أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-4-2016
3058
التاريخ: 21-12-2017
2748
التاريخ: 2-02-2015
4584
التاريخ: 2-02-2015
4535
|
أبو الأسود الدؤلي فهو من وجوه شيعة الإمام (عليه السلام) واستعمله واليا على البصرة بعد ابن عباس ؛ وقد جعله الإمام عينا له فيما يقول المؤرّخون وكتب له الإمام ما يلي : أمّا بعد فمثلك نصح الإمام والامّة وأدّى الأمانة ودلّ على الحقّ وقد كتبت إلى صاحبك يعني ابن عباس فيما كتبت إليّ فيه من أمره ولم اعلمه أنّك كتبت إليّ فلا تدع إعلامي بما يكون بحضرتك ممّا النّظر فيه للأمّة صلاح فإنّك بذلك جدير وهو حقّ واجب عليك والسّلام .
وحكت هذه الرسالة مدى سهر الإمام على سيرة عمّاله وولاته وسلوكهم واحتياطه التامّ في معرفة شئونهم خوفا من أن يكونوا قد شذّوا عن الطريق القويم وخالفوا قواعد الدين الحنيف , وكانت لأبي الأسود مكانة متميّزة عند ابن عباس وقد استخلفه على القضاء وممّا يجدر الإشارة إليه أنّه قضى على رجل في أمر فشكاه فبلغ ذلك أبا الأسود فقال :
إذا كنت مظلوما فلا تلف راضيا عن القوم حتّى تأخذ النّصف واغضب
وإن كنت أنت الطّالب القوم فاطرح مقالتهم واشعب بهم كلّ مشعب
وقارب بذي عقل وباعد بجاهل جلوب عليك الشّرّ من كلّ مجلب
وقد لاقى جهدا وعناء بعد ما آلت الخلافة إلى معاوية بن هند فقد ولي ابن عامر على البصرة فجفاه وأبعده وذلك لولائه للإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال فيه أبو الأسود :
ذكرت ابن عبّاس بباب ابن عامر وما مرّ من عيشي ذكرت وما فضل
أميرين كانا صاحبيّ كلاهما فكلاّ جزاه الله عنّي بما فعل
فإن كان شرّا كان شرّا جزاؤه وإن كان خيرا كان خيرا إذا عدل
رحم الله أبا الأسود فقد كان من عمالقة العلماء ومن أفذاذ المصلحين وقد عانى الكثير من المصاعب في أيام الحكم الأسود حكم معاوية ابن هند .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يستقبل شيوخ ووجهاء عشيرة البو بدري في مدينة سامراء
|
|
|