المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Chebyshev Iteration
30-11-2021
اهمية التجارة في عالمنا الحديث- كفاءة الإنتاج
14/12/2022
الدليل الاستقرائي غير المباشر
18-8-2016
قانون نيوتن الثالث
31-8-2017
lexeme (n.)
2023-10-04
أستقطاب البلازما
3-6-2017


الحث على ممارسة العمل والانتاج  
  
2412   11:05 صباحاً   التاريخ: 20-4-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الاب في التربية
الجزء والصفحة : ص110-111
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /

 عليكم ان تحثوا اولادكم منذ مرحلة الطفولة على ممارسة العمل والانتاج، ولا بد ان يتناسب ذلك مع سن الطفل وادراكه وفهمه. وليبدأ من سقي الورود مثلا وتنظيف الرفوف والاعتناء بالمكتبة وترتيب المقاعد والمناضد احياناً.

اننا نعتقد بان الطفل سيكون قاصرا عن اداء عمل مفيد خارج البيت لو لم يتمكن من اداء عمل مفيد ونافع داخله، وسوف يفقد الثقة بنفسه.

اسمحوا له بأن يؤدي بعض اعمال البيت وشؤونه الخاصة كغسله لجواربه ومنديله والاعتناء بالحديثة وغير ذلك لكي يستطيع التطور والتقدم في المستقبل. اطلبوا منه احيانا ان ينجز بعض اعمالكم الخاصة او يساعدكم فيها لكي تزداد خبرته بفنون العمل واساليب الحياة ومشاكلها.

ثمة مساحات واسعة للعمل امام الاطفال. حيث توجد اليوم طرق عديدة يمكن بواسطتها تكليف الاطفال للقيام ببعض الاعمال الانتاجية، حتى اولئك الذين يبلغون من العمر اربع سنوات، وعلى سبيل المثال يمكن الاشارة إلى الطباعة بواسطة الالة الطابعة ولكن بشرط ان تبذل الجهود كي لا يشعر الطفل بتعب او ملل جراء ذلك العمل فيحرم منه.

ـ ادراك قيمة العمل  :

من الامور المهم جدا هو ان يدرك الطفل قيمة العمل، وإنه اساس تداوم الحياة وبقاء هذا الوجود واستمرار الحضارات والحصول على الثروة واشباع البطن. ولا يمكن الا من خلال العمل تيسير اقتصاد العائلة وتوفير حياة طبيعية ومتنظمة.

كما وعليه ان يدرك من خلال الممارسة ان العمل لا يستهدف توفير لقمة العيش فحسب بل انه وسيلة من اجل تقديم الخدمات الاجتماعية والتطور الحضاري. اذ يجب عليه ان يهوى العمل ويحبه ويكره البطالة ويمقتها ويخطط لحياته طبقاً لهذه المفاهيم.

ومن المفيد ان يلجأ الاب إلى ذكر بعض القصص في الشأن، ومنها ما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه واله) من انه شاهد رجلا فاعجبه، ولما سال عن عمله وعرف انه عاطل عن العمل قال : سقط من عيني.

ان ذكر مثل هذه القصص تشوق الاولاد وتدفعهم نحو العمل.

ـ التوجيه في العمل  :

ينبغي للاب ان يُطلع طفله منذ صغره على انواع الاعمال وخصوصياتها و ايجابياتها وسلبياتها وصعوباتها وكيفية مواجهتها وسوف تؤدي هذه العملية إلى اندفاع الطفل واهتمامه بأعمال معينة مما يفسح المجال للاب ليصرف هذا الاندفاع ليصب في خانة الاعمال التي لا تضره جسديا ونفسيا بل تساهم في نموه وتكامله.

وينبغي ان يؤكد الاب على الاعمال الشريفة التي توفر حياة حرة ونزيهة ثم تزداد كفاءة الطفل وخبرته تدريجياً بازدياد سنه ونشوئه.

ولا بد ان توضع الحدود الفاصلة بما يختص بالذكور والاناث والمسؤوليات التي يمكن ان يتحملها كل حسب جنسه.

ويجب ان تصب الجهود بشكل عام من اجل خلق تصور جيد عند الاولاد عن العمل والانتاج،

والاهتمام بالتقوى والشرف من اجل ان يحمل الطفل انطباعا ايجابياً عن تلك الامور.

وحري بالأب أن يكون مؤهلاً لهذا الدور فيملك ذلك الاستعداد المطلوب.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.