المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأراضي الصودية
14-6-2016
Turtle
2-11-2015
اتـجـاهـات حـديـثـة فـي المـبـيـعـات
2024-03-24
لباس المصلي
16-1-2020
العفة.
2024-02-21
العائلة الصليبية
14-12-2020


آثار وسائل الاتصال الجماهيري وأنماطها  
  
4267   01:04 مساءاً   التاريخ: 19-4-2016
المؤلف : عمر عبد الرحيم نصر الله
الكتاب أو المصدر : مبادئ الاتصال التربوي والانساني
الجزء والصفحة : ص335-339
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-7-2022 1886
التاريخ: 17-1-2022 1775
التاريخ: 12-12-2021 3211
التاريخ: 26-6-2016 2459

 آثار وسائل الاتصال الجماهيري وأنماطها تقسم إلى  قسمين:

١‏- الآثار التي تقع في حدوثها على  الأفراد الذين يتعرضون بصورة مباشرة لوسائل الاتصال الجماهيري والرسائل التي تتضمنها عملية الاتصال.

٢‏- الآثار النظامية التي تنبع من الوجود الحقيقي والدائم الحدوث الاتصال الجماهيري.

وكنتيجة مباشرة للآثار الاتصالية الجماهيرية التي تحدث أو تقع على الفرد أو الأفراد تظهر بعض التغيرات في مجالات عديدة نذكر منها: ١‏- مجال اهتمامات الأفراد المتنوعة ٢- الشهرة التي يسعى إليها الفرد ويحاول الوصول إليها بالطرق المتعددة ٣- المعلومات الموجودة لدى الفرد حيث تزداد نتيجة لعملية الاتصال، وتؤدي إلى التغير في الخبرة والقدرة على المواجهة ٤‏ـ تزداد المهارات وتتطور لدى الفرد بسبب الاتصال الجماهيري 5- الأذواق وما يحدث عليها من تغيير وتعديل بعد الاتصال ٦- التصورات وازياد حدودها ونطاقها ٧‏- الاتجاهات التي تكون عرضة للتأثير واحتمال التغير بسبب حدوث الاتصال الجماهيري ٨- الأفعال وردود الأفعال التي تحدث لدى الفرد.

وفي هذا الموضوع يجب أن نذكر أن حدوث أي تغيرات على أحد المواضيع يؤدي إلى  حدوث تغير في الاتجاهات الموجودة لديه، وإذا حدث التغير في المعلومات الموجودة لدى الفرد عن طريق زيادة معلومات أو نسيان معلومات وحذفها، فان هذا يؤدي إلى  حدوث التغير في عملية توزيع الاهتمامات والتصورات، وهذا بحد ذاته يؤدي إلى حدوث التغيرات في المعلومات لدى الفرد.

وإمكانية حدوث التغيرات في المهارات والاتجاهات الموجودة لدى الفرد، تعتبر من المواضيع غير القابلة لحدوث التغير فيها عن طريق استعمال وسائل الاتصال الجماهيري، لأنها تحتاج إلى  تأثير خاص عليه لدرجة أنه يستطيع إحداث تغير لديه في هذه المواضيع والجوانب. وذلك لكون العلاقات الشخصية تقوم على أساس المواجهة التي تعتبر عاملا أساسيا حاسما لإحداث التغير.

أما بالنسبة للاتجاهات المرنة التي يكون التمسك بها والتعصب لها ضعيف فهي تعتبر أكثر استعدادا لقبول التأثر والتعديل والتغير الذي يحدث عن طريق استعمال وسائل الاتصال الجماهيري المختلفة، أما بخصوص الاتجاهات العميقة

والمتأصلة والجامدة فان هذا التغير لا ينطبق عليها، لأن التأثير الذي يحدث من الاتصال الجماهيري لا‏ يكفي ويكون ضعيفا وغير قادر على إحداث التغير فيها.

