أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-10-2015
![]()
التاريخ: 2-02-2015
![]()
التاريخ: 5-5-2016
![]()
التاريخ: 7-01-2015
![]() |
أردشيرخرّة من أجلّ كور فارس ومنها مدينة شيراز وقد استعمل عليها مصقلة بن هبيرة الشيباني وقد بلغه أنّه يهب أموال المسلمين ويفرّقها بين الشعراء وعشيرته ومن يقصده من السائلين فكتب الإمام (عليه السلام) هذه الرسالة : أمّا بعد فقد بلغني عنك أمر أكبرت أن أصدّقه بلغني أنّك تقسم في المسلمين في قومك ومن اعتراك من السّألة والأحزاب وأهل الكذب من الشّعراء كما تقسّم الجوز ؛ فو الّذي فلق الحبّة وبرأ النّسمة! لأفتّشنّ عن ذلك تفتيشا شافيا فإن وجدته حقّا لتجدنّ بنفسك عليّ هوانا فلا تكوننّ من الخاسرين أعمالا الّذين ضلّ سعيهم في الحياة الدّنيا وهم يحسبون أنّهم يحسنون صنعا.
حكت هذه الرسالة مدى احتياط الإمام (عليه السلام) على أموال الدولة وسهره على الفحص عن سيرة عمّاله وولاته خوفا من أن يكونوا قد فرّطوا في أموال المسلمين التي يجب أن تنفق على تطوير حياتهم وإنقاذهم من غائلة الفقر والجوع.
ولمّا انتهت الرسالة إلى مصقلة أجاب الإمام (عليه السلام) بما يلي : أمّا بعد فقد بلغني كتاب أمير المؤمنين فليسأل إن كان حقّا فليعجّل عزلي بعد نكال فكلّ مملوك لي حرّ , وعليّ آثام ربيعة ومضر إن كنت رزأت من عملي دينارا ولا درهما منذ ولّيته إلى أن ورد عليّ كتاب أمير المؤمنين ولتعلمنّ أنّ العزل أهون عليّ من التهمة.
ولمّا انتهى الكتاب إلى الإمام (عليه السلام) وقرأه قال : ما أظنّ أبا الفضل إلاّ صادقا .
و من المؤسف أنّ مصقلة قد هرب إلى معاوية , وقد روى المؤرّخون قصّة هربه فقد حدّثوا أنّ الخريت بن راشد الناجي وهو من أعلام الخوارج المفسدين في الأرض قد نقم على الإمام قصّة التحكيم وخرج يفسد الناس وقد انضمّ إليه جماعة من قومه وكانوا نصارى فأخلّوا بشروط الذمّة كما ارتدّ بنو ناجية عن الإسلام وأخذوا يشيعون الرعب والفساد بين الناس ؛ فبعث إليهم الإمام (عليه السلام) فرقة من جيشه لقتال الخريت وعصابته فأدركتهم في سيف البحر بفارس فقتل الخريت وقتل معه جمهرة من أتباعه وسبوا من أدرك في رحالهم من النساء والصبيان وكانوا خمسمائة أسير فارتفعت أصواتهم بالبكاء واستغاثوا بمصقلة فرقّ فاشتراهم من معقل قائد جيش الإمام بخمسمائة ألف درهم ثمّ أعتقهم وأدّى ثلث ثمنهم وأشهد على نفسه بالباقي ثمّ امتنع عن أدائه ، ولما ثقلت عليه المطالبة هرب تحت جنح الظلام إلى معاوية .
ولمّا انتهى خبره إلى الإمام (عليه السلام) قال : قبّح الله مصقلة فعل فعل السّادة وفرّ فرار العبيد فما أنطق مادحه حتّى أسكته ولا صدّق واصفه حتّى بكّته ولو أقام لأخذنا ميسوره وانتظرنا بماله وفوره .
وأسف مصقلة كأشدّ ما يكون الأسف وقد أعرب عن أساه بأبيات من الشعر كان منها :
تركت نساء الحيّ بكر بن وائل وأعتقت سبيا من لؤيّ بن غالب
وفارقت خير النّاس بعد محمّد لمال قليل لا محالة ذاهب
|
|
4 أسباب تجعلك تضيف الزنجبيل إلى طعامك.. تعرف عليها
|
|
|
|
|
أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في بريطانيا تستعد للانطلاق
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تبحث مع العتبة الحسينية المقدسة التنسيق المشترك لإقامة حفل تخرج طلبة الجامعات
|
|
|