أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-6-2022
2037
التاريخ: 14-12-2016
2482
التاريخ: 28-6-2016
3535
التاريخ: 3-1-2022
2402
|
أطباؤنا أعزهم الله وسدد خطاهم أعرف مني بواجبهم وكيفية تعاملهم فيما بينهم، فهم في سلكٍ واحد ونهجٍ واحد، ولكن سوف أثير هنا بعض الآداب التي لمستها من بعض الأطباء والتي أرجو أن تكون عند الجميع، ولكن من باب التذكير فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
يشترك الأطباء الأعزاء مع غيرهم من الناس في الآداب العامة كحسن المنطق والتعبير وطلاقة الوجه وحسن اللقاء وإلقاء السلام على الآخرين بل بابتدائهم بالسلام على كل من يصادفونه من الناس، وما شابه.
كما ويشتركون مع المتعلمين في آداب خاصة بالإنسان المتعلم والمثقف حيث يفرض عليهم أدب أزيد من الذي يُفرض على الإنسان العادي، فإذا كان الإصلاح بين الخصمين أمراً مستحسناً من الإنسان العادي فهو أمرٌ مطلوبُ من المتعلم المثقف.
وإذا كانت سعة الصدر فضيلة عامة فإنها عند المتعلمين آكد وأهم، بل هي شرط لاستفادة المجتمع من هذا العلم وهذه الخبرة المفيدة، والتي إذا وقع التقصير بها فإن الضرر سوف يعمّ الجميع حتى المتعلم والطبيب، لأن الرذيلة إذا انتشرت وعمت فإنها ستصيب الجميع، فمثلاً الكلمة السيئة والقبيحة التي يسمعها أحد الأولاد في البيت أو الشارع لا تبقى في مخيلته بل تنتقل الى رفقائه في الشارع أو المدرسة ومنهم الى كل بيت ثم الى كل أفراد العائلة الذي يسمعونها ويتأثرون بها.
أصبح من يريد أن يربي أبناءه عليه أن يربي أبناء الجيران وأهل البلد للتلاقح الموجود في هذه الايام بين الناس.
وعليه فالجميل من المتعلم والطبيب يكون آكد وافضل من غيره.
وهكذا في النظافة وتناسب اللباس فإن كانت خصلة من خصل الإيمان فالمتعلم والطبيب أولى بتطبيقها.
وهكذا في بقية الفضائل والأخلاق الحسنة فإنها من المتعلم تجاه غير المتعلم أمر مفروض، وهي تجاه المتعلمين أنفسهم أمر واجب.
ويتأكد هذا الأمر بين الأطباء الأعزاء في تعاملهم فيما بينهم، فهم أُخوة في الإيمان وزملاء في المهنة الانسانية، الأمر الذي يفرض عليهم شدّة التعامل الأخلاقي بالفضائل الحسنة فيما بينهم، وترك الرذائل السيئة، ليكونوا قدوة لغيرهم في ذلك، إذ مهنة الطبابة مهنة إنسانية يُظهر الطبيب من خلالها كل المحاسن الإنسانية والمشاعر الأخلاقية، بعيداً عن وسوسة الشيطان، والتعصب والغضب والحسد وسوء الظن وما شابه من مساوئ الأخلاق ورذائل الأفعال.
وبذلك يكون الطبيب قدوةً لغيره من الناس في التزامه بالآداب الإنسانية والفضائل السماوية التي تزين الإنسانية وتعطي للمتعلم قيمة أكبر وتبعده عن كل شين، وليكون محبوباً مرغوباً به في مجتمعه وبين ناسه وأهله.
ولعل أكثر صفة تطرح بين زملاء المهن هي الحسد، فإنّ بعض ضعفاء النفوس والإيمان مبتلون برذيلة الحسد ليتمنون ما عند الناس وزواله عنهم، مع أن ذلك لا يفيدهم ولا يزيد في رزقهم أو
حظهم، لأن الله هو الرزاق العليم:{وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ}[الذاريات: 22] .
وأصحاب العلم الثقافة أولى بالابتعاد عن رذيلة الحسد لعلمهم بمساوئه على أخلاقهم ونفوسهم.
الطبيب أولى من غيره في احترام زميله الطبيب وسهر الليالي من أجل تحصيله لهذه الدرجة العلمية الكبيرة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|