أهمية الظروف البيئية المناسبة للكتاكيت

1. توفير ظروف بيئية مناسبة من حيث درجة الحرارة والتهوية والرطوبة

توفير ظروف بيئية مناسبة من حيث درجة الحرارة والتهوية والرطوبة يعتبر من شروط الرعاية الجيدة. وفي جميع الأوقات لا يكون سلوك الكتاكيت مرشدا كافيا عن ملائمة درجة الحرارة. ومع أقسام التحضين المتعددة أو المساكن (العنابر) الكبيرة ليس من الحكمة الحكم على درجة الحرارة لمدفأة معينة من وضع الكتاكيت حولها. يجب أن تزود كل مدفأة تحضين بترمومتر ، يتأكد من درجة حرارة المدفأة مرة أو مرتين يوميا ، يعتمد ذلك أساسا على درجة حرارة المسكن (العنبر) ونمو الكتاكيت، يلزم إجراء التعديلات المطلوبة . ووحدة التدفئة يجب أن يكون في إمكانها توفير حرارة كافية في جميع الأحيان.

ويوصى بأن تكون درجة الحرارة عند مستوى الكتكوت عند حافة المدفأة 95 فْ في اليومين الأوائل من عمر الطيور، تخفض بمقدار 3فْ يوميا لفترة 5 أيام حتى الوصول لدرجة 80 فْ ، ويحذر أن تنخفض درجة الحرارة عن 60فْ . يوصى بدرجة حرارة المسكن (العنبر) 75فْ وفي ذلك سيتحقق أفضل معدل تحويل غذاء مع أفضل نمو .

عندما تبعد الكتاكيت في دائرة أكبر أو تبعد عن المدفأة فإن ذلك يعتبر مؤشرا أن الكتاكيت دافئة أكثر من اللازم أو أن درجة حرارة الغرفة (المسكن أو العنبر) تكون مريحة . وعند ازدحام الكتاكيت أسفل المدفأة يعتبر هذا مؤشرا أن الكتاكيت باردة أكثر من اللازم . وعندما تكون درجة حرارة التدفئة أكثر أو أقل من المطلوب فإنه يلزم إجراء تعديل على الفور أثناء الأسبوعين الأولين ، يتجنب درجات الحرارة في مستوى الكتكوت الأقل من 80فْ وكذلك الأكثر من 85فْ بعد عمر 6 أسابيع . أثناء الأسابيع الستة الأوائل يتجنب التذبذبات اليومية الكبيرة في درجات الحرارة التي مقدارها 20 الى 30فْ. يجب ملاحظة التذبذبات في درجة حرارة المسكن خاصة عند الحاجة في إجراء تحضين الكتاكيت دون الاستعانة بمصدر للتدفئة.

وفي المساكن المفتوحة (غير المعزولة) تكون احتياجات الحرارة أكثر منها في المساكن المقفولة (المعزولة) بشرط أن لا يكون تأثير العزل مبعثرا بتسرب كميات كبيرة من الهواء عن طريق الجدران المفتوحة أو المنفذة للهواء أو الهوايات غير المضبوطة أو لأسباب أخرى. ودرجة الحرارة الخارجية تؤثر كثيرا في احتياجات التدفئة ، وتعتبر أحد أسباب انخفاض الربح في الشتاء عادة عنه في الأوقات الأخرى من العام . تكون طيور اللحم مرتاحة عندما تكون الرطوبة النسبية 50-70% يظهر على الطيور عدم الراحة وتتكاثف على بعضها عند 45% رطوبة نسبية أو أقل عندما تكون درجة الحرارة 60-70فْ.

والمساكن المقفولة (المعزولة) يمكن أن تهوى أقل من المساكن المفتوحة (غير المعزولة) وتظل تحتفظ بجو جيد . ومبرر ذلك أنه تزال رطوبة أكثر مع كل كيلو جرام هواء تهوية عند درجات الحرارة المرتفعة في المساكن المقفولة (المعزولة) عنه عند التهوية الزائدة عند درجات الحرارة المنخفضة للحرارة في المساكن المقفولة (المعزولة) . وفي المساكن المفتوحة (غير المعزولة) تتحد الأمونيا جزئيا مع الرطوبة المتكثفة .

