أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-4-2016
3302
التاريخ: 12-4-2016
3645
التاريخ: 27-4-2022
1316
التاريخ: 12-4-2016
3585
|
انهزم بنو أميّة وآل أبي معيط وتركوا عثمان وحده فأجهز عليه جماعة من المسلمين في مقدّمتهم محمّد بن أبي بكر فقد قبض على لحيته وقال له : أخزاك الله يا نعثل ؛ فردّ عليه عثمان : لست بنعثل ولكنّي عبد الله وأمير المؤمنين , فقال له محمّد بعنف : ما أغنى عنك معاوية وفلان وفلان وأخذ يعدّد بني أميّة ؛ وتضرّع عثمان إلى محمّد قائلا له : يا ابن أخي دع عنك لحيتي فما كان أبوك ليقبض على ما قبضت عليه ؛ فأجابه محمّد بعنف : ما أريد بك أشدّ من قبضي على لحيتك , وطعن محمّد جبينه بمشقص كان في يده ورفع كنانة بن بشر مشاقص كانت في يده فوجأ بها في أصل اذنه حتى دخلت في حلقه ثمّ علاه بالسيف ووثب عليه عمرو بن الحمق الخزاعي فجلس على صدره وبه رمق فطعنه تسع طعنات وكسر عمير بن ضابئ ضلعين من أضلاعه وحاولوا حزّ رأسه فألقت زوجتاه نائلة وابنة شبيبة بن ربيعة بأنفسهما عليه فأمر ابن عديس بتركه لهما , وألقيت جثّة عثمان ملطّخة بدمه على الأرض لم يفزع إليه أحد من الأمويّين وآل أبي معيط لمواراته في مقرّه الأخير وقد بالغ الثوّار في إهانته فقد ألقوا جثمانه على المزيلة ثلاثة أيام مبالغة في توهينه وتحقيره وكلّم بعض خواصه الإمام (عليه السلام) أن يتوسّط إلى الثوّار فيواروه فكلّمهم الإمام فأذنوا له في دفنه ووصف جولد تسهير كيفيّة دفنه بقوله : وبسط جثمانه دون أن يغسّل على باب فكان رأسه يقرع قرعا يقابل بخطوات سريعة من حامليه وهم يسرعون في ظلام الليل والأحجار ترشفه واللعنات تتبعه ودفنوه في حش كوكب ولم يسمح الأنصار بمواراته في مقابر المسلمين وأمّا غلاماه اللذان قتلا معه فقد سحبوهما وألقوهما على التلّة فأكلتهما الكلاب , وبذلك فقد انتهت حياة عثمان بهذه الصورة المروّعة وقد امتحن بها المسلمون كأشدّ وأقسى ما يكون الامتحان وأخلدت لهم الفتن والمصاعب وألقتهم في شرّ عظيم فقد ربح الأمويّون بقتله فقد طالبوا بدمه كما تذرّعت بالمطالبة بدمه القوى النفعية أمثال : طلحة والزبير وعائشة فقد رفعوه شعارا لهم وهم الذين أجهزوا عليه وعلى أي حال فقد مني العالم الإسلامي بحكومة عثمان وبمصرعه بمصاعب وفتن .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|