أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-4-2016
3963
التاريخ: 12-4-2016
3457
التاريخ: 12-4-2016
3430
التاريخ: 2024-02-17
2045
|
عزل عثمان أبا موسى الاشعري عن ولاية البصرة واختار لها ابن خاله عبد الله بن عامر بن كريز فولاها اياه وهو ابن أربع أو خمس وعشرين سنة وبلغ ذلك ابا موسى فقال للناس : يأتيكم غلام خراج ولاج كريم الجدات والخالات والعمات يجمع له الجندان , والمهم أنه ولاه هذا المصر العظيم وهو شاب حدث السن وكان الاولى ان يختار له من خيار الصحابة وثقاتهم ليستفيد الناس من هديه وصلاحه ولكنه عمد الى اختيار هذا الفتى لأنه ابن خاله وقد سار في اثناء ولايته سيرة ترف وبذخ فكان كما قال الاشعري ولاجا خراجا فهو أول من لبس الخز في البصرة وقد لبس جبة دكناء فقال الناس : لبس الامير جلد دب فغير لباسه ولبس جبة حمراء وقد انكر عليه عامر بن عبد الله التميمي الزاهد العابد وعاب عليه سياسته كما عاب على عثمان فقد روى الطبري : انه اجتمع ناس من المسلمين فتذاكروا أعمال عثمان وما صنع فاجتمع رأيهم أن يبعثوا إليه رجلا يكلمه ويخبره باحداثه فارسلوا إليه عامر بن عبد الله ولما التقى به قال له : إن ناسا من المسلمين اجتمعوا فنظروا في اعمالك فوجدوك قد ركبت امورا عظاما فاتق الله عز وجل وتب إليه وانزع عنها , فاحتقره عثمان وقد لسعه قوله فقال لمن حوله : انظروا الى هذا فان الناس يزعمون انه قارة ثم هو يجيء فيكلمنى في المحقرات فو الله ما يدري أين الله؟ فقال له عامر : أنا لا أدري اين الله؟ قال : نعم . فقال : اني لأدرى أن الله بالمرصاد , وارسل عثمان الى مستشاريه وعماله فعرض عليهم الامر فأشار عليه عبد الله بن عامر فقال له : رأيي لك يا أمير المؤمنين ان تأمرهم بجهاد يشغلهم عنك وان تجمهرهم فى المغازي حتى يذلوا لك فلا يكون همة احدهم إلا نفسه وما هو فيه من دبر دابته وقمل فروته , واشار عليه آخرون بغير ذلك إلا انه استجاب الى رأى عبد الله فرد عماله وأمرهم بالتضييق على من قبلهم وأمرهم بتجمير الناس في البعوث كما عزم على تحريم اعطياتهم ليطيعوه ويحتاجوا إليه ؛ ولما وصل عبد الله بن عامر الى البصرة عمد الى التنكيل بعامر بن عبد الله فقد اوعز الى عملائه واذنابه أن يشهدوا عنده بأن عامرا قد خالف المسلمين في امور أحلها الله فهو لا يأكل اللحم ولا يرى الزواج ولا يشهد الجمعة ورفع تقريرا الى عثمان فامره بنفيه الى الشام على قتب فحمل إليها وانزله معاوية الخضراء وبعث إليه بجارية وأمرها ان تتعرف على حاله وتكون عينا عليه فرأت أنه يقوم في الليل متعبدا ويخرج من السحر فلا يعود إلا بعد العتمة ولا يتناول من طعام معاوية شيئا وكان يجئ بكسر من الخبز وبجعلها فى ماء ويشرب من ذلك الماء فأخبرته الجارية بشأنه فكتب معاوية الى عثمان بأمره فأوعز إليه بصلته , وقد نقم المسلمون من عثمان لأنه نفى رجلا من صلحاء المسلمين وأبعده عن اهله ووطنه لأنه نقد عماله وعاب ولاته وليس لولي الامر الصلاحية في هذا النفي فانه إنما شرع لمن حارب الله ورسوله وسعى في الارض فسادا.
وعلى اي حال فان عبد الله بن عامر ظل واليا على البصرة الى أن قتل عثمان فلما سمع بمقتله نهب ما في بيت المال وسار الى مكة فوافى بها طلحة والزبير وعائشة فانضم إليهم وأمد المتمردين بالأموال وكان من عزمهم ان يتوجهوا الى الشام إلا انه صرفهم عنه وأشار عليهم بالمسير الى البصرة .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|