المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

التربية اللائقة التي تقدمها المدرسة للطفل
2023-04-18
التفاخر
17-7-2017
منع نمو القرون وازالتها
11-5-2016
خدمات الصرف الصحي - مياه الصرف الصحي المعالجة
10-3-2021
الضباب
29-12-2015
تفسير الاية (120-124) من سورة النحل
15-8-2020


حاجة الطفل إلى الدعم  
  
2052   09:30 صباحاً   التاريخ: 21-4-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الاب في التربية
الجزء والصفحة : ص165ـ166
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-5-2022 1600
التاريخ: 21/9/2022 1389
التاريخ: 15-1-2016 2191
التاريخ: 18-1-2016 3547

يحتاج الطفل إلى الدعم من اجل ان يدرك موقعه ودوره وسلوكه. فلو نال سلوك الطفل السليم واستحسانكم لشعر بالتشجيع ذاتيا ولجأ إلى تكرار ذلك العمل وتوصل إلى الهدف الذي يبتغيه من سلوكه.

ان حاجة الطفل إلى الدعم والتشجيع هي لكي يطمئن إلى عمله ويشعر بالثقة بنفسه فيقوم بممارسة دوره بجد، وهذا ما لا يتحقق الا من خلال ثناء الوالدين.

ينبغي ان يشمل هذا الدعم والثناء جوانب اخرى كجماله، وعقله وذكائه وفهمه وإدراكه. فمثلا يجب على الاب ان يمتدح طفله ويثني عليه لأنه عاقل وقادر على الفهم والادراك والقيام بأعمال معينة.

واظهرت التجارب ان هذه المواقف تُبني الشخصية وتُشبع الميول والرغبات وتدفع الطفل نحو تصرفات عقلانية. والعكس صحيح ايضاً إذ إن اللوم والتحقير ونعت الطفل بصفات كالبلادة والتخلف تدفعه نحو الجهل والحمق. وعندها سيصدق تدريجيا انه غبي ومتخلف فيسمح لنفسه بالتجاهل وعدم الفهم.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.