يجب تطوير منهجية طرق التحليل بشكل أكبر لتسمح بمراقبة خطوات التحضير لحظة بلحظة للسيطرة عليها والتحكم فى المواد الخطرة قبل تكوينها

أسهمت الكيمياء التحليلية فى الكشف والتعرف على المشكلات البيئية منذ بداية الاهتمام بالمشكلات البيئية . ويتركز جهد الكيمياء التحليلية حاليا لتطوير طرق وتقنيات تسمح بمنع أو تقليل تكوين المواد الخطرة أثناء التفاعلات الكيميائية .

ويستند تطوير الكيمياء التحليلية لتخدم مجال الكيمياء الخضراء على الفرضية التى تقول أنك لا يمكنك السيطرة على ما يمكن قياسه . وليمكنك التأثير فى العملية الكيميائية أثناء إجرائها لابد من وجود مجسات Sensor دقيقة وموثوقة  ومراقبون وتقنيات تحليلية لتقييم الأخطار فى مجرى العملية .

ولتحقيق أهداف الكيمياء الخضراء يجب أن تتطور لاستخدامها أثناء العملية فوريا وفى الوقت المناسب. وباستخدام هذه المميزات يمكن التحكم فى تولد النواتج الثانوية الخطرة أو التفاعلات الجانبية . وعند اكتشاف ظهور هذه المواد السامة أثناء سير التفاعل حتى بكميات صغيرة يمكن التحكم فى ظروف التفاعل لتقليل تكون هذه المواد أو تفاديها كلية . ويمكن للمجسات التى تراقب التفاعل أن توجهه أوتوماتيكيا لمنع تكوين هذه المواد الخطرة.

وهناك مثال آخر لاستخدام هذه الطريقة فى الكيمياء التحليلية هو مراقبة سير التفاعل حتى درجة الاكتمال ففى عمليات كيميائية كثيرة نحتاج إلى الإضافة المستمرة لأحد المواد حتى يكتمل التفاعل وعند التعرف على وقت اكتمال التفاعل يتوقف إضافة هذه المادة ، التى لو زادت ستكون عبئا فى التخلص منها كنفاية .