وعادة ما يكون مسكن (عنبر) دجاج اللحم مغلقا بإحكام بالبلاستيك للاحتفاظ بالحرارة وبسبب ذلك يصبح الهواء فاسدا وتصير الفرشة رطبة . ومع التهوية غير الكافية فإن الأمونيا قد تتكون بدرجة أن أعين الكتاكيت وكذلك المربي تتأثر ، وعندما تهز الكتاكيت رؤوسها كما لو كانت تنظفها يدل ذلك على التأثر بالأمونيا ، ويعتمد إنتاج الأمونيا على كمية المادة الروثية في الفرشة ورطوبة الفرشة ودرجة الحرارة والتهوية وكذلك مسامية الفرشة . والأمونيا لا تظهر في مسكن الدجاج عندما تكون درجة حرارة الهواء أقل من 32فْ . وعندما يكون محتوى الرطوبة في الفرشة أكثر من 29% على أساس المادة الجافة وتكون درجة الحرارة أكثر من 32فْ فإن إنتاج الأمونيا يكون ملحوظا ، ولو أن التهوية كانت أكثر من اللازم فإن الكتكوت قد يبرد . والتهوية الأكثر من اللازم والتي تبعثر الحرارة تكون غير مرغوبة . يراعى تحاشي تيار الهواء أو موجة الهواء الباردة على الطيور مباشرة ، وتعتمد التهوية الصحيحة على ظروف المسكن ونظم التدفئة المركزية ذات أنبوبة العادم لا تضيف رطوبة إضافية في المسكن ، والحرارة المنبعثة من دجاج اللحم بعد أن تصل أعماره 6 أسابيع تكون أكثر بعدة مرات عن الطيور الصغيرة وذلك صحيح أيضا للخرج من المياه . يجب أن تزاد التهوية كلما كبرت الطيور في العمر والوزن . وحيث إن احتياجات التهوية تتذبذب فيجب على المربي التواجد حتى يستطيع مواجهة أي وضع قد يطرأ ، والإهمال في ملاحظة التدفئة والتهوية قد يعني اجهاد على الطيور قد يتطور الى حدوث نوبات برد ومرض الجهاز التنفسي المزمن المركب .

ومن غير المرغوب فيه على الإطلاق الفرشة الرطبة ، حيث تعتبر مصدرا لتفشي الأمراض أو حدوث بثرات الصدر . وزيادة التراب في المسكن قد يتسبب في اضطرابات تنفسية ، وكلا الحالتين يمكن تحاشيها بالتهوية المناسبة التي تكون ممكنة بالحرارة الكافية .

وفي بعض الأحيان قد يكون التراب مشكلة رئيسية في حالة التهوية بالمراوح وما يترتب على ذلك من انخفاض الرطوبة والجفاف الزائد عن اللازم للفرشة .

2. متاعب الطقس الحار

مقدار الحرارة المنبعثة من 1000 كتكوت عمر يوم تكون فقط 3600 وحدة حرارة بريطانية .  B.T.U في الساعة ، وعند مرحلة التسويق لطيور دجاج اللحم بمتوسط وزن 1.5 كيلو جرام للطائر فإنها تصل الى 42900 وحدة حرارة بريطانية في الساعة . ودرجات الحرارة 85-90فْ لا تؤثر بدرجة ملحوظة على النمو وكفاءة تحويل الغذاء إلا إذا كانت الرطوبة النسبية 55% أو أكثر ، وإذا زادت درجة الحرارة حول الكتاكيت عن 95فْ أو أكثر قد يحدث انهيار حراري ، وخاصة عند رطوبة نسبية 75% أو أكثر . وعند كافة معدلات الرطوبة النسبية فإن دجاج اللحم عمر 6 أسابيع أو أكثر يبدأ في المعاناة عند درجة 85فْ أو أكثر ويحدث انهيار حراري .

وعند إعطاء عقاقير للطيور عن طريق مياه الشرب فإن الجرعة التي تعطى يجب أن تكون على أساس الاستهلاك العادي للمياه . وعند ارتفاع درجة الحرارة يزيد استهلاك المياه ويترتب على ذلك استهلاك جرعة أكثر من اللازم .

