المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



المفعول المطلق  
  
5070   01:47 صباحاً   التاريخ: 20-10-2014
المؤلف : عبد السلام محمد هارون
الكتاب أو المصدر : الاساليب الانشائية في النحو العربي
الجزء والصفحة : ص74- 79
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / المفعول المطلق /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2014 5071
التاريخ: 20-10-2014 7904
التاريخ: 17-10-2014 2263
التاريخ: 23-12-2014 21186

حد المفعول المطلق انه الاسم الذي يؤكد عامله، او يبين نوعه او عدده، وليس خبرا ولا حالا. واكثر ما يكون المفعول المطلق مصدرا.

والمصدر : اسم للحدث الذي يحدثه الفاعل. وهو نوعان : مبهم، ومختص.

فالمبهم : ما لا يدل على معنى زائد على معنى فعله، نحو قولك : ضربت ضربا. وهذا المبهم هو الذي يسمى في باب المفعول المطلق مصدرا مؤكدا. ولهذا النوع احكام كثيرة : منها انه لا يجوز حذف عامله، لأنه لا يحذف المؤكد ويبقى مؤكده. ولا يعترض بمثل قولهم : ضربا زيدا، دالا على الطلب ؛ لان المصدر فيه ليس من قبيل المؤكد، بل من قبيل النائب عن فعله، بدليل انه لا يجوز الجميع بينه وبين فعله، ولو كان مؤكدا لجاز الجميع بينه وبينه، بل لواجب. ومنها : انه لا يثنى ولا يجمع.

وقد ينوب عنه مرادفه كفرحت جذلا، او اسم مشارك له في مادته وحروفه، وهو ثلاثة : اسم مصدر نحو : اغتسل غسلا، واسم عين نحو : (وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا)(1)، ومصدر لفعل اخر نحو : (وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا)(2) .

والمختص : ما دل على معنى زائد على فعله، وهو نوعان : مبين للنوع، ومبين للعدد.

ص74

فالاول نحو قولك : اكرمت زيدا اكراما جميلا ؛ والثاني نحو قولك : ضربته ضربة او ضربتين، او ضربات.

وقد ينوب عن النوع الاول غيره مما له علاقة به : كالآلة نحو : اضرب المذنب سوطا او عصا، وككل وبعض المضافين الى المصدر، نحو  : (فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ)(3) ، (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ)(4) او لفظ دال على نوع منه كقعد القرفصاء، ورجع القهقري، او صفة المصدر نحو : (اعملوا صالحا)(5).

وقد عد الاشموني اربعة عشر شيئا ينوب كلها عن هذا المصدر المبين للنوع.

وتقول في المبين للعدد : اضربه مرة او مرتين، او مرات.

وتنتقل بعد هذا التمهيد الى الغرض الخاص بنا، وهو بيان مظاهر الانشاء في المفعول المطلق.

والمنفذ الذي ننفذ منه الى المقصود، هو ان عامل المفعول المطلق غير المؤكد يحذف اما جوازا، واما وجوبا. وفي كلتا الحالتين لا بد من قرينة لفظية او معنوية.

ومثال الحذف الجائز والقرينة لفظية قولك : سريعا، في جواب من قال : أي سير سرته؟ ومثال الحذف الجائز والقرينة معنوية قولك للقادم من الحج : حجا مبرورا.

اما الحذف الواجب فضابطه ان يقع المصدر بدلا من فعله، سواء اكان له فعل مستعمل من لفظه ام لم يكن له فعل مستعمل. فمثال الاول : سقيا، ورعيا، وحمدا، مقصودا بها الدعاء. فهذه المصادر الثلاثة عاملها

ص75

محذوف وجوبا، ولها فعل من لفظها هو سقى، ورعى، وحمد. ومثال الثاني قولهم : دفرا، بمعنى نتنا، وبله بمعنى تركا(6). ودفرا وبله مصدران حذف عاملهما وجوبا ولا فعل لهما من لفظهما، بل لهما فعل من معناهما، وهو نتن للاول، واترك للثاني.

وهذا النوع الاخير الاتي بدلا من فعله، اعني المحذوف عامله وجوبا، تارة يراد به الاخبار، وتارة يراد به الانشاء :

1- اما ما يراد به الاخبار فهو على ضربين : سامعي يقتصر فيه على ما ورد، نحو قولهم : لا افعل ذلك ولا كرامة، وافعل ذلك وكرامة. وقياسي وهو انواع : منه ما ذكر لتفصيل عاقبة ما قبله، نحو قوله تعالى : (فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً(7). ومنه المكرر والمحصور النائبان عن فعل مسند لاسم عين، نحو : انت سيرا سيرا، وما انت الا سيرا.

ب- واما ما يراد به الانشاء – وهو ما يعنينا- فانه يأتي على خمسة اضرب :

1- ما يراد به الامر ؛ نحو قولك : ضربا زيدا، بمعنى اضربه. ومنه قوله (8) :

على حين الهي الناس جل امورهم        فندلا زريق المال ندل الثعالب(9)

و(ندلا) بمعنى اندل، أي اخطف.

ص76

والمصدر في هذين المثالين منصوب بفعل حذف وجوبا لنيابة المصدر عنه في الدلالة.

2- ما يراد به امر او نهي، نحو قولك : شكرا لا كفرا، وقياما لا قعودا. أي اشكر النعمة ولا تكفر بها، وقم ولا تقعد.

