المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9095 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

Acid chlorides react with ammonia, 1o amines and 2o amines to form amides.
2-11-2019
آلة نثر البذور بالطرد المركزي
10-8-2022
السند الثاني لزيارة عاشوراء
23-6-2019
فريق عمل الإخراج التليفزيوني- مصمم الملابس
14/9/2022
التربية والفرص
13/11/2022
استرجاع المذيبات Solvent Recovery
20-2-2020


دعاؤه إذا سأل اللّه العافية  
  
3035   11:50 صباحاً   التاريخ: 12-4-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي .
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام زين العابدين (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏2،ص171-172.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن الحسين السجّاد / التراث السجّاديّ الشريف /

كان من أدعيته الشريفة هذا الدعاء و كان يدعو به إذا سأل اللّه العافية و شكرها :

اللّهم صل على محمد و آله و ألبسني عافيتك و جللني عافيتك و حصني بعافيتك و أكرمني بعافيتك و أغنني بعافيتك و أفرشني عافيتك و أصلح لي عافيتك و لا تفرق بيني و بين عافيتك في الدنيا و الآخرة اللهم صلّ على محمد و آله و عافني عافية كافية شافية عالية نامية عافية تولد في بدني العافية عافية الدنيا و الآخرة و امنن علي بالصحة و الأمن و السلامة في ديني و بدني و البصيرة في قلبي و النفاذ في أموري و الخشية لك و الخوف منك و القوة على ما أمرتني به من طاعتك و الاجتناب لما نهيتني عنه من معصيتك , اللهم و امنن علي بالحج و العمرة و زيارة قبر رسولك صلواتك عليه و رحمتك و بركاتك عليه و على آله و آل رسولك (عليهم السلام) أبدا ما أبقيتني في عامي هذا و في كل عام و اجعل ذلك مقبولا مشكورا مذكورا لديك مدخورا عندك و أنطق بحمدك و شكرك و ذكرك و حسن الثناء عليك لساني و اشرح لمراشد دينك قلبي و اعذني و ذريتي من الشيطان الرجيم و من شر السامة و الهامة و العامة و اللامة و من شر كل شيطان‏ مريد و من شر كل سلطان عنيد و من شر كل مترف حفيد و من شر كل ضعيف و شديد و من شر كل شريف و وضيع و من شر كل صغير و كبير و من شر كل قريب و بعيد و من شر كل من نصب لرسولك و لأهل بيته حربا من الجن و الأنس و من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها أنك على صراط مستقيم , اللّهم صل على محمد و آله و من أرادني بسوء فاصرفه عني و ادحر عني مكره و ادرأ عني شره ورد كيده في نحره و اجعل بين يديه سدا حتى تعمي عني بصره و تصمم عن ذكري سمعه و تقفل دون إخطاري قلبه و تخرس عني لسانه و تقمع رأسه و تذل عزه و تكسر جبروته و تذل رقبته و تفسخ كبره و تؤمنني من جميع ضره و شره و غمزه و همزه و لمزه و حسده و عداوته و حبائله و مصائده و رجله و خيله إنك عزيز قدير .

إن أثمن شي‏ء في الحياة الدنيا و أغلاه نعمة العافية و السلامة من الأسقام و الأمراض و قد سأل الامام (عليه السلام) من اللّه تعالى أن يمتعه بهذه النعمة ليتقوى بها على طاعته و أداء فرائضه و يجتنب بها محرماته و معاصيه ثم طلب الإمام من اللّه أن يمن عليه بالحج و العمرة و زيارة قبر النبي العظيم (صلى الله عليه واله) و زيارة قبور أبنائه الأئمة الطاهرين الذين هم سفن النجاة و أمن العباد ثم تعوذ الإمام (عليه السلام) من شرور الأنس و الجن و سائر المخلوقات و طلب منه تعالى أن يحميه منها و يجعله في أمن و سلام من شرورها .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.