ويتسبب في إجهاد الطيور درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة واستعمال فرشة عميقة ، مياه غير كافية ، انخفاض مستوى المياه في المساقي ، زيادة ازدحام الطيور.

وجود أعشاب ضارة خارج المسكن تمنع التهوية دون إجراء لعلاج الحالة . ودهان الأسقف باللون الأبيض يساعد في انعكاس الحرارة . ورشاشات المياه على السقف تخفض من درجة حرارته ، وبالتالي انعكاس الحرارة منه على الطيور . زيادة تحرك الهواء بزيادة دورته بوسائل طبيعية أو صناعية يقلل من درجة حرارة جسم الطيور وسرعة التنفس.

مياه الشرب الباردة والنظيفة والعميقة في غاية الأهمية. يتضاعف استهلاك المياه عند درجة 95فْ عنه عند درجة 70فْ، يراعى ألا تبعد الطيور عن المياه في أي وقت. يخصص على الأقل أربعة مساق طول 2.5 متر للمسقى لكل 1000 طائر لحم عندما تصل درجة الحرارة حول الطيور الى 90فْ أو اعلى . يعتبر استعمال الضوء هاما اثناء الطقس الحار حتى تستطيع الطيور أن تتناول الغذاء جيدا أثناء الساعات الباردة من الليل عنه أثناء أوقات النهار الحارة . والفرشة الضحلة تساعد في تجنب بعض الحرارة التي تنبعث من التخمر الذي قد يحدث مع الفرشة العميقة ، كذلك فإن الطيور قد تقترب من التربة الباردة ، وتفقد بعض الحرارة من أجسامها عن طريق التوصيل .

3. العوامل المجهدة لدجاج اللحم

يتسبب الإجهاد للطيور في تفاعلات فسيولوجية وبيولوجية ، والتي تؤدي الى انخفاض النمو وكفاءة تحويل الغذاء ، والإجهاد المتعدد أو الشديد قد يؤدي الى الاستبعاد أو النفوق . ويمكن تحاشي الإجهاد بالرعاية الجيدة والتغذية ، والعوامل البيئية التي تؤدي الى الإجهاد هي : الحرارة المرتفعة جدا أو المنخفضة جدا ، التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة ، زيادة الرطوبة مع ارتفاع الحرارة ، زيادة كثافة الطيور في المسكن ، التهوية غير الصحيحة ، مسطحات تغذية أو سقى أقل من اللازم ، قطع غير جيد للمنقار ، تفشى الأمراض ، إزعاج الطيور ، التغيرات المفاجئة للقائمين بالعمل أو أساليب الرعاية .

وقد يرجع الإجهاد الى اضطرابات في التغذية بسبب أي نقص غذائي ، عدم توازن معدني ، هرمونات معينة ، مكونات معينة أكثر من المستوى الأمثل ، والاجهاد المعتدل يمكن أن تتحمله الكتاكيت دون مظهر للتأثر . والكتاكيت التي تعرض لكل من العوامل البيئية المجهدة والنقص الغذائي تكون أكثر تعرضا للإصابة بالأمراض . وقد تزيد الاحتياجات لبعض الأحماض الأمينية ، فيتامين A  ، عوامل النمو غير المعروفة تحت ظروف الإجهاد .

يوصى باستعمال العقاقير التالية في حالات الإجهاد :

Bacitracin Methylene Disalicylate , Bacitracin zinc, Chlortracycline, Erythromyin,Furazolidone,Oxytetracycline.

4. احتياجات مسطح المسكن والمعدات لدجاج اللحم

المتر الطولي يساوي 1 متر من مسطح التغذية او السقي . المعلفة طول متر والمفتوحة من كلا الجانبين تكون ذات مسطح تغذية مقداره 2متر طولي ، توفر تهوية كافية بحيث تكون الطيور مرتاحة وتظل الفرشة في حالة جيدة .

5. علاقة الوزن عند التسويق لدجاج اللحم واحتياجات مسطح الأرضية. 

6. تأثير مسطح الأرضية على الترييش ومعدل تحويل الغذاء.

7. جدول الرعاية لدجاج اللحم ولتربية الكتاكيت على فرشة .

المصدر: د. محمد سعيد محمد سامي.2000. انتاج دجاج اللحم للمشاريع الصغيرة والكبيرة.