3- ما يراد به الدعاء، وهو كثير. ومنه قولهم : سقيا لك، أي سقاك الله. وكذا قولهم : سحقا، وبعدا، وتبا، وبؤسا، وجدعا، في الدعاء على بغيض. فهذه المصادر هذا الضرب لا تضاف الا نادرا في قبيح الكلام، ومما جاء منها مضاف : بعدك وسحقك. وانشد الكسائي :

اذا ما المهاري بلغتنا بلادنا      فبعد المهارى من حسير ومتعب

وقد جاء بعضها مرفوعا في الشعر على قلة، قال ابو زبيد الطائي يصف اسدا :

اقام واقوى ذات يوم وخيبة      لاول من يلقى وشر ميسر

هذا كله اذا كان لمصادر هذا الضرب الدعائي فعل من لفظها.

واما اذا لم يكن لها فعل من لفظها نحو : ويحا له ، بمعنى رحمة له، وويلا له ! وويبا ! بمعنى عذابا، فانها تنصب بفعل محذوف وجوبا مقدر من معنى المصدر. ولا يقوى النصب في هذا النوع الذي لا فعل له من لفظه قوة ما قبله، أي ما له فعل من لفظه، لذلك كثر فيه الرفع، تقول : ويل له، وويب، وويح.

اما اذا اضيفت هذه المصادر كان قلت : ويحك، ويلك، ويبك، فانه يجب نصبها ولا يجوز رفعها، لأنها لو رفعت لكانت مبتدأ لا خبر لها.

واما المعرف بال فالرفع فيه احسن من النصب، لأنه صار معرفة فقرى فيه الابتداء، نحو : الويل له، والخيبة له.

ص77

4- ما يراد به القسم، كقولهم : عمرك الله، وقعدك الله(10) ، وقعيدك الله. وهو ضربان :

1- الضرب الاول : القسم المقصود به السؤال، واكثر ما يستعملان فيه، ويكون جوابهما حينئذ ما فيه من الطلب، كالامر والنهي. ومنه قوله :

قعيدك ان لا تسمعني ملامة          ولا تنكي قرح الفؤاد فييجعا(11)

وان في هذا البيت زائدة. وقال :

ايها المنكح الثريا سهيلا          عمرك الله كيف يلتقيان (12)

2- والضرب الثاني : القسم الذي لا سؤال فيه، وهو ما ذكره الجوهري من قولهم : قعدك لا اتيك، وكذا قعيدك ؛ وقعدك الله لا اتيك وكذا قعيدك ؛ وعمر الله ما فعلت كذا، وعمرك الله ما فعلته.

ومعنى القسم في قولهم : عمر الله، احلف ببقاء الله ودوامه، وفي قولهم عمرك الله : احلف بتعميرك الله، أي باقرارك له بالبقاء.

ومعناه  في قولهم : قعدك لا اتيك : احلف بصاحبك الذي هو صاحب كل نجوى. وفي قولهم : قعدك الله : اقسم بمراقبتك الله.

على ان الجوهري ذكرا ايضا ان عمرك الله، يأتي في غير القسم ايضا. وحمل على ذلك قوله :

عمرك الله كيف يلتقيان

وقال : المعنى سالت الله ان يطيل عمرك. فحمله على معنى الدعاء لا معنى القسم.

5- ما يراد به التوبيخ، كقولك : اتوانيا وقد جد قرناؤك؟ مما هو مسبوق بالهمزة. وقد يكون بدونها كقوله :

ص78

اذلاًّ اذا شب العدى نار حربهم      وزهوا اذا ما يجنحون الى السلم

وقوله :

خمولا واهمالا وغيرك مولع       بتثبيت اسباب السيادة والمجد

والاكثر في التوبيخ ان يكون للمخاطب، وقد يكون للمتكلم، كقول عامر بن الطفيل في توبيخ نفسه : (اغدة كغدة البعير، وموتا في بيت سلولية!).

المراجع :

سيبويه 1 : 157-171، 174-177 ابن يعيش 1 : 109 – 124 الرضى 1 : 102-111 الشذور 269-281 ابن عقيل 1 : 490 – 503 التصريح 1 : 323 – 334 الاشموني 2 : 109-122 الهمع 1 : 186 – 194 الصحاح واللسان وتاج العروس في مادتي (قعد، عمر).

ص79

____________________

(1) الآية 17 من سورة نوح.

(2) الآية 8 من سورة المزمل.

(3) الآية من سورة النساء.

(4) الآية 44 من سورة الحاقة.

(5) الآية 51 من سورة المؤمنين والآية 11 من سورة سبا

(6) يشترط في (بله) المصدرية ان تكون مضافة. فاذا ورد ما بعدها منصوبا كانت اسم فعل امر. ولها استعمال حين يرفع ما بعدها، فتكون اسم استفهام بمنزلة كيف، نحو قولك : بله زيد؟ أي كيف زيد. وهي حينئذ خبر مقدم مبني على الفتح. وما بعدها مبتدأ مؤخر. الصبان 2 : 121

(7) الآية من سورة محمد.

(8) هو اعشى همدان يهجو بعض اللصوص، وقيل جرير، وقيل الأحوص. العيني 3 : 46-49.

(9) زريق : قبيلة .

(10) هو يكسر القاف وفتحها، كما في الخزانة 1 : 235.

(11) لمتمم من نويرة في المفضيلات والخزانة 1 : 235.

(12) لعمر بن ابي ربيعة في ديوانه 495 والخزانة 1 : 239.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.