‏وعلى هذا الأساس نميز بين وجود نوعين من الاتجاهات وهي:

1ـ الاتجاهات التي تعتبر سطحية وهي مؤسسة وقائمة على قدر بسيط وقليل من المعلومات والمعرفة، التي تخص موضوع هذه الاتجاهات. فالإنسان من الممكن أن يكون لديه اتجاها خاصا، رفض أو قبول لشخص أو مكان معين، اعتمادا على المعلومات البسيطة والقليلة الموجودة لديه من هذا الشخص، أو المكان أو اعتمادا على معلوماته المشوشة وغير الدقيقة أو المؤكدة عنه.

٢‏- الاتجاهات الموجودة لدى الأفراد التي تقوم على المعلومات والمعرفة العريضة والخبرات

العديدة والواسعة.

والاتجاهات عنما تكون قائمة على معلومات قليلة وخبرة بسيطة وضئيلة، وتخدم في الأساس حاجات بسيطة وقليلة الأهمية بالنسبة للفرد، فإن حدوث تغيرها يعتبر من الأمور السهلة. أما إذا قامت الاتجاهات على أساس خبرة عميقة ومعلومات عريضة وواسعة ، التي تؤدي إلى إشباع حاجات ضرورية وأساسية والتي يشعر بها الفرد شعورا عميقا، فان هذا يعني مقدار الصعوبة في إمكانية حدوث تغيير في مثل هذه الاتجاهات أو حتى تعديلها.

والاتصال الجماهيري من الممكن أن لم يكن المؤكد أنه يؤدي إلى حدوث سلوك خاص ومتكيف، لدى الأفراد الذين يتعرضون له بطرق رئيسية ومباشرة ، وذلك كما يلي:

١‏- الاتصالات الجماهيرية لديها القدرة على القيام بتقديم التقارير الخاصة والهامة عن التغيرات الاجتماعية والسلوكية، التي تحدث أو متوقعة الحدوث في البيئة التي يعيش فيها الفرد، خصوصا إذا كانت هذه المعلومات أو التقارير المقدمة غير معروفة للفرد أو الأفراد من قبل، في مثل هذه الحالة فأنها سوف تمثل معرفة جديدة بالنسبة للمستقبل الذي بدوره يستطيع اعتمادا عليها أن يعمل على تكيف سلوكه في حدود وأطر معينة ،مثل حدوث حالة موت داخل الأسرة التي يكون لها تأثيرا كبيرا وواضحا على الفرد ومن المؤكد أنها تؤدي إلى تغير في سلوك الفرد حتى ولو كان تغيرا زمنيا قصيرا.

٢‏- محاولة الاتصال الجماهيري القيام بإبراز وإظهار إحدى الجوانب الموجودة في البيئة التي يعيش فيها الفرد بصورة فعلية وواضحة، مما يؤثر على الفرد ويثير لديه الرغبة في العمل على التكيف السلوكي لديه ، وذلك حتى يستطيع تحقيق المزيد من الإشباع للحاجات والمثيرات المختلفة لديه.

٣‏- الاتصالات الجماهيرية بأنواعها المتعددة والمختلفة من الممكن أن تقوم بتقديم طريقة وأسلوب جيد للمستقبل ، الذي يساعده على عملية التفاعل مع البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها ، والتي تلعب دورا هاما بالنسبة لعالمه الخاص.

والاتصالات الجماهيرية قد تقوم بممارسة التأثير على بعض الاتجاهات وتستطيع فعلا التأثير عليها، وتؤدي إلى حدوث التغير فيها مهما كان نوعه ومقداره ، أما بالنسبة للبعض الآخر من الاتجاهات والتي يقف أمامها بشدة ويمنع حدوث أي نوع من التأثير ، أو حتى محاولة التعديل في بعض الجوانب لدى الفرد. لأن عملية تغير الاتجاهات ذات الجذور العميقة والمتأصلة في الشخصية (كما يذكر لنا علم النفس) يتطلب تنمية وتطوير علاقات عميقة مع شخص مرجعي الذي يمكن أن تكون لديه القدرة على التأثير والتغير فيما بعد.

