أقرأ أيضاً
التاريخ: 19/11/2022
1233
التاريخ: 18-1-2016
2636
التاريخ: 1-1-2022
3448
التاريخ: 6-9-2017
2340
|
واما بالنسبة لتامين احتياجات الطفل الاخرى من اثبات وجود وحب ظهور، وقوة شخصية، وثقة بالنفس وامن واستقلالية والتحلي بالنظام والقانون والاخلاق وغذاء ولباس وسكن وما اشبه ذلك. وقد كثر الحديث عنها في مواضيع متقدمة لذا نكتفي بما ذكر تجنبا للإسهاب والاطالة.
واتماما للفائدة ينبغي الاشارة إلى (القصة) واهميتها في تربية الطفل وتهذيبه لأنها بلا شك تعتبر حاجة مهمة يحتاج اليها الطفل في حياته ويتشوق إلى سماعها.
ـ القصة واثارها التربوية :
تحظى القصة بأهمية كبيرة في حياة الطفل باعتبارها احدى العوامل المهمة والمؤثرة في تربيته، وتحقق اهدافه. لان من خلالها يمكن الاشارة إلى مبادئ واصول وضوابط عديدة. لكي يلتزم بها الاطفال ويعملون بموجبها ولا غرو في ذلك البتّة، لأنها تثير عندهم الاحساس والعواطف وتهدي إلى الخير وتحذر من الشر وتنهى عن المنكر وتوفر الاجواء المناسبة والملائمة لحصول العملية التربوية الناجحة.
ومما لا شك فيه، ان القصة يتأثر بها الجميع صغاراً وكباراً ويفرحون لسماعها، ويتعلمون منها ولو شيئا قليلا. وبطبيعة الحال ان الاطفال اكثر تأثرا من الكبار بإثارة مشاعرهم ودفعهم إلى التقليد والمحاكاة لبطل القصة في السلوك والممارسة خصوصا عند رضاهم عنه.
اجل ، ان القصة امر مستحسن وتكون اكثر استحسانا عندما تُصاغ من اجل تحقيق هدف تربوي معين. ولا ريب يمكن من خلال القصة الهادفة ان نعلم الطفل مبادئ هامة في العقيدة والاخلاق والسلوك الصحيح وكيفية التعامل الجيد مع الاخرين والاتصاف بالترتيب في الحياة وتحمل المسؤولية واحترام النظام والقانون والتعاون المثمر البناء.
وقطعا ان اصغاء الطفل للقصة الهادفة النافعة يجعله يحصل على معلومات مفيدة ونافعة وخصوصاً اذا كان القاص يستعين بالكتب المصورة، لأنها تثير احاسيسهم وعواطفهم اكثر فاكثر وتستطيع ان تحقق سرورهم وتبني عندهم افكارا جميلة، ومعرفة جديدة بمسميات ومصطلحات وامثال مفيدة...
وقد يندفع الطفل بعد سماعه للقصة العلمية إلى النشاط والجد والاختراع، وقد يزداد ايمانا وحبا لله سبحانه وللرسل والانبياء (عليهم السلام) عندما يسمع قصصا دينية توحي إلى ذلك وتظهر ان الله ورسله يحاربون الظلم والظالمين ويحققون العدل والحرية للناس وينشرون الخير والمحبة والسلام في الارض.
فالطفل يتأثر بكل ما يعجبه ويحاول دائما المحاكاة لذا ينبغي ان تكون القصة واضحة ومفيدة ونافعة وبعيدة كل البعد عن أي شرور وارهاب وضرر وعن أي خرافة وجن وعفريت.
ينبغي ان تكون القصة واقعية ونابعة من الحياة ، وبمستوى سن الطفل وادراكه وفهمه وتلبي حاجاته الضرورية في الحياة وتثير فيه الاحساس بالفرح والابتهاج ومملوءة بالحب والانسانية والرحمة وخالية من كل المفاهيم السلبية والعدائية والارهابية.
ـ اثر القصة في معرفة الدين :
ان الاب المؤمن الواعي يستطيع ان يفهم اطفاله قضايا الدين والعقيدة بالاعتماد على القصة
فمثلا يتحدث عن وجود الله سبحانه وتعالى ورحمته ولطفه بعباده وقدرته وظاهر عظمته وعلمه وحكمته وكيف ارسل الانبياء والرسل (عليهم السلام) واوجد الاوصياء والاولياء والصالحين لإنقاذ البشر وهدايتهم نحو الخير والصلاح والفضيلة والتكامل.
وان يبين لهم تلك القصص العظيمة التي تخص الانبياء والائمة (عليهم السلام) والاولياء والصالحين، ويستوحي منها الدروس والعبر التي تنفعهم في حياتهم، ويوضح مبادئ الاسلام وآدابه وعظمة النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وخدماته وتضحياته وكذلك ترسيخ مبادئ الحق والخير والفضيلة والمحبة في الوجود.
نعم، لو تمكن الاب من ذلك وقام بهذا العمل العظيم في كل ليلة بدقائق معدودة لاستطاع ان يعلم ابناءه اصول العقيدة ويطلعهم على المعرفة الدينية والاعتقادية والضرورية ويجعلهم ابناء مهذبين صالحين مطيعين.
اذن، يجب على الاباء ان يخصصوا وقتا مناسبا في كل ليلة للقيام بهذا العمل المقدس من اجل بناء الاطفال ورقيهم وتكاملهم.
اجل، ان القصة الواقعية وسيلة مهمة وفرصة جيدة لإفادة الاطفال واستقامة سلوكهم وبنائه وتهذيبه وتكامله وان فوائدها لا تعد ولا تحصى في كل مجال من مجالات الحياة الاجتماعية والثقافية والدينية والتربوية والاقتصادية وادراكه وعاطفته.
وحذار من جعلها مملة او ان ينفر الطفل من سماعها او الاصغاء اليها. او انها مرعبة او تزرع الخوف والرذيلة والتعدي في نفوس الاطفال.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|