المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01
المختلعة كيف يكون خلعها ؟
2024-11-01
المحكم والمتشابه
2024-11-01

النظرية الكهرومغناطيسية للضوء electromagnetic theory of light
13-12-2018
وفاته(عليه السلام) والسبب في ذلك
19-05-2015
بيتي ، وليم
20-10-2015
ذ12- نهاية العهد الكشي
1-12-2016
حيلة لمعاوية
18-10-2015
خلافة المستظهر بالله
19-1-2018


أنواع الذكاء  
  
4590   12:53 مساءاً   التاريخ: 19-4-2016
المؤلف : د. جمال عبد الفتاح
الكتاب أو المصدر : مهارات الحياة
الجزء والصفحة : ص119-122
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-22 895
التاريخ: 16-6-2022 1624
التاريخ: 9-1-2022 1976
التاريخ: 26/11/2022 1252

ـ الذكاء التواصلي :

يتسم الذكاء التواصلي بالمقام الأول : بأنه ذكاء مركب ومعقد يتألف من ذكاءات وسمات واتجاهات متعددة ، لعل من أبرزها : الذكاء الجواني ، الذكاء الشخصي ، الذكاء اللغوي  والذكاء الفكاهي . (الجيوسي 2002) .

اولا: الذكاء الجواني : يتميز الإنسان عن غيره من الكائنات الحية في خصائص كثيرة , لعل من ابرزها قدرته على الانعطاف نحو ذاته محاولا التواصل معها , وسبر غورها ، وتقييمها  وتصحيحها للسير قدما في هذه الحياة بكل يسر وطمأنينة .

يعرف "غاردنر" الذكاء الجواني " : بأنه توجه المرء إلى حياته الشعورية الخاصة ، والقدرة على التمييز المباشر بين هذه المشاعر ، وتسميتها وترميزها ، والاستناد إليها كوسائط لفهم السلوك وتوجيهه. ويتألف هذا النوع من الذكاء من جملة من الخصائص أهمها: (الجيوسي2002).

ـ الوعي :

أي معرفة علاقة وعي الذات بالتواصل :

أهمية معرفة الذات عموما : وتدور هنا أسئلة هامة ، فلماذا ينبغي أن يعرف المرء ذاته ؟ ماذا تحقق معرفة الدوافع والانفعالات والسمات ؟ وكيف يمكن أن يكون سيد هذه القوى ؟

علاقة الذات بالعالم : لا يقف الإنسان أمام العالم الطبيعي والإنساني ليدركه إدراكا محايدا ويتعرف على خصائصه الكامنة . ولكن الذات تدخل لتصنع العالم ذاته أو لتكن جزءا منه .

علاقة معرفة الذات بالتواصل : إن معرفتنا لذاتنا تلعب دورا حيويا في تواصلنا مع الآخرين ، فانظر على سبيل المثال إلى شخص لا يعي أن يقاطع الآخرين في اثناء كلامهم ، أو لا يعي أن صوته مرتفع اكثر من اللزوم . فمثل هذا الشخص لن يعرف السبب وراء عزوف الناس عن الانخراط معه في عمليات تواصلية .

1ـ الشجاعة :

إن الحياة ـ في معظم الأحيان - مغامرة كبرى , يخوضها الإنسان كما لو كان على مركب تعصف الريح بأشرعته، وتتقاذفه الأمواج دون رحمة وهو سيقف متشبثا بكلتا يديه بدفة السفينة, ومتأرجحا بين العزيمة والأمل ،واليأس والقنوط أحيانا .

والشجاعة المطلوبة صنفان : خارجي ، لمواجهة مخاطر العالم الخارجي وهمومه , وداخلي لمواجهة الذات والإقرار بما فيها حتى لو لم يرق هذا لصاحبها .

2ـ الصدق :

إن الصدق فضيلة أخلاقية يجدر التحلي بها لتكون مواجهة الإنسان مع ذاته حقيقية، فهو لا يقوى على السير والمجادلة دون التسلح بهذه الفضيلة .

3ـ الإنكار :

أي تجاهل الشخص لسمات سلبية فيه أو لأفعال سلبية يقوم بها ، أو لاستجابات الآخرين السلبية تجاهه ، وذلك حتى يحافظ على صورة لنفسه أو للآخرين لا تتعارض مع ما يرغب فيها .

4ـ إرادة التغيير :

إن مجرد معرفة الذات والتوقف عند هذا الحد ، سوف تزيد من احساسات العجز والسلبية عند المرء . وتجعله يخوض اكثر في لجة القنوط واليأس . ولكن إذا تضافرت مع هذه المعرفة إرادة قوية للاستفادة من هذه المعرفة لتغيير مصير المرء ، عند ذلك ينبثق الأمل من قلب اليأس ، وتشرق البسمة على شفاه الدمعة . وتتفجر القوة من مكامن الضعف .

ثانيا : الذكاء بين شخصي :

ويتجه هذا الذكاء كما يعرفه "غاردنر" إلى الخارج ، إلى الأفراد الآخرين . والقدرة المركزية في هذا الذكاء هي القدرة على ملاحظة التمييزات بين الأشخاص وممارستهم ، خصوصا بين أمزجتهم وطبائعهم ودوافعهم ومقاصدهم يمكن أن نميز في الذكاء بين الشخصي ثلاث مكونات أساسية هي :

1ـ الفراسة : أي جملة قدرات استدلالية تدور حول استنباط ما يدور في دخيلة الآخرين من خلال قرائن خارجية .

2ـ الحصافة : هي فعل تقدير وموازنة وملاءمة . فمثلا : ما افضل طريقة لإبلاغ شخص معين بخبر ما ؟ هل ينبغي أن تستمر هذه العلاقة أم تنتهي ؟ هذه الأسئلة وغيرها تعبر عن الحصافة الاجتماعية ، وهي في جملتها تدور حول ملاءمة الفعل التواصلي بالنسبة لمن يستقبله . وللسياق الذي يدور فيه . وللأهداف التي ينبغي تحقيقها .

3ـ الكياسة : وهي حسن التصرف التواصلي , والدماثة واللطف سواء تجلت هذه الكياسة في سلوك لفظي كالشكر والاعتذار ، أو في سلوك غير لفظي يعطي انطباعا بالثقة والمحبة والتقدير.

ثالثا : الذكاء اللغوي :

ويقصد به ما كانت العرب تدعوه البلاغة ، وهي القدرة على اختيار المفردات الملائمة ، ذات الدلالة القوية ، للتعبير عن موضوع معين دون تفصيل ممل فضفاض ودون اختصار لا يعطي للمستمع إلا معلومات ضئيلة مجزأة لا فائدة منها . تمثل نواة الذكاء اللغوي .

رابعا : الذكاء الانفعالي :

يعرفه "دانييل غولمان" على أنه : القدرة على حث النفس على الاستمرار بمواجهة الاحباطات والتحكم في النزوات ، وتأجيل الإحساس بإشباع النفس وإرضائها ، والقدرة على تنظيم حالة المرء النفسية .

ـ ويتجلى هذا الذكاء في خمسة مكونات أساسية :

1ـ الرؤية : وهي مزيج من الهدوء والتأني والتدبر قبل الاقدام على فعل تواصلي ما.

2ـ الحلم : وهو القدرة على ضبط النفس عند الغضب .

3ـ التعاطف : هو واسطة عقد الذكاء الانفعالي وهو القدرة على الشعور بمشاعر الآخرين .

4ـ البهجة : وهي نقيض الاكتئاب .

5ـ الطمأنينة : وهي نقيض القلق .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.