أما فيما يتعلق بالمهارات التي توجد لدى الفرد ومن الممكن أن تتأثر أو تتغير نتيجة لتأثير عملية الاتصال الجماهيري، فهي تقسم إلى نوعين ، الأول منها يتعلمه الفرد بصورة سهلة ودون متطلبات خاصة لذلك ، فقط استعمال طريق القراءة أو الاستماع إلى  برامج الراديو أو مشاهدة البرامج التلفزيونية المختلفة، أما النوع الثاني والذي يعتبر الصعب فهو يتطلب توفير مستوى معين من الدافعية لدى الفرد الذي نريد أن نطور أو نغير في المهارات لديه ، وهذا المستوى يقوم بتحديده شخص يعتبر مرجعي أو جماعة مرجعية هامة وخاصة.

وكذلك الأمر بالنسبة للتغير أو التأثير على الأفعال التي يجب أن يقوم الفرد بممارستها بعد مشاهدة أو ملاحظة الأشخاص المرجعين في هذا المجال.

وبصورة عامة فان التغيرات التي تحدث في مثل هذه الابعاد، الاتجاهات والأفعال تعتبر من

المسائل المهمة والخاصة جدا، خصوصا بالنسبة لما يتعلق بالتطوير والتغير الاجتماعي. وهذه الجوانب لا تحدث بصورة فعالة بسبب استعمال وسائل الاتصال الجماهيري لوحده، ولكن فاعلية هذه الاتصالات سوف تكون أو تعتبر مؤشرا ودالا مباشرا أو وظيفيا لفاعلية تنظيم سياسي الذي ترتبط به هذه الاتصالات الجماهيرية ارتباطا وثيقا.

وحتى يكون الاتصال مؤثرا وناجحا يجب أن تتوفر الصفات والشروط الآتية:

١‏- أن تكون الرسالة ذات جانبية ومضمون الذي يهم المستقبل أو الجمهور.

‏2- الرسالة أو مضمون الاتصال الجماهيري يجب أن تستخدم لغة مشتركة للمرسل والمستقبل. والقصد هنا هو وجود نوع من التفاعل والتوافق بين القائم بالاتصال والمستقبلين له، وإذا وجدت خبرة نامية بالبيئة فيجب أن تأخذ بالاعتبار علاقتها مع خبرات المستقبلين وحاجاتهم واهتماماتهم. وفي مثل هذه الحالة فإن المستقبل للاتصال الجماهيري سوف يرفضه إذا كان غير مناسب ولا يستطيع فهمه.

٣- الرسالة الاتصالية في مضمونها يجب أن تؤدي إلى إثارة بعض الحاجات الشخصية لدى المستقبل مع اقتراح فعال لطرق إشباع هذه الحاجات. هذا الجانب يؤكد على أهمية وضرورة إثارة الاتصال الجماهير للحاجات ‏الشخصية، مثل الأمن والأمان والانتماء أو الفهم وخفض التوتر والحب والحنان والاطمئنان.

٤-  الطرق المقترحة لإشباع هذه الحاجات يجب أن تكون مناسبة لموقف الجماعة التي يتبع لها المستقبل عندما يبدأ التحرك في اتجاه الاستجابة المحبذة. التركيز هنا على ضرورة وأهمية مدى ملاءمة الفعل المقترح لموقف الجماعة التي يوجد فيها المستقبل، قيمها معاييرها وقيمه فيها. والفرد من ناحيته يقوم بالاستجابة في معظم المواقف الاتصالية في جماعات، فإذا كان المطلوب من العملية الاتصالية إحداث التغير في سلوك الفرد، فإن المكان الذي يقوم بالموافقة على السلوك الجيد الذي يحدث كنتيجة مباشرة للاتصال هو الجماعة. وإذا رفضت الجماعة الاستجابة الاتصالية بطريقة معينة فهذا يعني أنه غير مرغوب القيام بهذه الاستجابة فيما بعد. وموافقة الجماعة على نوع معين من رد الفعل فإنه سوف يؤدي إلى  اختيار هذا النمط الذي حصل على موافقة الجماعة.

وعملية الاتصال الجماهيري في نهاية الأمر سوف تنجح في ممارسة التأثير إذا كان مناسبا لأنماط الفهم والاتجاهات والعادات والأهداف التي يميز بها مستقبلي الاتصال، أو إذا بدأت هذه الاتصالات بالنمط الموجود بصورة فعلية.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.