفهم ؛ وأنّ ثانيهم هو المنصور كان أفتكهم أي أجرأهم وأشجعهم وأكثرهم قتلا للناس خدعة وغدرا ؛ وأنّ خامسهم وهو الرشيد كان كبشهم , إذ لم يستقرّ ملك أحد منهم كاستقرار ملكه وأنّ سابعهم وهو المأمون كان أعلمهم واشتهار وفور علمه من بينهم يغني عن البيان , وأنّ عاشرهم وهو المتوكّل أكفرهم بل أكفر الناس كلّهم أجمعين لشدّة نصبه وإيذائه لأهل البيت : وشيعتهم وسائر الخلق وأنّ من قتله كان من غلمانه الخاصّة , وأنّ خامس عشرهم المعتمد على الله أحمد بن المتوكّل وهو وإن كان زمان خلافته ثلاث وعشرين سنة لكن كان في أكثر زمانه مشتغلا بحرب صاحب الزنج وغيره فلذا وصفه (عليه السلام) بكثرة العناء , وسادس عشرهم المعتضد بالله رأى في النوم رجلا أتى دجلة فمدّ يده إليها فاجتمع مائها فيها ثمّ فتح كفّه ففاض الماء فسأل المعتضد أتعرفني؟ قال : لا قال : أنا عليّ بن أبي طالب إذا جلست على سرير الخلافة فأحسن إلى أولادي فلمّا وصلت إليه الخلافة أحبّ العلويّين وأحسن إليهم فلذا وصفه (عليه السلام) بقضاء العهد وصلة الرحم , وثامن عشرهم هو جعفر الملقّب بـ المقتدر بالله وخرج مؤنس الخادم من جملة عسكره وأتى الموصل واستولى عليه وجمع عسكرا ورجع وحارب المقتدر في بغداد وانهزم عسكر المقتدر وقتل هو في المعركة واستولى على الخلافة من بعده ثلاثة من أولاده الراضي بالله محمّد بن المقتدر والمتّقي بالله إبراهيم بن المقتدر والمطيع لله فضل بن المقتدر , وأمّا الثاني والعشرون منهم فهو المكتفي بالله عبد الله وادّعى الخلافة بعد مضي إحدى وأربعين سنة من عمره واستولى أحمد ابن بويه في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة على بغداد وأخذ المكتفي وسمل عينه وتوفّي في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة , ويقال : إنّه كانت أيام خلافته سنة وأربعة أشهر ويحتمل أن يكون من خطأ المؤرّخين أو رواة الحديث بأن يكون في الأصل الخامس والعشرون أو السادس والعشرون فالأوّل هو القادر بالله أحمد بن إسحاق وقد عمّر ستا وثمانين سنة وكانت مدّة خلافته إحدى وأربعين سنة والثاني القائم بأمر الله كان عمره ستّا وسبعين سنة وخلافته أربعا وأربعين سنة وثمانية أشهر ويحتمل أن يكون (عليه السلام) إنّما عبّر عن القائم بأمر الله بالثاني والعشرين لعدم اعتداده بخلافة القاهر بالله والراضي بالله والمقتدر بالله والمكتفي بالله لعدم استقلالهم وقلّة أيام خلافتهم فعلى هذا يكون السادس والعشرون الراشد بالله فإنّه هرب في حماية عماد الدين الزنجي ثمّ قتله بعض الفدائيّين فقد قتل في أصفهان ويحتمل أن يكون المراد بالسادس والعشرين المستعصم فإنّه قتل كذلك وهو آخرهم وإنّما عبّر عنه كذلك مع كونه السابع والثلاثين منهم لكونه السادس والعشرين من عظمائهم لعدم استقلال كثير منهم وكونهم مغلوبين للمماليك والأتراك ويحتمل أيضا أن يكون المراد السادس والعشرون من العباس وأولاده فإنّهم اختلفوا في أنّه هل هو الرابع والعشرون من أولاد العباس أو الخامس والعشرون منهم وعلى الأخير يكون بانضمام العباس السادس والعشرون وعلى الأخيرين يكون مكان يعضده يقصده .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.