المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

انواع الترب الرئيسية في قارة اوربا- تربة البحر المتوسط
1-11-2016
Oxidation Numbers
12-7-2017
التخطيط
4-5-2016
Euler Quartic Conjecture
26-5-2020
Stability Index
8-4-2022
عقوبة إعدام الأحداث في القانون الدولي
14-3-2018


دعاؤه (عليه السلام) في ليلة الجمعة  
  
3401   02:59 مساءاً   التاريخ: 20-4-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : موسوعة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب
الجزء والصفحة : ج4 ، ص211-212.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / التراث العلوي الشريف /

استوعب حبّ الله تعالى قلب الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) فقد هام في ذكره ودعائه وانقطع إليه ففي كلّ فترة من حياته كان يلهج بذكر الله تعالى ويناجيه ويدعوه ضارعا مستكينا وقد أثرت عنه كوكبة من الأدعية الشريفة في الليالي والأيام المباركة و من الليالي الشريفة في الإسلام ليلة الجمعة وكان الإمام (عليه السلام) يدعو الله تعالى فيها بهذا الدعاء الجليل :

اللهمّ إنّي أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي وتجمع بها شملي وتلمّ بها شعثي وتحفظ بها غائبي وتصلح بها شاهدي وتزكّي بها عملي وتلهمني بها رشدي وتعصمني بها من كلّ سوء , اللهمّ اعطني إيمانا صادقا ويقينا خالصا ورحمة أنال بها شرف كرامتك في الدّنيا والآخرة , اللهمّ إنّي أسألك الفوز في القضاء ومنازل العلماء وعيش السّعداء والنّصر على الأعداء , اللهمّ إنّي أنزلت بك حاجتي وإن ضعف عملي فقد افتقرت إلى رحمتك فأسألك يا قاضي الأمور ويا شافي الصّدور كما تحجز بين البحور أن تجيرني من عذاب السّعير ومن دعوة الثّبور ومن فتنة القبور , اللهمّ وما قصرت عنه مسألتي ولم تبلغه منيتي ولم تحط به مسألتي من خير وعدته أحدا من خلقك فإنّي أرغب إليك فيه. اللهمّ يا ذا الحبل الشّديد والأمر الرّشيد أسألك الأمن يوم الوعيد والجنّة يوم الخلود مع المقرّبين الشّهود والرّكّع السّجود الموفين بالعهود إنّك رحيم ودود وإنّك تفعل ما تريد , اللهمّ اجعلنا هادين مهديّين غير ضالّين ولا مضلّين سلما لأوليائك وحربا لأعدائك نحبّ بحبّك التّائبين ونعادي بعداوتك من خالفك , اللهمّ هذا الدّعاء وعليك الاستجابة وهذا الجهد وعليك التّكلان ؛ اللهمّ اجعل لي نورا في قلبي ونورا في قبري ونورا بين يديّ ونورا تحتي ونورا فوقي ونورا في سمعي ونورا في بصري ونورا في شعري ونورا في بشري ونورا في لحمي ونورا في دمي ونورا في عظامي , اللهمّ اعظم لي النّور سبحان الّذي تأزّر بالمجد وتكرّم به سبحان من لا ينبغي التّسبيح إلاّ له سبحان ذي الفضل والنّعم سبحان ذي المجد والكرم سبحان ذي الجلال والإكرام .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.