المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

ياسنت الماء Eichhornia crassipes
7-12-2015
من معارضات القران الباب علي محمد الشيرازي
16-6-2016
الأزهار والتلقيح في اللوز
23-2-2020
أقسام الدومين
30-10-2016
ما يكره للجنب
1-12-2016
تلوث البيئة
2023-07-24


المهارات الحياتية  
  
5032   12:52 مساءاً   التاريخ: 19-4-2016
المؤلف : د. جمال عبد الفتاح
الكتاب أو المصدر : مهارات الحياة
الجزء والصفحة : ص17-19
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-10-2021 2225
التاريخ: 21-3-2022 2023
التاريخ: 29-1-2022 2011
التاريخ: 3-7-2020 2495

ـ مفهومها :

كثر في الادبيات التربوية توظيف مصطلح المهارة مرادفا للقابلية والاستعداد والقدرة ، الكثرة دالة في ذاتها على ما حظي به هذا المصطلح من تعريفات متعددة ، فالمهارة حينا " القدرة على أداء عمل معين وإتقانه وفق ضوابط محددة " وحينا آخر " عبارة عن قوة أو قدرة مكتسبة تساعد الإنسان على إنجاز عمله بطريقة فعالة ومؤثرة وهي طورا " مجموع المعارف والخبرات والقيم التي تجعل الفرد قادرا على معرفة ذاته وإدارتها والتعبير عنها والتكيف الإيجابي مع محيطه  بطريقة تؤهله لتدبير متطلبات حياته بنجاح مثل التعلم والإنجاز وتكوين العلاقات والتكيف مع متطلبات الحياة اليومية وتحدياتها مما يعزز لدى الفرد العلم والصحة والرفاه الجسدي والعقلي والنفسي والروحي (منهج مهارات الحياة) وزارة التربية والتعليم ، إدارة المناهج ـ البحرين 2003).

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن مفهوم المهارات الحياتية يمتد ليشمل جميع مجالات الحياة فضلا عن المجالات الصحية. والمهارات الحياتية هي "القدرة على إظهار سلوك تكيفي وإيجابي يسمح للأفراد بالتعاطي بشكل فعال مع مطالب الحياة اليومية وتحدياتها "وهي" مهارات نفسية واجتماعية وعلائقية تساعد الأشخاص على اتخاذ قرارات واعية , وحل المشكلات والتفكير بطريقة نقدية ، والتواصل الفعال ، وبناء علاقات سليمة ، والتعاطف مع الآخرين ، والتأقلم مع إدارة الحياة بطريقة صحية مثمرة "وهي القدرات التي تساعد على تعزيز الصحة" ويقصد بالمهارات الحياتية مهارات الاحتياجات اليومية أو مهارات الاعتماد على النفس من أكل ومشرب وملبس واستحمام وغيرها من الامور الأساسية في الحياة مثل (قضاء الاحتياجات ـ اللباس ـ الأكل ـ الحركة ـ النمو الطبيعي للمهارات العقلية والحسية. إلخ) وتمتد مجالات المهارات الحياتية لتشمل جوانب حياة الإنسان كائنا اجتماعيا وعضوا في جماعة اكبر وبحاجة إلى التكيف مع المجتمع ، فهذه المهارات تمكنه من التعامل مع الآخرين وإقامة علاقات طبيعية معهم قائمة على الحب والمودة وتحقق له التكيف مع الآخرين والنجاح في الحياة وتساعده على تعرف ذاته واكتشاف علاقاته بالآخرين ، (التدرب على اكتساب مهارات حياتية مثل : بناء الثقة بالنفس وتقدير الذات ومواجهة الضغوطات النفسية ومهارات الاتصال السليم واتخاذ القرار والتعليم المستمر والتعاون والمواطنة المسؤولة وإدارة الحياة في البيت والتغذية والصحة . إلخ). ويمكننا القول إنه لا توجد قائمة محددة للمهارات الحياتية وإن إعداد قوائم بمهارات الحياة والتركيز عليها يتم وفقا للموضوع وللظروف المحلية وعلى سبيل المثال " فإن فائدة مهارة صنع القرارات يحتمل أن تبرز بقوة في موضوع الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب "إيدز" في حين أن مهارة النزاعات يمكن ان تكون أكثر بروزا في برنامج لثقافة السلام" كما أن إعداد قوائم بالمهارات الحياتية يوحي بأن هذه المهارات متميزة ومتباعدة بعضها عن الآخر فإن مهارة صنع القرارات غالبا ما تتضمن مهارة التفكير الناقد (ما هي خياراتي؟) ومهارة توضيح القيم (ما هو الشيء المهم بالنسبة الى؟) . وفي نهاية المطاف فإن التفاعل بين المهارات هو الذي ينتج المخرجات السلوكية القوية ولا سيما عندما يكون هذا المنهج مدعوما باستراتيجيات أخرى مثل : وسائل الإعلام ، والسياسات والخدمات الصحية (وضع الأطفال في العالم ، اليونسيف , 2006).

وتلعب المهارات الحياتية دور مهما في حياة الناشئة عند تطبيقها بشكل عملي وتدريجي ومبرمج لإحداث التغيير السلوكي الإيجابي من خلال الممارسة والتدريب على هذه المهارات منذ الطفولة الامر الذي يشجع في النهاية على الوقاية من العنف والعدوان وعلى تنمية وغرس العادات المرغوب فيها والاتجاهات والقيم المطلوبة كما تلعب المهارات الاجتماعية والشخصية دورا فاعلا في حياة الذين يتم إيواؤهم للعيش بانسجام وتواؤم مع الاخرين وبشكل عام فان المهارات الحياتية تساعد الشباب على تحمل الضغوطات الاجتماعية والتحكم في سلوكهم وتحديد قيمهم وترجمة المعرفة والقيم والمواقف إلى سلوك صحي يحسن حياتهم وعلى اتخاذ قرارات واعية تؤدي إلى سلوكيات إيجابية ومواجهة تحديات حياتهم وحماية أنفسهم واكتشاف البدائل ومقارنة الإيجابيات والسلبيات واتخاذ قرارات منطقية لحل مشاكلهم وإقامة علاقات مع الآخرين .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.