العمرة واجبة ـ كالحجّ ـ على كلّ مكلّف حصل له شرائط الحجّ ، بأصل الشرع مرّة واحدة في العمر ... وتجزئ عمرة التمتّع عن المفردة إجماعاً.

قال الصادق عليه السلام : « إذا تمتّع الرجل بالعمرة فقد قضى ما عليه من فريضة العمرة » ⁽¹⁾.

وسأل أحمد بن محمد بن أبي نصر ، الرضا عليه السلام : عن العمرة أواجبة هي؟ قال : « نعم» قلت : فمن تمتّع يجزئ عنه؟ قال : « نعم » ⁽²⁾.

إذا عرفت هذا ، فإذا أحرم الإنسان بعمرة مفردة في غير أشهر الحجّ ، لم يجز له أن يتمتّع بها إلى الحجّ ، فإن أراد التمتّع ، اعتمر عمرة أخرى في أشهر الحجّ.

وإن دخل مكّة بعمرة مفردة في أشهر الحجّ ، جاز له أن ينقلها إلى عمرة التمتّع ، ويقيم حتى يحجّ ، بل هو الأفضل. وإن لم ينقلها إلى التمتّع وأتمّها مفردة ، جاز له أن يخرج إلى أهله من غير حجّ إذا لم يكن الحجّ واجبا عليه ، لقول الصادق عليه  السلام في الصحيح ـ : « لا بأس بالعمرة المفردة‌ في أشهر الحجّ ثم يرجع إلى أهله » ⁽³⁾.

أمّا لو اعتمر للتمتّع ، فإنّه يجب عليه الإتيان بالحجّ ، لدخولها فيه.

________________

(1) الكافي 4 : 533 ( باب ما يجزئ من العمرة المفروضة ) الحديث 1 ، التهذيب 5 : 433 ـ 1503 ، الإستبصار 2 : 325 ـ 1150.

(2) الكافي 4 : 533 ( باب ما يجزئ من .. ) الحديث 2 ، التهذيب 5 : 434 ـ 1506 ، الإستبصار 2 : 325 ـ 326 ـ 1153.

(3) الكافي 4 : 534 ( باب العمرة المبتولة في .. ) الحديث 1 ، التهذيب 5 : 436 ـ 1515 ، الاستبصار 2 : 327 ـ 1159.