أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-5-2016
8926
التاريخ: 16-5-2016
2019
التاريخ: 18-1-2017
32616
التاريخ: 16-5-2016
1818
|
تنظيم الشبق في قطيع الأبقار
يحتاج أصحاب حقول الأبقار أحياناً الى تنظيم ولادات الأبقار بوقت معين وذلك اما لارتباطهم بتزويد الحليب الى معامل الألبان او الاسواق المحلية، او بجعل الولادات في وقت تتوفر فيه المراعي والأعلاف الخضراء، او جعل المواليد متقاربة العمر لتسهيل عملية ادارتها وحمايتها من الامراض التي يمكن ان تنتشر في اوقات أخرى كارتفاع درجات الحرارة وانتشار الحشرات ونتيجة لكل العوامل السابقة لجأ المختصون واصحاب الحقول الى تنظيم عملية حدوث الشبق وجعله في وقت واحد (Synchronization)، مما يسهل عملية التلقيح وجعلها في الوقت نفسه لكل أبقار القطيع البالغة. وان لتنظيم حدوث الشبق أهمية كبيرة في برامج نقل الاجنة، اذ يتم تنظيم حدوث الشبق لسحب البويضات من العجلات، او من الأبقار الواهية Donors التي تتميز بقابليات وراثية عالية لنقلها الى الأبقار المستلمة التي عادة تكون ذات كفاءة وراثية منخفضة.
من الطرائق المتبعة في تنظيم الشبق:
أ– استخدام البروستكلاندين (Prostaglandin) لأحداث الشبق اصطناعيا، تحصل الطريقة بحقن الأبقار في العضل مرة واحدة ثم بعد 11 يوما من الحقن الأول يعاد مرة أخرى، من المفروض ان تظهر علامات الشبق بعد 3-4 أيام من تاريخ الحقن الثاني على جميع الأبقار التي حقنت مرتين. للحصول على نسبة اخصاب جيدة يجب العناية بتغذية الأبقار تغذية جيدة بحيث يحتوي العلف على نسبة كافية من الطاقة، ويجب ان تتوفر للأبقار العناية أثناء مدة الحمل مع تجنبها الاجهاد او انخفاض الوزن.
ب– استخدام اللولب البلاستيكي المشبع بهرمون البروجستيرون ووضعه داخل المهبل وهذا يحتفظ بها لحيوان افضل من الاسفنجات المستخدمة في الاغنام. ويمكن استخدام اقراص تحتوي على أي من مشابهات هرمون البروجستيرون الفعالة حيث تزرع تحت جلد الاذن باستخدام جهاز خاص، بعد سحب اللولب من المهبل او إزالة اقراص البروجستيرون بحوالي 3-4 أيام تظهر علامات الشبق على نسبة عالية من الأبقار تصل الى 80% من الحيوانات المعاملة.
ج. التحكم في عدد مرات التبويض:
ان زيادة عدد البويضات الناتجة له اثر كبير على إمكانية زيادة الاجنة المتحصل عليها ثم زيادة عدد الولادات الحية من الحيوان الواحد، وهذا يمكن استخدامه في نقل الاجنة او زيادة عدد التوائم المولودة. ان حقن الحيوان بهرمون PMSG يؤدي الى نمو البويضات واستمرار بقائها في المبيض ما لم يتم اضمحلال او إزالة الجسم الاصفر، لذا يجب ان تنقل البويضات الى الرحم قبل موتها، وقد تمكن الباحث D.F. Dowling (1949) من الحصول على 25 بويضة نامية بصورة طبيعية في قناة البيض. اذ بالإمكان الحصول عليها وانضاجها او نموها خارج الرحم وتلقيحها In-vitro fertilization ليتم اما استعمالها كأجنة Fresh او تجميدها. وحاليا يتم تشخيص جنس الجنين ذكر او انثى وتجمد في قصبات مشابهة لقصبات التلقيح الاصطناعي يثبت عليها رقم البقرة والثور والنوع او السلالة وتاريخ الجمع وجنس المولود.
لقد أصبحت هذه التقنيات سهلة وميسرة بشكل تجاري على اعداد كبيرة من الأبقار في العديد من دول العالم مما ادى الى تحسين وراثي عالي بسبب شدة الانتخاب العالي لذكور وإناث هذا البرنامج.
