أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-1-2018
6650
التاريخ: 18-1-2016
2338
التاريخ: 19/11/2022
1382
التاريخ: 2023-02-27
974
|
توصف مرحلة الطفولة بانها مصيرية وهامة لشمولها على وظائف وعوامل خاصة لا يمكننا مشاهدتها في المراحل الاخرى او انها ضعيفة التأثير. وقد حددوا هذه الخصوصيات بما يلي :
1ـ مرحلة الاستعداد : يحمل الطفل استعداداً عجيباً في سنوات حياته الاولى مما لا يمكننا ان نشاهد مثيلا له في المراحل الاخرى.
وعادة هناك علاقة عكسية بين السن والتأثير لأغلب ابناء المجتمع، اذ كلما زاد سن الطفل زاد رفضه لما يقال له وانخفض استعداده في القبول والموافقة. ويمكن لهذا الطفل أن يكون انسان فاضلا او منحرفا من خلال ما يملكه من الاستعداد. فالأطفال مهيؤون للتعامل ايجابياً مع الاحداث والوقائع وقبول التحذيرات والايحاءات وذلك لامتلاكهم قلوباً غير ملوثة وجاهزة للتربية، فقد ورد عن الامام علي (عليه السلام) في هذا الشأن : (وانما قلب الحدث كالأرض الخالية ما القي فيها من شيء الا قبلته).
2ـ مرحلة التبلور : يمكننا ان نشبه روح الطفل كالنبتة التي تقدر على الاستدارة في اتجاهات مختلفة. ويصدق هذا الوصف حتى على جسم الطفل واعضائه. عنده القدرة للاعتياد على ما نقدمه له خاصة فيما يرتبط بالسلوك والشخصية.
ينشأ الطفل في هذه المرحلة ويتكامل بناؤه الروحي، ويكون الاب قادرا على بناء طفله كيفما يريد ـ تقريباً - من خلال الاسلوب الذي يتبعه وطريقته في العمل. وقلنا تقريبا لأنه لا يمكن دائما تحقيق جميع الرغبات بشأن تربية انسان معين وتوجيهه كما نريد، إذ إن ذلك يرتبط بظروف وعوامل محددة قد لا تتواجد جميعها لدى الطفل.
3ـ مرحلة الحساسية : الطفل هو ذلك الغريب الذي يطأ عالم الوجود ويمكن تشبيه حواسه بالنوافذ المفتوحة على هذا العالم، فهو يلمس الظواهر المختلفة ويشاهدها ويسمعها ويشمها ويتعرف عليها تدريجيا ويألفها. انه يحس بما يشاهده ويدركه ويعتقد ان تلك الظاهرة هي الاولى والاخيرة في هذا الوجود فيستسلم لكيفية الحدوث ويتصور انه قانون لا بد ان يقبل به، خاصة وانه ليس بمستوى يمكنه التعامل بنظرة اوسع مع تلك الامور او ان يختار الافضل والاحسن.
انه لا يدرك الا ظواهر الامور وزخارفها ولا يقبل الا بما يلتذ به ولا يبتعد الا عن كل ما يسبب له المشاكل.
يجب ان نعرف ان الطفل يكون حساساً جدا في هذه المرحلة ازاء مختلف الظواهر والاشياء الجديدة. وتبرز عنده قابلية الاختيار والانتخاب تدريجيا كلما كبر، فيستخدم ذوقه الشخصي وتصعب في هذه الحالة عملية التأثر بالظاهرة الحسية.
4ـ مرحلة وضع الاسس الاخلاقية : تعتبر الطفولة اهم مرحلة تتبلور فيها الاخلاق والسلوك، حيث توضع اللبنات الاساسية للأخلاق من خلال اتخاذ القدوة والايحاءات والتحذيرات، فتنشأ سيرة الطفل وفقا لذلك. فلا بد من تنمية الفضائل في شخصية الطفل منذ السنوات الاولى وسوف ينتخب الاطفال فيما بعد الاحسن والافضل عندما يتعرفون على المجالات والاذواق المختلفة ويعملون بما كسبوه.
وان النجاح سيكون حليف الاباء والامهات فيما لو مارسوا دورهم في الاهتمام بالطفل خاصة في البعد الاخلاقي وذلك منذ سنوات ولادته الأولى.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|