أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-4-2022
1588
التاريخ: 12-4-2016
3450
التاريخ: 14-10-2015
4829
التاريخ: 26-4-2022
1632
|
لما عقد الانصار أمرهم على تولية سيد الخزرج سعد بن عبادة كان ابن عمه بشير بن سعد بن ثعلبة الخزرجي واسيد بن خضير زعيم الاوس ينافسانه في السيادة وحسداه على ترشيحه لهذا المنصب الرفيع فاضمرا له الحقد وأجمع رأيهما على صرف الأمر عنه وانضم إليهما عويم بن ساعدة الأوسي ومعن بن عدى حليف الانصار وكانا من حزب أبي بكر ومن اوليائه على عهد رسول الله (صلى الله عليه واله) بالاضافة الى ذلك انهما كانا يضمر ان الحقد والشحناء لسعد بن عبادة فانطلقا الى أبي بكر وعمر مسرعين فاخبرهما باجتماع الانصار في السقيفة وانهم قد اجمعوا على تولية سعد بن عبادة فذهل أبو بكر وقام مسرعا ومعه عمر وتبعهما أبو عبيدة بن الجراح وسالم مولى أبي حذيفة ولحقهم آخرون من حزبهم من المهاجرين فكبسوا الانصار في ندوتهم فغاض لون سعد واسقط ما في أيدي الانصار وساد عليهم الوجوم والذهول واراد عمر أن يتكلم فمال إليه أبو بكر فهمس في أذنه قائلا : رويدك يا عمر حتى اتكلم ؛ وافتتح أبو بكر الحديث فقال : نحن المهاجرون أول الناس اسلاما وأكرمهم احسابا وأوسطهم دارا وأحسنهم وجوها وأمسهم برسول الله (صلى الله عليه واله) رحما وانتم اخواننا في الاسلام وشركاؤنا في الدين نصرتم وواسيتم فجزاكم الله خيرا. فنحن الأمراء وانتم الوزراء لا تدين العرب إلا لهذا الحي من قريش فلا تنفسوا على إخوانكم المهاجرين ما فضلهم الله به فقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين يعني عمر بن الخطاب وأبا عبيدة بن الجراح .
ان أوثق الأدلة التي أقامها أبو بكر على احقية المهاجرين بالخلافة والإمرة هي ما يلي :
1 ـ إنهم أول الناس اسلاما
2 ـ إنهم أمس الناس رحما برسول الله .
ولم يفصح في استدلاله عن أول من آمن بالله واستجاب لدعوة نبيه ووقف إلى جانبه يصد عنه الاعتداء ويحميه من جبابرة قريش وهو الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) ابن عم النبي (صلى الله عليه واله) وزوج ابنته وأبو سبطيه وباب مدينة علمه فقد تناساه أبو بكر ورشح أبا عبيدة وابن الخطاب لمنصب الخلافة وهل كانت له ولاية على المسلمين حتى يرضى لهم ويختار من يتولى قيادتهم ويدير شئونهم وقد علق الامام أمير المؤمنين على احتجاجه بقوله : احتجوا بالشجرة واضاعوا الثمرة وما ابلغ هذا القول!! وما أروع هذا الاحتجاج!! فقد تمسك المهاجرون بقربهم للنبي (صلى الله عليه واله) واستدلوا به على احقيتهم بالأمر وتغافلوا عن عترته وذريته ووديعته وعدلاء كتاب الله وقد خاطب أمير المؤمنين أبا بكر بذلك واستدل عليه بعين ما استدل به أبو بكر على الانصار فقال له :
فان كنت بالقربى حججت خصيمهم فغيرك اولى بالنبي وأقرب
وإن كنت بالشورى ملكت أمورهم فكيف بهذا والمشيرون غيب
وخاطب (عليه السلام) القوم مرة أخرى فقال لهم : والله إني لأخوه اي أخ الرسول (صلى الله عليه واله) ووليه وابن عمه ووارث علمه فمن احق به منى ؛ لقد عدل القوم عن أبي الحسين وتناسوا فضائله ومآثره ووصايا النبي (صلى الله عليه واله) فيه طمعا في الخلافة وتهالكا على الامارة .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|