أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-2-2019
2238
التاريخ: 7-2-2019
2512
التاريخ: 30-01-2015
4127
التاريخ: 1-5-2016
3192
|
خفّت عائشة مسرعة إلى السيّدة أمّ سلمة تطلب القيام معها لإسقاط حكومة الإمام وهو من الغرابة بمكان فإنّ أمّ سلمة قد شاع عنها ولاؤها للإمام وكانت تكنّ له خالص المودّة فهل خفي ذلك على عائشة؟ الأمر الذي يدلّ على عدم عمقها بالاتّجاهات الفكرية والسياسية ؛ وعلى أي حال فقد التقت عائشة بامّ سلمة وقدّمت لها هذه الكلمات الناعمة لإغرائها قائلة لها : يا بنت أبي أميّة أنت أوّل مهاجرة من أزواج رسول الله (صلى الله عليه واله) وأنت كبيرة امّهات المؤمنين وكان رسول الله (صلى الله عليه واله) يقسم لنا من بيتك وكان جبرئيل أكثر ما يكون في منزلك , ورمقتها أمّ سلمة بريبة وقالت لها : لأمر قلت هذه المقالة؟ فأجابتها عائشة مخادعة : إنّ القوم استتابوا عثمان فلمّا تاب قتلوه صائما في الشهر الحرام وقد عزمت على الخروج إلى البصرة ومعي طلحة والزبير فاخرجي معنا لعلّ الله يصلح هذا الأمر على أيدينا ؛ وأنكرت أمّ سلمة مقالتها وراحت تبدي لها النصيحة في التخلّي عن هذا الاتّجاه قائلة : يا بنت أبي بكر أبدم عثمان تطلبين؟ والله! لقد كنت من أشدّ الناس عليه عداوة وما كنت تسمّينه إلاّ نعثلا فما لك ودم عثمان؟ وعثمان رجل من بني عبد مناف وأنت من بني تيم بن مرّة؟ ويحك يا عائشة! أعلى عليّ تخرجين وهو ابن عمّ رسول الله (صلى الله عليه واله) وقد بايعه المهاجرون والأنصار؟ وأخذت أمّ سلمة تذكّر عائشة بفضائل الإمام وقرب منزلته من الرسول (صلى الله عليه واله) وكان عبد الله بن الزبير وهو من ألدّ أعداء الإمام يسمع حديث أمّ سلمة وخاف أن تستجيب لها عائشة ويفسد عليها الأمر فصاح بها : يا بنت أبي أميّة قد عرفنا عداوتك لآل الزبير ؛ فنهرته أمّ سلمة وقالت له بعنف : والله! لتوردنّها ثمّ لا تصدرنّها أنت ولا أبوك أتطمع أن يرضى المهاجرون والأنصار بأبيك الزبير وصاحبه طلحة وعليّ بن أبي طالب حيّ وهو وليّ كلّ مؤمن ومؤمنة كما يقول رسول الله (صلى الله عليه واله) .
فردّ عليها ابن الزبير قائلا : ما سمعنا هذا من رسول الله ساعة قطّ ؛ فأجابته أمّ سلمة بمنطق الحقّ قائلة : إن لم تكن أنت سمعته فقد سمعته خالتك عائشة وها هي فاسألها , فقد سمعته يقول : عليّ خليفتي عليكم في حياتي ومماتي من عصاه فقد عصاني أتشهدين يا عائشة بهذا أم لا؟ ولم يسع عائشة الإنكار فقالت : اللهمّ نعم.
ومضت أمّ سلمة تسدي نصائحها لعائشة قائلة : اتّقي الله يا عائشة! في نفسك واحذري ما حذّرك الله ورسوله ولا تكوني صاحبة كلاب الحوأب ولا يغرّنك الزبير وطلحة فإنّهما لا يغنيان عنك من الله شيئا.
ولم تحفل عائشة بنصائح أمّ سلمة واستجابت لعواطفها المترعة بالحقد والكراهية للإمام , وبادرت أمّ سلمة فرفعت للإمام (عليه السلام) رسالة سجّلت فيها ما دار بينها وبين عائشة من شجار وعرّفته بتمرّدها على حكومته .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|