د. نقل الاجنة : يمكن من خلال هذه الطريقة زيادة إنتاج التوائم لا سيما في ماشية اللحم بالإضافة الى زيادة التحسين الوراثي عن طريق انتخاب افضل الاناث لتكون حيوانات واهبة.
أوضحت التجارب التي قام بها Chang على الأرانب انه يمكن الاحتفاظ بالبيض المخصب في مصل الدم ثم نقله وزرعه حيا في حيوان اخر بحيث يكون توافق بين مواعيد التبويض في كل من الحيوانات الواهبة والحيوانات المستقبلة، وقد يعزى بعض أسباب ذلك الى اختلال الاحتياجات الغذائية اثر المراحل المختلفة لتطور الرحم والأنابيب الرحمية إضافة الى تغيرات في الافرازات الرحمية أثناء دورة الشبق ومحدودية قدرة الرحم على استقبال الاغشية المكونة للشبق. يمكن في حالة نقل الاجنة الحصول على 35 بيضة مخصبة من بقرة واحدة، وقد كانت أول عملية ناجحة لنقل الاجنة في الأبقار عام 1950 قام بها Willet وزملاؤه.
أكد Fulka (1975) ان الأبقار الجيدة تنتج في فترة الشبق الواحدة من 10-20 بويضة، لذلك يفضل تلقيح الأبقار لتي سنحصل على البويضات منها بمدة من 8-12 ساعة عند ظهور أول علامات الشبق ويكرر بعد حوالي 12 ساعة، يجب حقن الأبقار التي ستزرع بها البويضات بالبروستكلاندين (Prostaglandin) لجعل الشبق متوافق مع الأبقار التي ستعطي البويضات، يمكن الحصول على البويضة المخصبة من الأبقار، اما بالطريقة الجراحية او بطريقة غسل الاجنة، ولكل طريقة مساوئها، فالطريقة الأولى صعبة وتحتاج الى جهد كبير، اما الطريقة الثانية فهي عملية سهلة ولكنها تفقد بعض البويضات المخصبة مما يعني خسارة اجنة جديدة، اما بالنسبة للخصوبة فتكون عالية حيث قدرها الباحث Fulka (19880) بنسبة 60-70%، اما في الطريقة الثانية فتصل الى 10-15%، ومن العوامل المؤثرة على تهيئة الاجنة ونقلها ما يلي:
حفظ الاجنة : Embryos storing
يمكن خزن بويضات الأبقار في بيئة غير بيئتها، اما بيئة طبيعية او اصطناعية، فالبيئة الطبيعية وهي قناة بيض الارنب والاصطناعية باستخدام بيئة خارجية (Petri dish) صحن زجاجي بدرجة حرارة مقدارها 35م ولمدة 3 أيام.
كانت أول عملية اجريت للحصول على عجل ناتج من اجنة مجمدة عام 1973، وافضل عمر لتجميد البويضات المخصبة بعمر 7-8 أيام. بعد الحصول على الأجنحة توضع في بيئة تحتوي على جليسرول او داي اثيل سلفوكسيد لحمايتها من التجميد ومنع تحطمها، بعد ذلك تبرد ببطء شديد جداً يتراوح من (- 0.1 إلى – 0.3) درجة مئوية حتى تصل الى – 50 م بعدها تنخفض درجة الحرارة سريعا لتصل الى درجة النتروجين السائل (-70م) حيث تحفظ البويضات، عند إعادة البويضات الى حرارتها الطبيعية، يجب ان تتم ببطيء وتدريجي ثم يستبدل الماء بدل المواد الحافظة المستخدمة عند التجميد، لكونها تكون سامة عند درجة حرارة الجسم.
من فوائد هذه الطريقة هو نقل التراكيب الوراثية الجيدة جاهزة من بلد الى اخر كما كان عام 1975 حيث نقلت اجنة مجمدة من نيوزلندا الى استراليا واعيد زراعتها بنجاح وانتجت عجول حية. لقد اصبحت عملية نقل الاجنة سهلة وتطبق بشكل تجاري في كثير من دول العالم.
المصدر: القدسي, ناطق حميد, جيال فكتور ايليا .2010.انتاج ماشية الحليب, كلية الزراعة جامعة بغداد, وزارة التعليم العالي والبحث العلمي, العراق.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|